200 عارض و42 دولة و65 مزرعة وطنية تشارك في معرض قطر الزراعي الدولي 2021

alarab
محليات 24 مارس 2021 , 12:10ص
منصور المطلق

وزير البلدية والبيئة: إبرام عقود لمشاريع تسمين أغنام وإنتاج أسماك

 د. فالح بن ناصر: مبادرة لإنتاج 600 طن من الأسماك البلطي
المهندس حسن المهندي: إطلاق كتابي «التقويم الزراعي» و «حالة البيئة» في الدولة
محمد الخوري: منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمساعدة العارضين والزائرين
حمد الشمري: تعميم بيوت محمية مطورة على المزارع بعد تجربتها

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح سعادة السيد عبدالله عبدالعزيز تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، أمس، النسخة الثامنة من معرض قطر الزراعي الدولي 2021 ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، ورؤساء البعثات المعتمدين لدى الدولة، وأصحاب الشركات والمزارع، والمهتمين بالقطاعين الزراعي والبيئي من دولة قطر وخارجها.
وأوضح وزير البلدية والبيئة أن المعرض رغم إقامته هذا العام في ظل ظروف استثنائية وإجراءات احترازية ألقت بظلالها على طريقة العرض وأساليب التواصل مع الشركات والزائرين، فإنه وجد صدى كبيراً بين العاملين في القطاعين الزراعي والبيئي، ونجح في استقطاب العديد من المهتمين بمختلف دول العالم.
وأضاف سعادته أن هذه النسخة يشارك بها أكثر من 200 عارض و42 دولة وأكثر من 65 مزرعة قطرية، كما شهد هذا العام إقامة سوق العسل والتمر، وهو سوق مخصص للمنتجين من قطر والعالم، لعرض أجود منتجاتهم، وتوفير فرصة للعمل مع الموزعين والموردين والمستهلكين بشكل مباشر، وأيضاً سوق المشاتل الذي يضم نخبة من المشاتل لعرض إنتاجها ضمن الخطة الموضوعة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزهور والأشجار والأعشاب والمساحات الخضراء، إضافة إلى المختبر الذي يفحص جودة المنتجات.
وأشار إلى أن معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021، ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني يأتي في إطار خطة الدولة للأمن الغذائي والتي من بينها إقامة المعارض الدولية التي تعد ملتقى للمزارعين والمنتجين والمهتمين وشركات الإنتاج والمستهلكين، مبيناً أن القطاع الزراعي في الدولة يتطور بشكل كبير من ناحية الإنتاج الحيواني والزراعي والألبان.
وأعرب سعادته عن أمله في أن تحقق نسخة هذا العام أهدافها، لافتاً إلى أن هناك عدداً من العقود ومذكرات التفاهم تتعلق بإنتاج الأعلاف وتسمين الأغنام وإنتاج الأسماك والزراعة العضوية، سيتم توقيعها على هامش المعرض، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة القطاع الزراعي ونموه.
وتابع سعادة المهندس عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي بأن القطاع الزراعي يلقى اهتماماً كبيراً من قبل الدولة، وهناك عدد من المشاريع الكبرى التي تقام في مختلف المناطق لتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني، وتحسين مركز قطر في الأمن الغذائي، مبيناً أهمية هذا الحدث في دعم المزارع لعرض منتجاتها، والتواصل مع منافذ البيع والمستهلكين والتجار، ومزودي الخدمات، والاستفادة من التكنولوجيا وتقنيات الزراعة الحديثة التي يتضمنها المعرض، وتبادل الخبرات والمعلومات، وعرض ما لدى المزارع من إمكانيات تسمح لهم بالنمو والتوسع وعقد الشراكات. 

تطوير المعرض
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية أن معرض قطر الزراعي الدولي، ومعرض قطر البيئي الدولي، يتم تطويره كل عام من حيث أساليب العرض وتنوع المجالات والمشاركات وجودتها بما يعكس اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي بوجه عام.
وأعرب سعادته عن ارتياحه لما وصلت إليه الدولة من أرقام في تحقيق الأمن الغذائي والسلع الطازجة التي يمكن إنتاجها محلياً من النباتات والخضراوات واللحوم والدواجن والألبان، مشيراً إلى تغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلي، وبدء بعض الشركات القطرية في التصدير، خاصة أن الإقبال على المنتج القطري يزداد يوماً بعد الآخر.
وأعلن أن عدداً من المزارع السمكية بدأت في العمل والإنتاج، وخلال الشهر المقبل سيتم افتتاح مصنعين للأسماك لتعزيز القيمة المضافة للأسماك ذات الأسعار المنخفضة بطاقة إنتاجية 2000 طن سنوياً، وأن هناك مبادرة لإنتاج 600 طن من الأسماك البلطي، بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، وإنشاء مزرعتين تسدان 40 % من احتياجات قطر من هذا النوع من الأسماك. 
وأضاف أنه على هامش المعرض سيتم توقيع عقود ومذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لإنتاج الأعلاف، و9 مزارع لتسمين الأغنام، إضافة إلى تدشين مصنع لإنتاج «الورقيات» هو الأكبر في الشرق الأوسط، حيث يقع على مساحة 3000 متر مربع، ويتكون من 10 أدوار، ويركز على جميع الخضراوات الورقية، بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية الكبرى العاملة في هذا القطاع، ويعتمد على المياه المسمدة طبيعياً والمياه المسمدة كيميائياً.

حلول بيئية
بدوره أوضح المهندس حسن جمعة المهندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة أن نسخة هذا العام من معرض قطر الزراعي الدولي ومعرض قطر البيئي الدولي تؤدي دوراً فعالاً في تقديم وطرح حلول بيئية في مجالات مختلفة، كما توفر منصة متخصصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية، وإتاحة الفرصة للشركات في هذا المجال للاستفادة من الفرص التجارية في هذا القطاع الحيوي في دولة قطر.
 وأوضح أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار دعم جهود الدولة في مجال الاهتمام بالبيئة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، خاصة أنه يعد منصة فعالة تتيح المجال أمام المهتمين للتعرف على التقنيات الحديثة ذات الصلة بمعالجة المياه وإدارة النفايات والزراعة الذكية وغيرها، خاصة أن دولة قطر حريصة على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقاً للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف أن المعرض قائم ومستمر بمشاركات محلية وإقليمية ودولية رغم جائحة كورونا، وأنه يضم جناحاً توعوياً يعرف بالاشتراطات البيئية وعناصر الاستدامة، وما يهم المزارعين في هذا الإطار، والجهود المبذولة في هذا القطاع، لافتاً إلى تدشين عدد من الكتب على هامش المعرض، أبرزها كتاب «التقويم الزراعي» وكتاب «حالة البيئة» في الدولة، وأول موسوعة قطرية من نوعها للنباتات في شرق شبه الجزيرة العربية، بالتعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد). وكذلك سيتم تدشين العديد من المبادرات البيئية والعقود ومذكرات التفاهم التي تدعم جهود النهوض بالقطاعين الزراعي والبيئي في الدولة.

الابتكارات الزراعية
في الإطار ذاته، أكد السيد محمد علي الخوري، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، مدير إدارة الحدائق العامة، أن نسخة هذا العام من المعرض تقام في ظروف استثنائية نظراً لجائحة كورونا، ورغم ذلك تصل مساحته إلى 23 ألف متر مربع، ويشارك فيه 42 دولة، ولأول مرة يخصص به أسواق للتمر والعسل والمشاتل.  وأضاف أن المعرض يقدم منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمساعدة العارضين والزائرين لمقابلة كبار صناع القرار من القطاعين العام والخاص عبر الاجتماعات المُعدّة سلفاً لمناقشة الشراكات والفرص المحتملة.
وبين أن هذه النسخة أيضاً تشهد تنظيم مؤتمر افتراضي يستمر 3 أيام على فترتين صباحية ومسائية، بمشاركة 24 دولة، يتضمن 26 ورقة بحثية، تشمل جميع مجالات الزراعة والبيئة، كما يسلط الضوء على الابتكارات والتقنيات الزراعية، وتحديد خارطة الطريق لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن جلسات المؤتمر ستناقش مجموعة من الموضوعات التي تقدم أحدث الممارسات والمنتجات البيئية التي تعزز حلول التكنولوجيا النظيفة، وتسهم في توفير بيئة أكثر استدامة. ولفت المهندس محمد علي الخوري إلى أن دخول الزوار يتم عن طريق التسجيل من البيت والتوجه للمركز بالباركود الذي سيرسل إليه، مع تطبيق احتراز باللون الأخضر، علماً بأنه غير مسموح بدخول الأطفال حفاظاً على صحتهم.

مشروع مشترك مع بلجيكا
من جانبه، أعلن السيد حمد ساكت الشمري، مدير إدارة الأبحاث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، عن عدد من المشاريع لدى الإدارة، مثل المشروع المشترك مع بلجيكا لإجراء دراسة حول آثار المياه المعالجة، وكذلك فتح خطوط تواصل مع أستراليا لإيجاد آفاق أبحاث جديدة تخدم القطاع الزراعي بالدولة، وقال: لدى الإدارة مشروع حالياً يتعلق بالبيوت المحمية المطورة ذات الارتفاع العالي، والتي يتم تجربتها حالياً بوزارة البلدية والبيئة، وسيتم تعميمها على المزارع بالدولة، بعد عامين على الأقل، من إجراء التجارب لضمان إنتاج تحسين الإنتاج والجودة.
وأضاف أن الإدارة قامت بتجربة أولية للبيوت المحمية المطورة في زراعة الطماطم، وقد تضاعف الإنتاج في هذه التجربة، كما أن الجودة مطابقة للمواصفات الصحية والعالمية لمنتجات الخضراوات، وأردف الشمري: سيتم خلال المرحلة الثانية من التجارب على البيوت المحمية الجديدة زراعة الخيار من ثم الباذنجان.
 وأوضح مدير إدارة الشؤون الزراعية أن الإدارة سوف تعيد الكرة مرة أخرى في زراعة هذه الأصناف من الخضراوات قبيل اعتماد البيوت المحمية الجديدة، وتعميمها على جميع المزارع بالدولة.  وعن المعرض، أثنى الشمري على جهود التنظيم واستقطاب الشركات من مختلف الدول في هذه الظروف الصحية التي يعيشها العالم، مشيراً إلى أهمية المعرض بالنسبة للمزارع والمستهلك، فهو يوفر العديد من المنتجات الغذائية الطازجة للمستهلك، كما يوفر فرصة لكسب الخبرات وتبادلها مع الشركات الدولية في المعرض. 
ويحتضن معرض قطر الزراعي مناطق عرض متخصصة، وعلى رأسها «منطقة المنتجات البيطرية» (VeteQ) التي تعتبر منصة متخصصة بالصحة البيطرية، تعنى بالتعريف بمجموعة كبيرة من الخدمات والمعدات والمنتجات البيطرية الخاصة بالماشية والدواجن والأنواع الأخرى؛ إلى جانب «منطقة الصناعات الغذائية» (FoodteQ) والتي تسلط الضوء على أحدث المنتجات الزراعية وآلات تعبئة وتغليف ومعالجة الأطعمة، إضافة إلى سوق الخضار الذي يضم حوالي 65 مزرعة قطرية تقدم للجمهور إنتاجها من الخضراوات والفواكه الطازجة، وسوق العسل والتمر الذي يجمع نخبة منتجي العسل والتمر، فضلاً عن سوق المشاتل الذي يقام للمرة الأولى هذه السنة.