توصية من الفيفا بإقامة مونديال 2022 في نوفمبر وديسمبر
رياضة
24 فبراير 2015 , 02:06م
الكاس
قدم فريق عمل كأس العالم لكرة القدم توصية بإقامة نهائيات مونديال قطر 2022 في فصل الشتاء لتفادي درجة الحرارة المرتفعة . وقال رئيس الفريق الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي من الدوحة اليوم الثلاثاء بعد الاجتماع الثالث"أعتقد أن التوصية ستكون باتجاه شهري نوفمبر وديسمبر لكن هناك خيارات أخرى".
وأضاف أن الخيارات الأخرى تتضمن الاستضافة في شهري يناير وفبراير. من جهته رأى أمين عام الاتحاد الدولي جيروم فالكه الذي حضر الاجتماع أن "نوفمبر-ديسمبر هو الحل الوحيد لإقامة مونديال 2022".
وذكر الاتحاد الدولي في بيان أن "المواعيد المقترحة تلقى دعما كاملا من الاتحادات القارية الستة. سيناقش الاقتراح في اجتماع هيئة فيفا التنفيذية في 19 و20 مارس المقبل في زيوريخ".
وأشار الاتحاد الدولي أيضا في بيانه إلى أن "الشيخ سلمان بحث في خيار استضافة كأس القارات 2021 في دولة آسيوية أخرى خلال فترة تنظيمها الاعتيادية في شهري يونيو ويوليو، مع نقل بطولة أخرى من تنظيم فيفا على غرار كأس العالم للأندية إلى قطر لتكون مسابقة تجريبية للحدث الكبير في نوفمبر وديسمبر 2021" .
وأضاف البيان أنه "نظرا لتعهد الماتي (كازاخستان) وبكين (الصين) المدينتين المرشحتين لاستضافة ألعاب 2022 الشتوية، بإقامة الألعاب بين 4 و20 فبراير 2022، ابتداء شهر رمضان في 2 أبريل 2022، ودرجة الحرارة المرتفعة بين مايو وسبتمبر في قطر، بقي الخيار الوحيد الفعلي في نوفمبر وديسمبر. ولأسباب قانونية، ينبغي أن تقام النسخة الـ22 من كأس العالم في سنة 2022 التقويمية". ومن بين الحاضرين في الاجتماع ممثلون عن الاتحادات القارية والوطنية على مستوى الدوريات والأندية وممثلون عن الاتحاد الدولي لجمعيات اللاعبين المحترفين واتحاد الأندية الأوروبية واتحاد دوريات المحترفين في أوروبا، والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث " قطر 2022" حسن الذوادي وخبراء طبيون من قبل فيفا. وواجه احتمال إقامة المباريات في نوفمبر وديسمبر معارضة الأندية الأوروبية التي تخشى تعطيل بطولاتها الكبرى على غرار إسبانيا وألمانيا وإنجلترا. وتقام كأس العالم عادة في شهري يونيو ويوليو وفي حال نقلها إلى نوفمبر وديسمبر يتوقع أن تطالب الأندية الأوروبية بتعويضات ضخمة، لكن الاتحاد الأوروبي للعبة قبل بإقامة النهائيات خلال فصل الشتاء. وكان فريق العمل قد عقد حتى الآن اجتماعين في سبتمبر وأكتوبر الماضي لتحديد الموعد الأنسب لإقامة أول مونديال في منطقة الشرق الأوسط. ورأى الشيخ سلمان بن إبراهيم سابقا أن الفترة خلال شهري نوفمبر وديسمبر هي الأنسب لإقامة البطولة. مشددا على ضرورة عدم تضارب النهائيات مع موعد مسابقات أخرى مهمة في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 .
وظل توقيت إقامة كأس العالم 2022في قطر مثار جدال منذ منح حقوق الاستضافة للدولة الخليجية في 2010 وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال يونيو ويوليو موعد البطولة التقليدي إلى ما فوق 40 درجة مئوية. وكان الاتحاد الدولي قد طالب بإقامة المونديال في شهرين نوفمبر وديسمبر، في حين ارتأى الاتحاد الأوروبي إقامتها في شهري يناير وفبراير لكن هذا التاريخ يتضارب مع إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. في المقابل، فإن اقتراح رابطة الأندية الأوروبية كان مختلفا وطالب بإقامتها في الفترة من نهاية أبريل إلى نهاية مايو وذلك لأن إقامتها في الشتاء سيضر بالبطولات الأوروبية لأن ذلك يتطلب توقف أبرز البطولات في القارة العجوز لمدة ستة أسابيع. واعتبر الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن هناك مصلحة مشتركة بين لجنته والاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم تضارب مونديال 2022 لكرة القدم مع الألعاب الأولمبية الشتوية وقال "نناقش مع فيفا هذه المسألة منذ وقت طويل ومن المصلحة المشتركة للجنة الأولمبية الدولية وفيفا ألا يحصل تضارب" بين الحدثين.
هذا وقد أكدت قطر مرارا وتكرارا أنها مستعدة لاستضافة كأس العالم صيفا أو شتاء ووعدت بإنشاء استادات ومناطق للمشجعين مكيفة الهواء للتغلب على حرارة الصيف المرتفعة. كما قامت بخطوات عملية للكشف عن جهوزيتها لجميع الاحتمالات ومنها إقامة مناطق تشجيع مكيفة في الدوحة استقطبت الآلاف من المشجعين خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي. وكشفت قطر مؤخرا عن مواجهة دولية مرتقبة بين البرتغال وإيطاليا ستكون الدوحة مسرحا لها الصيف المقبل بعد أن تم الاتفاق على إقامتها على استاد جاسم بن حمد في نادي السد يوم 16 يونيو المقبل وذلك بعد 3 أيام فقط من مباراة البرتغال مع أرمينيا في تصفيات التأهل إلى كأس أوروبا 2016.
وستكون المباراة فرصة جديدة لخوض 90 دقيقة "مكيفة" خصوصا أن استاد السد مجهز بنظام تكييف ما يجعل حرارة الجو داخل الملعب 24 درجة فيما تتجاوز الـ 40 في الخارج.