افتتح اليوم (المؤتمر الدولي للامراض المعدية ومكافحة العدوى) لبحث الخطط الوقائية في مكافحة العدوى والتصدي لمخاطر الأوبئة وانتشارها بمشاركة كوادر طبية وصحية من الخبراء الاستشاريين والاختصاصيين المحليين والدوليين في مجال مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي تنظمه جمعية الأطباء البحرينية ان هذا المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب من اجل مواجهة الامراض المعدية والاوبئة.

واضاف ان المؤتمر يأتي في اطار رغبة المملكة في المشاركة وتحمل جزء من مسؤولية انقاذ البشرية من هذه الامراض الفتاكة موضحا ان هذه الامراض لا تضع حدا لحياة ملايين البشر فقط وانما تترتب عليها اضرار اقتصادية بالغة.

واوضح ان العبء الاقتصادي الناجم عن تفشي الامراض المعدية خاصة في الدول النامية التي توجد فيها عادة لا يقل ابدا عن العبء الصحي او الاجتماعي مبينا ان هذه الامراض قاتلة صامتة تترك آثارا مدمرة على البشرية ربما تفوق آثار الكوارث الطبيعية او الحروب.

من جهته قال رئيس جمعية الاطباء الدكتور محمد رفيع في كلمة الافتتاح ان مسؤولين في البنك الدولي اكدوا ان تفشي مرض الإيبولا بات يشكل اكبر تحد صحي يواجه العالم منذ ظهور مرض الإيدز.

واضاف ان دول مجموعة ال20 تخطط في قمة الاقتصادات الكبرى الى انشاء صندوق للطوارئ بمليارات الدولارات للتعامل مع الاوبئة المستقبلية وحث قادة العالم على تعلم الدروس من تفشي فيروس الايبولا الذي يجتاح غرب افريقيا.

واكد ان الاوبئة المعدية والعواقب المأساوية الناتجة عنها اظهرت انه يتعين التفكير جديا في كيفية الاستعداد لأية اوبئة يمكن ان تواجه البشرية في المستقبل خاصة ان تفشي وباء الإيبولا اظهر مدى ضعف الاستعداد والقدرة لدى البعض في مواجهته.

من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور مناف القحطاني ان اهمية المؤتمر تتجسد في تسليط الضوء على قضية الأمراض المعدية عالميا واتاحة المجال لتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين والمختصين في هذا المجال بهدف الوقوف على احدث ما توصل اليه العلم والممارسات الطبية في هذا المجال.

واشار الى مشاركة نخبة من اكبر استشاريي واختصاصيي الامراض المعدية من المملكة المتحدة والخليج العربي ممن يتمتعون بسمعة عالمية وخبرات طويلة في مستشفيات وجامعات ومراكز ابحاث علمية مرموقة للحديث في اهم وابزر محاور وجلسات المؤتم