المرصد السوري: "الدولة الإسلامية" جنَّد 400 طفل في سوريا منذ يناير
حول العالم
24 مارس 2015 , 03:19م
رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان - اليوم الثلاثاء - إن تنظيم الدولة الإسلامية جند 400 طفل على الأقل في سوريا، خلال الشهور الثلاثة المنصرمة، تحت مسمى "أشبال الخلافة"، وقدم لهم تدريبا عسكريا، ولقنهم الأفكار المتشددة.
وذكر المرصد أن تجنيد الأطفال - الذين تقل أعمارهم جميعا عن 18 عاما - تم قرب المدارس والمساجد، وفي الأماكن العامة التي ينفذ فيها التنظيم المتشدد عمليات القتل والعقوبات الوحشية على السكان المحليين.
وكان صبي مجنَّد قد ظهر هذا الشهر - في مقطع فيديو - وهو يقتل بالرصاص إسرائيليا من أصل عربي، بعدما اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بأنه جاسوس، وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن الصبي ربما يكون أخا غير شقيق لمحمد مراح الذي قَتَل ثلاثة جنود وحاخاما وثلاثة أطفال يهود في مدينة تولوز الفرنسية عام 2012.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد - ومقره بريطانيا - إن التنظيم يستخدم الأطفال لأنه من السهل غسل أدمغتهم، وأنه يشكلهم حسبما يريد، ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة، ويرسلهم بدلا من ذلك إلى مدارس تابعة له.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية قيام دولة الخلافة العام الماضي، في أراض سيطر عليها في سوريا والعراق، وتستهدف غاراتٌ جوية - يشنها تحالفٌ تقوده الولايات المتحدة - التنظيمَ المتشدد في الدولتين.
وقَتَل التنظيم مدنيين ومقاتلين سوريين وعمال مساعدات وصحافيين أجانب، ذبحا وبالرصاص، ونَشر مقاطع فيديو تظهر حضور الأطفال شهوداً، أو مشاركتهم في بعض عمليات القتل، ويناهض التنظيم أبناء المذاهب والأعراق المختلفة عنه ومن لا يتبعون نهجه المتشدد.
وقال عبد الرحمن إن تنظيم الدولة الإسلامية ربما يجند الأطفال لأنه يواجه مصاعب في تجنيد البالغين منذ مطلع العام، إذ لم ينضم إليه سوى 120 شخصا.
وأضاف أن من أسباب انخفاض عدد المنضمين إلى الدولة الإسلامية فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود التركية التي اعتاد المقاتلون الأجانب الدخول إلى سوريا منها.
وذكر المرصد - الذي يتابع الصراع في سوريا عبر مصادر على الأرض - أن الدولة الإسلامية شجعت أولياء الأمور على إرسال الأطفال إلى معسكرات التدريب، أو جندتهم دون موافقة ذويهم، وكانت تغريهم بالمال في كثير من الأحيان.
وأشار المرصد إلى أن الأطفال يتعلمون في معسكرات التدريب إطلاق الذخيرة الحية، وخوض المعارك وقيادة السيارات، وقال إن الأطفال يجندون أيضا للعمل مخبرين وحراساً لمقار التنظيم، كما أن الدولة الإسلامية تحتضن الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية.