ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الكتابة؟

alarab
نفحات رمضان 24 مارس 2024 , 01:29ص
الدوحة - العرب

سؤال اليوم: ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في بعض الأعمال.. كأن يُطلب من أحدهم كتابة قصة أو مقال فينجزه بالذكاء الاصطناعي، أو أن يُدخل عليه بعض التعديلات، وينسبه لنفسه؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الأبحاث ونسبته إلى النفس وإدخال بعض التعديلات لا أراه جائزاً، بل هو نوع من التدليس والتزوير والكذب.
وأضاف: إذا استخدمه شخص في أبحاثه أو مقالات ونسبها لنفسه يعتبر من الكذب، ولا يجوز، وقد جاء أن امرأةً جاءَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي زَوجًا، ولي ضَرَّةٌ، وإنِّي أتشَبَّعُ مِن زَوجي، أقولُ: أعطاني كذا، وكساني كذا، وهو كَذِبٌ؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: المُتَشبِّعُ بما لم يُعطَ، كَلابِسِ ثَوبَيْ زُورٍ. 
وتابع: المستعين بالذكاء الاصطناعي ونسبه لنفسه كلابس ثوبي زور، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم من الزور، لكن يمكن الاستفادة في إعطاء الأفكار، ويُستفاد في ضبط التواريخ أو الإطار العام، فلا بأس في ذلك، وبعد ذلك يبدأ الإنسان في الكتابة والإعداد بجهده وكده وتعبه ويُستفاد بالذكاء الاصطناعي، فهو في ذلك كالمكتبة الشاملة، التي يبحث فيها الباحث وتأتيه النتائج من سائر الكتب، فيأخذ النتائج ويمحص ما فيها ويبدأ بكتابة البحث وبنائيته.
وأكد أن أخذ ما يخرج عن الذكاء الاصطناعي، ثم نسب الشخص له لنفسه، أو أن يعدل عليه تعديلات طفيفة فهو لا يجوز.