د. الخال: فخورون بالنجاح في محاربة تهديدات الصحة العامة

alarab
محليات 24 مارس 2023 , 12:42ص
الدوحة - العرب

استضاف شركاء الرعاية الصحية في دولة قطر مؤخراً مؤتمر قطر الأول للأمراض المعدية الذي عقد في كل من مركز إتقان للابتكار والمحاكاة الطبية وفندق فيرمونت الدوحة. 
ركز المؤتمر على أهمية الامراض المعدية وتأثيرها على الصحة والحياة بمشاركة متحدثين معروفين على المستويين المحلي والدولي، وقدموا آخر التطورات في مجال الأمراض المعدية والجوانب الأخرى الهامة المرتبطة بالأمراض والتي تسببها العوامل المعدية،بالإضافة إلى التطرق إلى مواضيع مختلفة تعتبر محط اهتمام لشريحة واسعة من المتخصصين في الصحة. 
وأشار الدكتور عبد اللطيف الخال - رئيس المؤتمر ورئيس قسم الامراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، ود.منى المسلماني - الرئيس المشارك للمؤتمر ومساعد رئيس قسم الامراض المعدية، إلى أن العالم يشهد انخفاضا تدريجيا ثابتا في اعداد الوفيات الناجمة عن الامراض المعدية خلال السنوات الثلاثين الأخيرة ؛ ويعود الفضل بذلك إلى التطورات في مجالات النظافة العامة والصرف الصحي والتغذية ومعايير الحياة والتعليم والصحة العامة، ومعايير الوقاية والتطعيمات والتشخيص والتقدم العلاجي. 
وقال الدكتور عبد اللطيف الخال: «من المقدر أن معدلات الوفيات العالمية الناجمة عن الامراض المعدية قد تراجع من 232 وفاة لكل 100000 نسمة في عام 1990 إلى 105 وفيات في عام 2019. وعلى الرغم من هذه الأعداد المطمئنة إلا أن الامراض المعدية لا تزال مصدرا رئيسيا للإصابة بالمرض والوفاة وتقع ضمن الأمراض العشرة الأكثر فتكا بالإنسان.» 
وأضاف: هناك مشاكل أخرى من صنع الانسان تعوق مكافحة العوامل المعدية مثل المقاومة المتزايدة والواسعة النطاق لمضادات الميكروبات بين مسببات الأمراض، والانبعاثات المتزايدة باستمرار للغازات الدفيئة التي تؤدي إلى التغير السريع في المناخ.» 
وحث د. الخال على التفاؤل والحاجة إلى مكافحة عوامل العدوى والبناء على النجاح الذي انجز خلال العقود الأخيرة وقال: «باعتبارنا أطباء متخصصين في مكافحة العدوى وعلاج الامراض المعدية، فإننا نؤدي دورا هاما في قيادة هذه المعركة. علينا أن نشعر بالفخر لنجاحنا في محاربة التهديدات الصحية العامة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، ونجاحنا مؤخراً في محاربة كوفيد-19.» وقالت الدكتورة منى المسلماني، ان المؤتمر يهدف إلى تحويل طريقة العمل الإكلينيكي لممارسي الرعاية الصحية للاستمرار في تحسين قدراتهم ليكونوا جزءاً من الأدلة العلمية ومشاركة وتبادل الخبرات مع الزملاء الخبراء، وتعزيز النتائج العلمية للوصول إلى رعاية أفضل للمريض.
وأضافت: «يواصل زملاؤنا المتخصصون في الأمراض المعدية مواكبة التحديات في هذا المجال وقد برعوا في ذلك على الرغم من النكسات والأوقات الصعبة التي مرت على العالم في السنوات القليلة الماضية. علينا جميعا أن نكون فخورين جدا بما وصلنا إليه اليوم ومستعدين لاستشراف المستقبل.»