«البلدية» تفتتح معرض المنتجات الزراعية القطرية المائية بساحة المزروعة

alarab
محليات 24 مارس 2016 , 12:16م
قنا
افتتحت وزارة البلدية والبيئة اليوم معرض المنتجات الزراعة المائية " بدون تربة " في إطار سلسلة من فعاليات المنتجات الزراعية المحلية التي تنظمها بساحات المنتج الزراعي القطري في كلٍ من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة .

وقال المهندس يوسف خالد الخليفي ، مدير إدارة الشئون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة في تصريح للصحافيين بساحة المزروعة في منطقة أم صلال ، إن ثلاث مزارع تشارك في هذه الفعالية من بين ثماني مزارع قطرية مهتمة بالزراعة المائية .

وأوضح أن وزارة البلدية والزراعة تشجع الزراعة المائية لسبب رئيسي يتمثل في محافظتها وتوفيرها للمياه التي هي عامل مؤثر وإستراتيجي في عملية الزراعة .

وأشار إلى أن الزراعة المائية تستهلك كميات أقل من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية ، وهو ما لا يتوافر في الأنظمة الزراعية الأخرى بالإضافة إلى جودة منتجاتها العالية وتخلصها من المشاكل المرتبطة بالتربة والآفات الزراعية وكونها تستخدم وسائط للزراعة من غير التربة ، مبينا أن من أهداف الإدارة زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المحلية دون المساس بالهدف الرئيسي المتمثل في المحافظة على المياه .

وأكد مدير إدارة الشئون الزراعية أن جميع الفعاليات التي تقام بساحات المنتج الزراعي القطري هدفها الرئيسي جذب جمهور جديد لهذه الساحات ، مشيرا إلى أن لكل فعالية أهدافها كما هو اليوم بالنسبة للزراعة المائية من حيث تعريف جمهور المستهلكين بها وتعريف أصحاب المزارع التي لا تتبع هذا النظام بفوائد الزراعة المائية وجودة منتجاتها والعمل على تبني أي من أنظمتها في مزارعهم .

ولفت إلى أن المزارع القطرية المهتمة بالزراعة المائية ، تعتبر رائدة في هذا المجال وتعمل على استحداث وتصنيع أنظمة زراعية محلية خاصة بها وبكلفة أقل .

واستعرض الخليفي عملية ومراحل الزراعة المائية لا سيما دورة مياهها والعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات من خلال هذه الدورة ، مبينا أن هذا النوع من الزراعة كأي زراعة أخرى ، يحتاج إلى الرقابة والمتابعة المستمرة .. وأوضح أن هذا النظام من الزراعة بدأ في قطر عام 1982 في مزرعة العطورية الحكومية ، لكنه تطور اليوم بشكل كبير وبأنظمة مختلفة عما كان عليه في ذلك الوقت . 

ونوه بأنه على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعقد الجهات المختصة اجتماعات ولقاءات من أجل تبادل التجارب والخبرات في هذا النوع من الزراعة والوقوف على جهود كل دولة وما حققته من نتائج مع تطور العالم ، مبينا أن الزراعة المائية تطبق تقريبا على معظم المنتجات الزراعية ومنها المنتجات الورقية مثلا .

يشار إلى أن من مميزات الزراعة المائية هو الكفاءة العالية في استخدام المياه والحصول على محصول مبكر وسريع الإنتاج ما يتيح القيام بعدد أكبر من الزراعات في الموسم الواحد بجانب إنتاج عالي الجودة خالٍ من ملوثات التربة وكذا زيادة الإنتاج في وحدة المساحة وقلة العمالة المطلوبة مقارنة بالنظم الأخرى مع تحكم أفضل في الري والتسميد ، فضلا عن الاستغناء عن العمليات الزراعية المكلفة مثل الحراث وتعقيم التربة والتسميد الأرضي وإزالة الحشائش والبعد التام عن أمراض التربة وآفاتها . 

يذكر أن وزارة البلدية والبيئة نظمت من قبل مهرجانات ومعارض مختلفة مماثلة في ساحات المزروعة والخور والذخيرة والوكرة في مجالات منها العسل والزهور والفراولة والكنار والمنتجات الزراعية العضوية والمنتجات الحيوانية المحلية ، وحققت نجاحا ملحوظا بإقبال الجمهور على شراء المعروضات والمنتجات ، فضلا عن دورها في الترويج لعمل هذه الساحات وفي توفير منتجات زراعية قطرية محلية بأسعار مناسبة تقل عن مثيلاتها في السوق . 


أ.س/م.ب