الشفلح يبحث أحدث الأساليب العلمية لتعليم ذوي التوحد

alarab
محليات 24 أبريل 2016 , 05:31م
الدوحة - أيمن يوسف
عقد بمركز الشفلح للأطفال ذوي الإعاقة المؤتمر الثاني لتحليل السلوك والتوحد الذي يعرض الباحثون فيه على مدى يومين أحدث الأساليب والإجراءات العلمية المستخدمة في تعليم الأفراد ذوي التوحد وذوي الإعاقات النمائية الأخرى، وكيفية تطبيقها مع أبنائهم أو مدرسيهم، وتطبيق هذه الأساليب في بيئات الدمج في المدارس العامة والخاصة، حضره السيد محمد بدر السادة المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة.


وفي كلمة افتتاحية لمؤتمر الشفلح الثاني لتحليل السلوك التطبيقي والتوحد ألقاها الدكتور محمد الأطرش مدير إدارة الخدمات النفسية والدعم الأسري بالمركز أكدت أهمية دعم المهتمين المتواصل في تحقيق رسالة المركز بتقديم أفضل الخدمات والبحث عن أفضل الممارسات العالمية في مجال ذوي الإعاقة لتقديمها لطلبة المركز. 

وقال د.الأطرش إنه وخلال العامين الماضيين: "سعى المركز لإعداد منهاج متكامل لتحليل السلوك التطبيقي (ABA) من خلال كوادر من اختصاصيين ومهنيين والحاصلين على الاعتماد الدولي في هذا المجال من داخل المركز، هذا المنهاج والذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي وباللغة العربية تم اعتماده من الجمعية الأميركية لتحليل السلوك لكي يأخذ الاعتماد الدولي في ذلك. سعينا عند اعتماده بتطبيقه على بعض الفصول وبعد دراسة حالة الطلبة السلوكية قبل تطبيق المنهاج وبعد تطبيقه لاحظنا تطوراً كبيراً على مستوى الطلبة وسلوكياتهم مما أثار فضول بعض الآباء لمعرفتهم سبب النقلة النوعية لأولادهم خلال فترة بسيطة".

وتابع: "دفعنا هذا الأمر للسعي بتطبيق هذا المنهاج على جميع فصول المركز بشكل تدريجي، فتم وضع خطة متوازية بين تطبيق المنهاج في الصف وتدريب المدرسين ومساعدي المدرسين على آلية وكيفية تطبيقه، كما تم عمل دورات مكثفة لمعظم مدرسي الوحدات التعليمية بالإضافة إلى معظم اختصاصيي المركز على هذا المنهاج. 

وقال :"ها نحن اليوم في مؤتمرنا الثاني لتحليل السلوك والتوحد، نحاول نقل التجربة بشكل أوسع للمختصين والآباء بالإضافة إلى المهتمين في هذا المجال من الجهات المختلفة في الدولة. 
وأن هذا المؤتمر هو فرصة لمحاولة مناقشة هذا المنهاج بشكل أكثر عمقاً، وللتعرف على التجارب المختلفة من أصحاب الاختصاص وكيفية تطبيقها. وختاما أتمنى من الجميع الاستفادة المثلى من هذا المؤتمر، كما أجدد ترحيبي بكم من جديد راجياً من الله تحقيق الهدف المنشود من ذلك".

كما عرض المؤتمر لأهمية الاكتشاف المبكر للأطفال ذوي التوحد والأساليب المستخدمة في تشخيصهم. وعرف المشاركين بنتائج استخدام مركز الشفلح لأداة تقييم مهارات الطلاب التي تحت عنوان "تقييم السلوك اللفظي والمهارات الوظيفية للأفراد ذوي التوحد وذوي الإعاقات النمائية الأخرى".
 
كما عرض الاختصاصيون من المركز طرق تشخيص الأفراد ذوي التوحد، وتحدثوا عن إجراءات التقييم والتشخيص التي يقوم بها المختصون في المركز، حيث تتضمن الإجراءات على تقييم القدرات العقلية والسلوك التكيفي لتحديد نسبة الذكاء ودرجة الإعاقة وجوانب القوة والضعف في الجوانب التكيفية. كما عرض الباحثون لأساليب التقييم الشامل للتقييم الطبي والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي والنطق واللغة.

أ.س/س.س