تركيا تُحيي مشروع أردوغان لبناء قناة عبر إسطنبول
حول العالم
24 فبراير 2015 , 05:26م
أ.ف.ب
كشفت تركيا عن خطة لبناء قناة عبر إسطنبول كان قد طرحها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتردد أن أردوغان - الذي وصف القناة بأنها واحدة من "مشاريعه الطموحة" - دعا الأجهزة الحكومية المعنية إلى "الإسراع وإكمال المشروع" الذي كان من بين الوعود في الحملة للانتخابات العامة في 2011.
وسيتم بناء بلدتين على جانبي القناة بالقرب من إسطنبول، وسيُحَوَّل الجزء الأوروبي من المدينة بين بحر مرمرة والبحر الأسود إلى جزيرة.
وسيبلغ طول القناة 43 كم، وعرضها نحو 400 متر، وعمقها 25 مترا، وسيتم بناء ستة جسور فوقها، بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" وغيرها من وسائل الإعلام التركية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن تفاصيل اجتماع حضره أردوغان مؤخرا.
ويُظهر نشر خطة البناء أن القناة على أجندة مشاريع البناء، بعد أن تردد أنه تم وضعها على الرف بعد الإعلان عنها أول مرة في أبريل 2011.
وتسمح القناة للسفن الكبيرة بالعبور من بحر مرمرة إلى البحر الأسود، متجنِّبَةً مضيق البوسفور؛ مما يخفف الضغط عليه.
وسيتم تشييد أبنية سكنية بارتفاع ستة طوابق على ضفتي القناة، توفر مساكن لنحو نصف مليون شخص، بانخفاض عن الخطة السابقة ببناء مساكن تكفي لإيواء 1,2 مليون شخص، بعد أن حذر أردوغان من أن ذلك يعني اكتظاظ تلك البلدات الجديدة.
وسيتم بناء فلل على طول القناة، إضافة إلى متاجر ومكاتب، كذلك مطار ثالث لإسطنبول ومنتزهات وغيرها من المساحات الخضراء.
وستُستَوْحَى الهندسة المعمارية للمباني من التراث التركي السلجوقي لتشبه مباني إسطنبول.
وقالت صحيفة "حرييت" إن السلطات تعمل على تحديد الموقع المحدد للقناة، مضيفة أن التكلفة التقديرية للقناة تجاوزت 10 مليارات دولار.
وانتقد الكثيرون مشاريع أردوغان الطموحة التي من بينها - كذلك - بناء جسر البوسفور الجديد، وقالوا إنها مُبالَغ فيها وتدمر البيئة.
ويعد البوسفور - الذي يشق إسطنبول أكبر مدينة في تركيا، والبالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة - رابع أكثر القنوات المائية نشاطا في العالم، ويربط - إضافة إلى مضيق الدردنيل - بين البحر الأسود والبحر المتوسط.