الأدعم يبدأ مشاركته التاريخية في التصفيات الأوروبية

alarab
رياضة 24 مارس 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

منتخبنا أفضل ويأمل تحقيق نتيجة إيجابية في الخطوة الأولى
 

تبدأ الليلة المشاركة التاريخية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، حيث يخوض مباراته الافتتاحية أمام منتخب لوكسمبورج، ضمن المجموعة الأولى التي تضم البرتغال وصربيا وأيرلندا وأذربيجان.
وتنطلق المباراة في الثامنة مساء بتوقيت الدوحة، على استاد نغاردي ستاديون بمدينة دبرتسن المجرية، الذي يشهد أيضاً مباراتيه المقبلتين مع أذربيجان وأيرلندا السبت والثلاثاء المقبلين،
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ التصفيات الأوروبية التي تقام بمشاركة منتخب عربي وآسيوي، وهو ما يُعد حدثاً تاريخياً سوف يضاف إلى سجلات الكرة القطرية، وإلى سجلات العنابي.
وجاءت مشاركة منتخبنا غير المسبوقة في هذه التصفيات بدعوة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وستكون فرصة للعنابي للاحتكاك وكسب الخبرة والاستعداد الجيد لمونديال قطر 2022.
الخطوة الأولى ربما تكون في صالح العنابي؛ كون منتخب لوكسمبورج ثاني أقل المنتخبات قوة بعد منتخب أذربيجان، ومن الجيد أن يبدأ الفريق بلقاء فريق غير قوي مثل البرتغال بطل أوروبا وخامس العالم، أو صربيا التي تحتل المركز 30 على العالم، حتى يحقق نتيجة جيدة تدفعه لمواصلة المشوار.
ربما كانت نتائج العنابي في هذه التصفيات غير محتسبة باعتباره متأهلاً بشكل طبيعي إلى مونديال 2022 بوصفه المنتخب المستضيف والمنظم لأول كأس عالم في الشرق الأوسط، ومع ذلك يبقى الفوز بأي مباراة أمراً جيداً، حيث سيسهم في رفع التصنيف العالمي لمنتخبنا، وبالتالي يكون الفوز أمراً إيجابياً من الناحية الفنية، ومن الناحية المعنوية، وأيضاً من ناحية الاستعداد.
المباراة -على الورق- ستكون في مصلحة العنابي، فهو رقمياً الفريق الـ 58 عالمياً، ولوكسمبورج الـ 98 على العالم، ولا شك أن هناك فارقاً رقمياً كبيراً بينهما، وكل ذلك يدفع العنابي ونجومه من أجل التفوق ومن أجل السيطرة وتحقيق أول انتصار في التصفيات الأوروبية.
ومع كل ذلك فإن العنابي ونجومه مطالبون بالحذر، خاصة في الدقائق الأولى من عمر اللقاء لأسباب كثيرة، أهمها أنها المباراة الأولى بعد غياب طويل، وتحديداً منذ ديسمبر الماضي، وبالتالي سيعاني الفريق لبعض الوقت حتى يستعيد تفاهمه وانسجامه اللذين حاول مدربه سانشيز استعادتهما من خلال التدريبات بالدوحة وبالمجر، ومن خلال بعض التقسيمات في التدريبات، وبالتالي لا بد من الحذر وعدم الاندفاع وراء الهجوم في وقت مبكر، حتى يستكشف منافسه الغامض وغير المعروف كثيراً.

التشكيل المتوقع
رغم صعوبة توقع التشكيل الذي سيبدأ به العنابي مباراته اليوم أمام لوكسمبورج، فإن المنطق يؤكد على أن سانشيز مدرب الفريق سوف يعتمد على التشكيل الأساسي بنسبة كبيرة؛ لخطورة الاعتماد على تشكيل جديد دفعة واحدة، ومن هنا فإن التشكيل المتوقع لمنتخبنا سوف يعتمد على مشعل برشم لحراسة المرمى، وبيدرو وبوعلام خوخي وطارق سلمان وعبد الكريم حسن في الدفاع، وكريم بوضياف ومحمد وعد وعبد العزيز حاتم في الوسط، وحسن الهيدوس ويوسف عبد الرزاق والمعز علي في الهجوم، بجانب أسماء أخرى مرشحة مثل سعد الشيب ومصعب خضر وأحمد علاء وتميم المهيزع وعاصم مادبو.
أما التشكيل المتوقع لمنتخب لوكسمبورج فيضم أنتوني موريس لحراسة المرمى، وفي خط الدفاع لوران جانس وفاهيد سليموفيتش ولارس غيرسون وديرك كارلوس، وفي خط الوسط فينسنت ثايل ولياندرو وميشيل بينتو وجيرسون رودريغيز،
وفي الهجوم أدوين موراتوفيتش ودانيل سيناني. 

خبرة أوروبية للعنابي  
يملك العنابي خبرة أوروبية جيدة نوعاً ما من خلال تجاربه السابقة، ومن خلال مبارياته الودية التي خاضها في السنوات الأخيرة، التي ستساعده في بداية مشوراه اعتباراً من اليوم.
وكانت آخر المباريات الودية القوية التي خاضها منتخبنا على المستوى الأوروبي أمام سويسرا وآيسلندا 2018.
وفي 2017، التقى العنابي مع المنتخب الروسي، وفي 2015 التقى أيضاً ودياً مع المنتخب التركي. 

وجوه جديدة
رغم اعتماد العنابي على التشكيل الأساسي في قائمته للتصفيات الأوروبية، فإن سانشيز حرص على ضم عدد من الوجوه الجديدة التي انضمت للمرة الأولى وهم: صلاح زكريا «الدحيل»، ومحمود أبو ندا «العربي»، وخالد منير «الوكرة»، 
ويعتبر همام الأمين لاعب الغرافة أيضاً من الوجوه الجديدة، وإن شارك من قبل في بعض معسكرات العنابي.

ألقاب وإنجازات
على عكس منتخب لوكسمبورج، فإن العنابي يملك العديد من الإنجازات والألقاب أبرزها وأهمها بالطبع الفوز بكأس آسيا 2019، والفوز بكأس الخليج 3 مرات، كما حقق العنابي الأوليمبي أيضاً ذهبية الألعاب الآسيوية 2006.
وعلى مستوى الأندية، تملك الكرة القطرية ألقاباً عديدة أبرزها فوز السد بدوري أبطال آسيا 1989، و2011، وبطولة العرب وأندية الخليج، كما حقق الغرافة أيضاً الفوز بالبطولة العربية، بينما لم يحقق أي فريق من لوكسمبورج أي لقب.  

الترشيحات لصالح منتخبنا 
حسب التوقعات التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على موقعه الرسمي حول مباريات اليوم الأول للتصفيات الأوروبية، فإن الترشيحات صبّت وحتى مساء أمس في صالح منتحبنا الأول.
وجاءت التوقعات بانتصار العنابي بنسبة 62 %، ولصالح لوكسمبورج بنسبة 30 %، ورشح 8 % انتهاء المباراة بالتعادل.

أذربيجان وصربيا ولقاءات سابقة 
التقى العنابي الأول من قبل مع منتخبي أذربيجان وصربيا في مباريات ودية، وكان اللقاء الأول مع صربيا عام 2016 بالدوحة، وفاز العنابي 3-0 سجلها جميعها سيباستيان سوريا هداف العنابي السابق، والتقى العنابي مع أذربيجان ودياً بالدوحة في التاسع من مارس 2017، وحقق منتخب أذربيجان الفوز بهدفين لهدف. 

غيرسون: الفجوة بين المنتخبات تتلاشى في الملعب
قال لارس غيرسون مدافع لوكسمبورج: إن منتخب بلاده يأمل في تحقيق إنجاز كبير رغم صعوبة المهمة في مجموعة قوية تضم البرتغال وصربيا وأيرلندا.
وأكد أن المجموعة تضم أيضاً منتخباً قوياً هو المنتخب القطري بطل آسيا، والذي نواجهه الليلة في تجربة قوية وجيدة.
وأضاف: على الورق، سيكون هناك دائماً ما يسمى بالفرق «الصغيرة»، ولكن عندما تخرج على أرض الملعب، فإن الفجوة مع الكبار تنغلق حقاً وتتساوى الأمور»، 
وتابع: «السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن معظم الفرق في العالم لديها الآن لاعبون محترفون في فرقها، بما في ذلك لوكسمبورج، من بين فريق مكون من 23 لاعباً، لدينا 17 أو 18 يلعبون على أعلى مستوى في بطولات الدوري التنافسية في ألمانيا وبلجيكا وروسيا، وهذا أمر مفيد».