نظمت كل من مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث ورشة العمل الوطنية الأولى لحماية الطفل تحت عنوان :"احمونا صغارا، نحمكم كبارا" واستمرت ثلاثة أيام.

وخلصت الورشة التي ناقشت حماية الأطفال من الاعتداء والعنف في المنازل، وداخل المجتمع، إلى صياغة نهج وطني ومنسق بشأن معالجة حالات الإساءة للأطفال في قطر.

وسيتم تطبيق هذا النهج الوطني في مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة وغيرهما من مرافق الخدمات الطبية في البلاد.

وتعد ورشة العمل التي شارك فيها ممثلون عن جهات صحية وحقوقية وعدلية وتعليمية في الدولة، واحدة من الخطوات التي تتخذها مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة لتطوير الأساليب وتعيين الموارد لمعالجة حالات إساءة معاملة الأطفال.

وبهذه المناسبة أكد الدكتور خالد محمد الأنصاري، مدير خدمات طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية ورئيس قسم طب الطوارئ بمركز السدرة ضرورة حماية الأطفال من العنف داخل المجتمع.. مشيرا إلى أهمية تطوير وتوسيع إطار الوقاية والقضاء على إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.

وأضاف بأن هذه الورشة تشكل بداية لتعاون طويل الأجل بين الأطراف ذات الصلة من مختلف المنظمات المعنية في التعامل مع قضايا الإساءة إلى الأطفال في البلاد".

وقال الدكتور الأنصاري إن أعمال الورشة تضمنت مناقشة اعتماد نهج وطني لمواجهة جميع أنواع الاعتداء على الأطفال (البدني، والجنسي، والنفسي وإهمال الأطفال) وبحث كل خدمات الدعم الحكومي اللازمة لمعالجة هذه الحالات.. منوها إلى عقد جلسات لمراجعة حالات الاعتداء على الأطفال في البلاد وبحث كيفية تحسين الخدمات المقدمة في حالات إساءة معاملة أي طفل.

وشدد على أهمية العمل لتلافي الاعتداء على الاطفال واتخاذ التدابير الوقائية، إضافة الى تثقيف المجتمع بمشكلة إساءة المعاملة ووجوب اتخاذ إجراءات لحماية الأطفال.

واختتم الدكتور الأنصاري بقوله :" إن الإساءة للطفل مشكلة في أي مجتمع أو جماعة. وأن تقييم إساءة معاملة الأطفال يتطلب نهجاً متعدد التخصصات.. وأوضح أن هذه المبادرة تشير إلى التزام مؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة لمعالجة هذه المسألة والعمل فوراً على تحسين وتطوير الأساليب لحماية الأطفال".

أ.س/س.س