

نظم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، جولة ثقافية في جمهورية هنغاريا (المجر) بمناسبة اختيار الهنغارية ضمن اللغات المستهدفة في مسار الإنجاز للموسم العاشر من الجائزة.
وتضمنت الجولة التي شارك فيها كل من الدكتورة حنان الفياض المستشار الإعلامي والناطق الرسمي للجائزة، ود. امتنان الصمادي عضو الفريق الإعلامي للجائزة، عدداً من اللقاءات والفعاليات الثقافية في إطار جولة للتعرف على واقع الترجمة بين اللغتين الهنغارية والعربية.
وزار وفد الجائزة الأكاديمية المجرية للعلوم (قسم الدراسات الشرقية) في بودابست، بصحبة د.خالد سعد الأستاذ بمركز العالم العربي المعاصر التابع لجامعة «أوتفوش لوراند» (ألتا) ومنسق الزيارة في المكتبة الشرقية التي تضم ترجمات متنوعة إلى العربية، و306 مخطوطات، و170 من المجلدات وكتب التراث العربي الإسلامي.
وفي مسجد بودابست الكبير حيث مقرّ هيئة مسلمي المجر الذي أنشئ بتبرع من سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، استمع الوفد إلى شرح من مدير المركز الإسلامي د.عبد الغني السبئي عن الهيئة التي أصدرت أكثر من خمسة عشر مصنفاً مترجماً إلى الهنغارية، من أبرزها «الأربعون النووية» و»صفة المسلم».
أهم الباحثين في حضارات الشرق
كما زار الوفد مركز ابن سينا للدراسات الشرقية، والتقى رئيسَه البروفيسور «ميكلوش ماروث» وهو من أهم الباحثين في حضارات الشرق، الذي أوضح أن المعهد الذي تأسس عام 2002 يحظى بدعم الحكومة المجرية، أصبح مركزاً للبحوث العلمية متعددة التخصصات.
وكما التقى الوفد بالدكتور»زولتان»، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة «أوتفوش لوراند» حيث استعرض واقع حركة الترجمة في هنغاريا.
كما زار الوفد أكاديمية (MT) الخاصة التي تعنى بتدريس اللغة العربية للطلبة المجريين التي تأسست عام 2010 بهدف التعريف باللغة العربية وتعزيز التبادل بين الثقافتين المجرية والعربية.
وأقيمت ضمن فعاليات الجولة محاضرة بجامعة «أوتفوش لوراند»، تحدث خلالها الدكتور عبد الغني السبئي ود.عبد المنعم قدورة، رئيس مجلة «الدانوب الأزرق»، والدكتور منير العراقي حيث تم الحديث عن البلاد المجرية وتاريخها العريق، وشعرائها ومفكريها، لتخلص الندوة إلى حاجة الحضارة المجرية بحاجة إلى أن تُترجم للعالم العربي، وأشادوا بالدور الذي تلعبه جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تحقيق التقارب بين الشعوب والأمم.
رفد حركة التفاهم الدولي
والتقى الوفد في نهاية الزيارة د.راشد ضاهر مؤسس ومدير مركز العالم العربي المعاصر الذي بيّن جهوده الفردية في تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات لإنشاء المركز ضمن سلسلة معاهد جامعة «أوتفوش لوراند»، كما أشاد بزيارة وفد جائزة الشيخ حمد للترجمة كنوع من رفد حركة التفاهم الدولي التي يتطلع إلى إنجاحها بين الأمتين العربية والمجرية.
يُذكر أن باب الترشح والترشيح لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في موسمها العاشر مفتوح حتى نهاية مايو المقبل
وتتوزع الجائزة في هذا العام على مسارَين، أولهما ترجمة الكتب المفردة من إحدى اللغتين الرئيستين وإليهما (من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، ومن العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية). وثانيهما مسار الإنجاز في اللغات الرئيسية والثانوية، إذ خُصصت جوائز الإنجاز هذا العام للترجمة بين العربية واللغتين الرئيسيتين (الإنجليزية والفرنسية)، وكذلك للترجمة بين العربية واللغات الفرعية التي تشمل: البلوشية، والتترية، والهنغارية، ولغة يورُبا.