قال علي شقر الشهواني (الطالب بالصف الخامس بأكاديمية الخور): أحفظ جزء عم، وحفظ القرآن الكريم من الأمور الجيدة التي أقوم بها، لذا أنصح من هم في نفس عمري بحفظ القرآن الكريم.
وأضاف: شاركت في مسابقات قرآنية، وأحرص على ترتيل القرآن في المدرسة، كما أن القرآن الكريم يساعدني في دراستي، لما له من أثر كبير على حياة كل من يحفظه.
قدوة
من جانبه أشار فضيلة الشيخ شقر الشهواني (والد علي) إلى أن ترك شيء من القرآن في صدر الطفل يحميه من الشهوات في فترة الشباب، مؤكداً على أهمية وضع أهداف مرحلية تساعد ولي الأمر والطفل بحفظ ولو عدد بسيط من أجزاء القرآن، وقال: كما يجب تحبيب الطفل في القرآن وأن يكون ولي الأمر قدوة له في القراءة والمراجعة، وأن يُسمع ولي الأمر للطفل، ويسمح للطفل بأن يُسمع له، وأن يأنسا بتلاوة بعضهما بعضاً.
ونصح الشيخ شقر الشهواني أولياء الأمور بألا يوبخوا الأبناء أو يقارنوهم بغيرهم، وألا يصيبوهم بالإحباط، وألا يسلط الشيطان عليهم، بل على العكس يحرص دائماً أن يقول للابن بأن هذا أجر، وأن يواسيه بالكلمات الطيبة إن لم يقدر على الحفظ.
كما نصح بأن يقدم ولي الأمر ابنه في الصلاة بالمنزل، ليصلي بما حفظ من القرآن، ما يفرحه ويشعره بقيمة الحفظ، مشدداً على أن وسائل التشجيع مهمة جداً للأبناء، فعلى ولي الأمر أن يثني عليه أمام أقرانه وأمام الناس.
وأوضح أن المدح في هذه السن ليس بالمدح المذموم، بل يحبب للطفل في هذا العمر، مضيفاً: والقول أمام الطفل بأنه يحفظ القرآن يرسخ لديه الشعور بالالتزام بحميد الأخلاق، فولي الأمر يمكن أن يستخدمها كروادع تمنعه من الوقوع في الشر، وليس من باب ادخال الكبر على نفسه.