الرميحي: تطعيمات الحجاج والمعتمرين متوافرة بالمراكز الصحية

alarab
محليات 24 أبريل 2016 , 02:50م
قنا
 أكد الدكتور حمد عيد الرميحي مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة، أن وزارة الصحة وفرت التطعيمات الخاصة بالعمرة في جميع المراكز الصحية بشكل مبكر هذا العام، داعيا جميع المعتمرين إلى ضرورة تناول هذه التطعيمات قبل السفر بفترة كافية خاصة أن فعاليتها تبدأ في الجسم بعد 10 أيام تقريبا.

وأضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق الأسبوع العالمي للتطعيمات، الذي يقام في دولة قطر للسنة السابعة على التوالي أن تطعيمات الحجاج متوافرة في المراكز الصحية، هي نفسها تطعيمات العمرة وسيتم بعد شهر رمضان زيادتها ، موضحا أن تطعيمات الحجاج والمعتمرين ثلاثة أنواع ضد الإنفلونزا والتهاب السحايا وتطعيم المكورات الرئوية لمن يحتاجها من المصابين بأمراض معينة وكبار السن.

وشدد الدكتور الرميحي على أن التطعيم هو أفضل سبل الوقاية ويعد استثمارا أمثل في الصحة حيث أوضحت الدراسات فوائده الكثيرة على الجسم وأن كل دولار يتم إنفاقه على التطعيم يوفر مئات الدولارات في حالة الإصابة وأن هذه الفوائد لا تنحصر على حفظ الأرواح فقط بل على الرفاهية من خلال خلق مجتمع صحي قادر على البناء والعطاء.

ولفت مدير حماية الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي تواكب الأسبوع العالمي للتطعيمات ومنها تحول دولة قطر من التطعيم الثلاثي الخاص بشلل الأطفال إلى التطعيم الثنائي -وذلك طبقا لخطة منظمة الصحة العالمية للقضاء على شلل الأطفال- في 30 إبريل الجاري ، مشيرا إلى أنه تم الاستعداد في جميع المراكز الصحية وتدريب مقدمي التطعيمات من خلال تنظيم عدة ورش تدريبية للعاملين في المنشآت الصحية على التطعيم الجديد. وأكد أن أسبوع التطعيمات الحالي يعد فرصة لزيادة الوعي حول التطعيمات للكبار أيضا خاصة المسافرين وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأوضح أن من بين إستراتيجية التطعيمات القضاء على الحصبة تماما بحلول عام 2020 مشيرا إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة -والتي تنطلق أكتوبر المقبل- تستهدف 280 ألف طفل، إضافة إلى تحديث جدول التطعيمات الدوري في دولة قطر والذي يتم سنويا طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية الاستشارية للتطعيمات.

وقال الدكتور الرميحي إن هناك نظام مراقبة ورصد للحالات المصابة بالحصبة أولا بأول ويتم إخبار منظمة الصحة العالمية بها مباشرة ، لافتا إلى أن أغلب الحالات التي يتم اكتشافها هم أطفال لم يستكملوا تطعيماتهم ومنهم من لم يحصل على التطعيم من الأساس وهناك فئات تكون وافدة من الخارج قد تتسبب في نشر المرض بين فئات ليس لديها مناعة قوية لمواجهة المرض.

من جانبها قالت الدكتورة سامية العبدالله استشاري أول طب أسرة – نائب المدير التنفيذي لعمليات التشغيل إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تعمل على توفير وتعزيز استخدام اللقاحات لحماية جميع الفئات العمرية المختلفة في دولة قطر من الإصابة بالأمراض التي يمكن تفاديها بالتطعيمات حيث أثبتت الدراسات أن معدلات التطعيمات والتحصينات في قطر مرتفعة فالتطعيم يغطي ما يزيد على 95 بالمائة وهذه النسبة تعد جيدة ومطمئنة لتحقيق المناعة.

وأوضحت أن المؤسسة وتحت إشراف وزارة الصحة العامة تقوم بالعديد من الفعاليات التي توضح أهمية التحصين لجميع الأعمار تماشياً مع سياسات منظمة الصحة العالمية مع التركيز على رفع الوعي لدى السكان بأهمية أن يستكمل الطفل جرعات اللقاحات المقررة له، وعدم التخلف عن استكمالها كما يتم تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية الهادفة لتطوير وتحسين كفاءة المرافق الصحية في توسيع خدمات التحصين الأساسية والتركيز على تعزيز إمكانية الوصول للأطفال.

وأشارت إلى أن التحصين يعتبر من أكثر التدخلات الصحية نجاحًا ومردودية حيث يمكّن من وقاية مليوني وفاة إلى ثلاثة ملايين وفاة كل عام كما أنّه يقي من الأمراض المعدية وحالات العجز والوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الخناق والتهابي الكبد A و B والحصبة والنكاف وداء المكوّرات الرئوية وشلل الأطفال والإسهال الناجم عن فيروس الروتا والكزاز موضحة أنه يجري حاليًّا توسيع نطاق فوائد التحصين ليشمل المراهقين والبالغين، ممّا يضمن لهم الحماية ضد الأمراض التي تهدد حياتهم مثل الإنفلونزا والتهاب السحايا.

م.ن/م.ب