«صندوق قطر» يدشن مشروعاً عاجلاً لإغاثة الغوطة الشرقية
محليات
24 فبراير 2018 , 12:57ص
الدوحة - العرب
بادر صندوق قطر للتنمية لتمويل مشروع استجابة طارئة بقيمة مليون ريال، يقوم بتنفيذه الهلال الأحمر القطري مع شركائه المحليين، ويتضمن المشروع توفير مواد إغاثية وطبية تساهم في تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين والمتضررين في الغوطة الشرقية بسوريا.
وتأتي هذه الاستجابة السريعة، نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية، واشتداد القصف على الأحياء السكنية، واستهداف المشافي والنقاط الطبية هناك، ضمن حملة عسكرية مركزة.
وتهدف هذه الاستجابة إلى تأمين 34500 وجبة غذائية لمدة 17 يوماً، من خلال 4 مطابخ إغاثية، موزعة على 4 بلدات، بحيث يتم توزيع 2000 وجبة يومياً على الملاجئ، أو عبر مراكز توزيع معتمدة، بالتنسيق مع المجالس المحلية ولجان الأحياء، مع الأخذ بعين الاعتبار توافر المواد الغذائية، واعتبار تنوع القيم الغذائية في الوجبات لتحقيق الأمن الغذائي، والحماية من نقص التغذية.
ويشمل المشروع دعم 6 مشافٍ بمستلزمات جراحية ومستهلكات طبية تحتوي على 2000 حزمة إسعافية مخصصة للمشافي، و200 حزمة مخصصة لسيارات الإسعاف، و2000 كيس دم لبنك الدم الذي يغذي جميع مناطق الغوطة، إضافة إلى طنين من الشاش الطبي، و1500 لتر وقود لتشغيل المولدات الكهربائية، وسوف تساعد هذه التوريدات المشافي المستهدفة على الاستمرار في خدمة سكان الغوطة المحاصرين، والبالغ عددهم قرابة 350 ألف نسمة. يذكر أن هذه الحملة العسكرية المركزة أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان المنطقة، التي تعاني من فقدان الخدمات الطبية الأساسية، وخروج 5 مشاف من الخدمة، وعدم توافر المواد الغذائية، وتشريد ونزوح معظم السكان، واتخاذهم من الملاجئ سكناً لهم، وانخفاض فرص حصولهم على الغذاء أو العلاج بشكل كبير، مع صعوبة وصول المنظمات الإنسانية إليهم.
ووفقاً لتقرير الاحتياجات الإنسانية لعام 2018 الصادر عن الأمم المتحدة، فهناك 13.1 مليون نسمة بحاجة للمساعدات الإنسانية في سوريا، منهم 6.5 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و400 ألف من المحتاجين للمساعدات الإنسانية يعيشون في الغوطة الشرقية المحاصرة، وهم بحاجة ماسة وعاجلة إلى تلك المساعدات في كل القطاعات، ولا سيما قطاع الأمن الغذائي.
وأوضح تقرير مؤسسة «Reach»، الصادر في 31 يناير الماضي، أن الحالة الإنسانية في الغوطة الشرقية استمرت في التدهور بشكل ملحوظ خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2017.