الخيمة الخضراء تناقش إسهامات المجتمع المدني في مونديال 2022

alarab
محليات 24 أبريل 2022 , 12:03ص
حامد سليمان

نظمت «الخيمة الخضراء الأربعاء الماضي، ندوتها الحادية عشرة تحت عنوان «إسهامات المجتمع المدني في مونديال قطر 2022»، تحدث فيها المشاركون عن أهمية المتطوعين وأدوارهم، ومساهمات الجاليات في المونديال، ودور المراكز الشبابية والجمعيات المهنية في إفراز عناصر تطوعية شبابية، بالإضافة إلى سرد إسهامات رواد وسائط التواصل الاجتماعي.
وتطرق المتحدثون إلى تحضيرات اللجنة العليا للمشاريع والإرث، من خلال فتح باب التطوع لمونديال قطر 2022، لتنظيم بطولة استثنائية على كافة المستويات، والتي سيكون العمل التطوعي جزءا من نجاحها تنظيمياً.
وقال الدكتور سيف بن علي الحجري مدير الندوة، إن الجهات الوطنية المعنية بالتحضير لكأس العالم قطر 2022، حققت إنجازات تنبئ بحدث عالمي غير مسبوق، بما يمثل نافذة نطل من خلالها على الدنيا بأبهى الحُلل، بما يحوّل المونديال، إلى مونديال عربي اجتماعي، عبر إشاعة مسؤولية مشتركة، بما يجعل الجميع شركاء».
وأشار إلى أن الوقت قد حان لترجمة مفاهيم التطوع إلى ممارسة وسلوك ملموس، وكذلك ترجمة القيم الرياضية الأولمبية لدى الجاليات والمراكز الشبابية والجمعيات المهنية، إلى إجراءات على الأرض، بصورة مذهلة لا تكاد تتبين الفرق بين القطري وغير القطري بعد أن صهرتهم التجربة، فالكل يعمل بروح أن الحدث على هامة أولوياته.
بدوره أكد السيد يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس الرواد للعمل التطوعي، أن المتطوعين يواصلون القيام بدور حيوي في تنظيم العديد من فعاليات كرة القدم في قطر منذ العام 2018، حيث شاركوا في العديد من الأحداث الرياضية من بينها افتتاح استادات مونديال قطر 2022 ونهائي كأس الأمير، وكأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية، وكأس العرب.
وأضاف: «وأسهم المتطوعون في دعم العديد من الجوانب التشغيلية، ومن بينها خدمات المشجعين، وتقديم المساعدة لممثلي وسائل الإعلام، وكذلك في مجال الصحة والسلامة والأمن، وغيرها». منوهاً إلى أن التطوع سيكون له شأن كبير في هذه البطولة، ونحن نتطلع جميعاً إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها على كافة المستويات. داعياً كل من يرى نفسه مؤهلاً للتطوع من سكان دولة قطر المبادرة بالتسجيل الآن.
من جانبه، قال الباحث الأكاديمي الدكتور خالد مفتاح، إن المبادرات المجتمعية تحتاج إلى تبني سياسات معينة، ويجب أن توضع لها مؤشرات جودة، وستكون هي الحاكم للمبادرات المجتمعية التي تتزامن مع مبادرات مونديال 2022، مضيفاً أن هناك مبادرات تكون بدون خط زمني ولا مخرجات ولا بطاقات أداء، لذا نحتاج إلى وضع ميثاق للمبادرة حتى يدخل فيه أطراف المبادرة والفاعلين فيها، وكذلك يجب تصعيد المبادرة واجتياز التحديات بأكبر قدر ممكن.
وأضاف: نحتاج في المبادرات المجتمعية بما يسمى بشهادة الإنجاز، وينبغي أن يكون هناك تواصل حثيث بين المبادرة والجهات التي ترعاها، كذلك نحتاج إلى دراسة ما يقدم من مبادرات من مختلف الدول».