نجح الفريق الطبي بقسم النساء والولادة في مستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية في مساعدة زوجين كانا يعانيان من العقم لأكثر من 14 عاماً، حيث وضعت الزوجة أربعة توائم في كامل صحتهم عقب تلقي العلاج وهي في عقدها الثالث، علماً أنها كانت تعاني من مشاكل بالجهاز المناعي أدت إلى عدم حدوث حمل طيلة فترة زواجها على مدار أربعة عشر عاماً.
وقالت الدكتورة لولوة الأنصاري-استشاري أول ورئيس قسم النساء والولادة بمستشفى الوكرة- الفريد في هذه الحالة أنها أول حالة حمل بأربعة توائم منذ إنشاء وحدة المساعدة على الإنجاب في فبراير 2022، حيث جاءت المريضة للمتابعة بالعيادة تشكو من تأخر في الإنجاب لمدة 14 عاماً، خضعت خلالها لإجراء عمليتي حقن مجهري خارج مؤسسة حمد الطبية، ولكن لم يُكتب لها النجاح».
وأضافت د.لولوة: قام الطاقم الطبي بإجراء كافة التحاليل والفحوصات، وتم التوصل إلى أن المشكلة بالجهاز المناعي للأم، ووضع خطة علاجية للمريضة تضمنت إجراء عملية الحقن المجهري وإرجاع جنينين للرحم. وبعد أسبوعين من إجراء العملية، وخلال المتابعة الدورية، تبين وجود 3 أكياس في رحم الأم وليس اثنين فقط. ثم استكملت الأم العلاج المناعي.
وقالت في هذه السياق «أثناء متابعة الحمل الاعتيادية بالأسبوع الثاني عشر كانت المفاجأة، حيث تبين وجود كيس رابع. واستمرت الأم في المتابعة طوال فترة الحمل حتى تمت ولادة أربعة توائم بنجاح بعملية قيصرية في الأسبوع الواحد والثلاثين من الحمل، وجميع المواليد كانوا بصحة جيدة».
وتابعت: «تُعد وحدة المساعدة على الإنجاب بمستشفى الوكرة إضافة مهمة، حيث ساعدت على استيعاب المزيد من حالات تأخر الإنجاب، واستقبلت الوحدة منذ افتتاحها حتى الآن ما يقارب 446 مريضة، وتم خلال تلك الفترة إجراء أكثر من 100 محاولة أطفال أنابيب بنسبة حمل تصل إلى 65 بالمائة.
وعن مراحل إنشاء وحدة المساعدة على الإنجاب بمستشفى الوكرة، أشارت الدكتورة لولوة إلى أن العيادة مرّت بمرحلة أولى من تأسيس عيادات تأخر الحمل للنساء وعيادة المسالك للرجال، ومن ثم تم استكمال مختبر فحص الحيوانات المنوية، وتأسيس الفريق الخاص الذي تلقّى تدريبًا مُكثّفًا في الوحدة الرئيسية بالدوحة قبل انتقاله إلى الوحدة التابعة لمستشفى الوكرة، حيث اكتسب خبرة كبيرة لمتابعة الحالات وضمان السرية في التعامل معها.
وأضافت د. لولوة: تُفحص الأجنة يوميًا حتى أيام العطلات الأسبوعية لمتابعتها وإعطاء تقرير يومي حول الموعد المناسب لإجراء عملية زراعة الجنين في الرحم، لافتة إلي أنه في الغالبية العظمى من الحالات، يتم إجراء عملية الزراعة في اليوم الثالث أو الخامس من الحقن المجهري، أو تجميد الأجنة لإجراء عملية الفحص الجيني قبل الزرع، وهي عملية مهمة جدًا خاصة في حال وجود أمراض وراثية في العائلة. وعند نجاح عملية الحقن المجهري والتأكد من حدوث الحمل، يتم تحويل الحالة للمتابعة بشكل طبيعي.