فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسل
محليات
24 مارس 2016 , 09:19م
الدوحة - قنا
نظَّمتْ وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية وشركاء آخرين، سلسلة من الفعاليات التوعوية الهادفة إلى رفع مستوى وعي الجمهور بمرض السل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسل، الذي يصادف 24 من مارس من كل عام.
وتضمنت الفعالية الرئيسة التي أقيمت في حديقة أسباير، اليوم، عروضا تقديمية مختصرة بعدة لغات، منها العربية والهندية والإنجليزية، بالإضافة إلى عرض كورال من فريق وحدة الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية وعرض أفلام فيديو حول مرض السل.
كما تم إجراء فحوص طبية مجانية لزوار الفعالية، للكشف عن مرض السل وتحويل من ظهرت لديهم أعراض المرض إلى العيادات المختصة في إدارة الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية لتقييم الحالات ومعالجتها.
وقال الدكتور حمد عيد الرميحي - مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة - إن الوزارة تحرص دائما على تعزيز الخيارات الصحية بين سكان قطر، من خلال تنظيم ودعم الفعاليات التي تسلط الضوء على سبل مكافحة الأمراض المعدية، مثل السل والأمراض المعدية الأخرى.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل - بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية - على تطبيق معايير صحية للجمهور؛ بهدف خفض عدد حالات السل في قطر، بما يتوافق مع أهداف منظمة الصحة العالمية، وهي على استعداد دائم لمراقبة ومنع انتشار الأمراض المعدية في المجتمع، إضافة إلى ضمان سهولة حصول الأفراد المتضررين على أعلى مستويات الرعاية الصحية.
من جهته، قال الدكتور عبد اللطيف الخال - مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل - إن مرض السل يصيب عادة الرئتين في جسم الإنسان؛ وهو مرض معدٍ، إلا أنه قابل للشفاء، لكن يمكن أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الغدد الليمفاوية والدماغ، وينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، وعندما يسعل الشخص المصاب بالسل أو يعطس أو يتحدث فإن بكتيريا المرض تنتقل إلى الهواء، وبمجرد استنشاق شخص آخر للقليل من هذه البكتيريا فإنه سيتعرض للعدوى بهذا المرض.
كما أشار الدكتور الخال إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى تعمل على تثبيط قدرة النظام المناعي لديهم، مثل السكري ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وسوء التغذية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السل.
وأوضح أن 10 بالمائة ممن يتعرضون للعدوى بالبكتيريا المسببة لمرض السل قد يصابون بالمرض، وقال: "يمكن الشفاء من غالبية حالات الإصابة بمرض السل إذا تم الالتزام بالعلاج الدوائي الذي يقدم مجانا للجميع في قطر، ويستطيع المريض العودة إلى عمله خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ البَدْء في معالجة المرض لديه".
وتوصي منظمة الصحة العالمية بمعالجة مرض السل النشط القابل للعلاج بالأدوية، باتباع خطة علاجية بالمضادات الميكروبية تحت الإشراف الطبي، مع العلم أن ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل، إلا أن المرض لديهم هو في حالته الكامنة ولم يتحول إلى الحالة النشطة، ولا يتم انتقال هذه العدوى منهم إلى الغير.
من جانبه، قال السيد يوسف جاسم - رئيس قسم التنمية المحلية بمؤسسة عيد الخيرية - إن مشاركة المؤسسة في فعاليات اليوم العالمي للسل تأتي في إطار التعاون مع مؤسسات وطنية مختلفة؛ بهدف تعزيز النشاطات الإنسانية والاجتماعية في قطر.
م . م /أ.ع