«المهندي» ينوه باهتمام ورعاية الدولة لقطاعي الكهرباء والماء

alarab
محليات 24 مارس 2016 , 05:12م
قنا
نوَّه السيد فهد بن حمد المهندي، العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، رئيس مجلس إدارة شركة أم الحول للطاقة، بالاهتمام الذي تُولِيهِ دولة قطر لقطاعَي الكهرباء والماء، لافتًا الأنظار - في هذا الصدد - إلى قيام الحكومة منذ أكثر من ربع قرن بإنشاء شركة الكهرباء والماء القطرية، بإسهاماتٍ من القطاعَيْنِ العام والخاص، وهو الأمر الذي يؤكد - أيضًا - حرص الحكومة الرشيدة على مشاركة القطاع الخاص بشكل فعالٍ، في دفع عملية التنمية والاقتصاد في الدولة.

وأكد المهندي - في كلمة ألقاها اليوم، خلال حفل وضع حجر الأساس لمشروع أم الحول للطاقة - أن الكهرباء تُعَد الداعم الأساسي للاقتصاد في أي من دول العالم، وقال: "وعليه فإن معظم دول العالم تحرص على توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لدعم عجلة الاقتصاد، حيث إنه لا يمكن تخيل نمو أي اقتصاد دون وجود كهرباء باعتمادية عالية للمستهلك، أضف إلى ذلك أن قطاع الكهرباء يتطور وبشكل كبير في مجال المحافظة على البيئة، لذا فقد قامت جميع دول المنطقة ودول العالم بالاستثمار في قطاعات الطاقة البديلة، خاصة الطاقة الشمسية، وأثبتت هذه الطاقة نجاحاتها".

وأوضح أن دولة قطر حرصت، في هذا الصدد، على الاستثمار بقطاع الكهرباء، سواء محليا أو عالميا، لافتا النظر إلى أنه لدى دولة قطر استثمارات في دول العالم، أهمها الاستثمار في شركة كهرباء هونج كونج، وهي الشركة الوحيدة التي تغذي مدينة هونج كونج بالكهرباء، وتقوم بإنتاج وتوزيع الكهرباء، وتحظى هذه الشركة بدرجة عالية من الاعتمادية، ويعد استثمار دولة قطر في هذه الشركة عنصرا أساسيا في دعمها لقطاع الكهرباء.

ونوه بأن استثمارات دولة قطر في قطاع الكهرباء لا تقف عند هذا الحد، فقد تم إنشاء شركة نبراس للطاقة، التي تشارك فيها شركة الكهرباء والماء القطرية بنسبة 60 بالمائة، في حين تشارك قطر للبترول وقطر للاستثمار بنسبة 20 بالمائة لكل منهما، وتستثمر هذه الشركة في محطات التوليد في دول العالم، حيث إنها تمتلك حاليا محطات في كل من سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وتقوم بالمنافسة في السوق العالمية على شراء حصص في محطات توليد قائمة أو بناء محطات جديدة.

وأكد حرص شركة الكهرباء والماء القطرية على الاستثمار في مشاريع الكهرباء والماء بالدولة، حيث تشارك الشركة في جميع محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في الدولة بنسب متفاوتة، ويُعَد استثمارها في مشروع أم الحول للطاقة أكبر الاستثمارات على الإطلاق، سواء من حيث حجم الاستثمار أو نسبة المشاركة، حيث تبلغ نسبة مشاركة الشركة في هذا الاستثمار 60 بالمائة، إضافة إلى مشاركة قطاعين مهمين في دولة قطر؛ هما قطاع النفط والغاز ممثلا بقطر للبترول وقطاع التعليم ممثلا في مؤسسة قطر، ويعد هذا الاستثمار ثمرة للتعاون بين الشركات المحلية والعالمية في مجال إنتاج الكهرباء والماء، تنفيذا لسياسة الشركة في تطوير وتوسيع مشروعاتها لمواكبة التزايد المطرد في الطلب على إنتاج الكهرباء والماء ومشاركة منها في تنمية الاقتصاد الوطني.

وشدد على أن وضع حجر الأساس اليوم لمشروع أم الحول، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 2520 ميجاوات و136,5 مليون جالون من الماء، بتكلفة إجمالية 11 مليار ريال قطري، وبمشاركة شركة ميتسوبيشي اليابانية، التي توجد في العديد من المشاريع في دولة قطر، مما يؤكد حرص المستثمر الخارجي على المشاركة في مشاريع التنمية بالدولة ومتانة الاقتصاد القطري وما يحظى به من ثقة لدى دول العالم، حيث المناخ السياسي والاقتصادي المناسب متوفر بشكل جيد، الذى يُعَد من أهم عناصر التنمية لدولتنا الحبيبة.

م.ن /أ.ع