يعيش سكان مخيم طولكرم حياة مأساوية جراء الهجمات الإسرائيلية المتوحشة التي تستهدف المخيم بشكل متكرر، ودمرت البنىة التحتية مثل خطوط المياه والكهرباء، بالإضافة إلى الاقتحامات والاعتقالات العشوائية التي صنعت جواً من القلق والتوتر.
وفي حديثها لـ "موقع العرب" قالت فيحاء خنفر، أحد أبناء مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، إن الاحتلال الإسرائيلي حول المخيم إلي ساحة حرب، حيث ارتقي 16 شهيداً، وسقط عدد كبير من الجرحى وصل عددهم إلى أكثر من 30 جريح خلال ثلاثة أيام فقط.
وكشفت خنفر عن الأوضاع الصعبة داخل المخيم، وقالت: "العدوان الإسرائيلي على المخيم بدأ بشن حملات مداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين تم خلالها اعتقال العشرات من ضمنهم، بينما قامت الجرافات الإسرائيلية بعملية تدمير للبنية التحتية في المخيم مما تسببت في انقطاع الكهرباء، والمياه، والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي جعل المخيم معزولاً تمامًا عن محيطه."
وأعاقت قوات الاحتلال أيضا وصول الطواقم الطبية، ومنعت سيارات الإسعاف من إخلاء المصابين إلى المستشفيات، مما أدى إلى ارتقاءهم شهداء، بحسب ما أكدت خنفر.
وقامت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المدينة، من جرف الطرق وتدميرها، إلي قطع الكهرباء والإنترنت مما زاد من الصعوبات التي يواجهها الأهالي في المنطقة، والحديث لا يزال على لسان المصدر ذاته.
وناشدت خنفر من خلال حديثها لـ "موقع العرب" بضرورة وقف عدوان الاحتلال المستمر على المخيم، لما يعانيه الفلسطينيون من أوضاع صعبة في ظل الحصار المفروض عليه، الذي تسبب في نقص حاد في الطعام والأدوية، علاوة على انقطاع الماء الكهرباء عن عدة مناطق في المخيم.