«التنمية والأسرة» تدشن النسخة 3 لمعرض الجمعيات الخاصة

alarab
محليات 24 يناير 2023 , 12:15ص
حنان الغربي

ناجي العجي: ساحة حوارية بين منظمات وأفراد المجتمع

فاطمة النعيمي: فتح المجال أمام المشاريع الإنتاجية «من الوطن»

جواهر آل ثاني: تأكيد على أحقية مرضى التوحد بالاندماج في المجتمع

افتتحت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أمس، المعرض السنوي الثالث للجمعيات والمؤسسات الخاصة، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بإدارة الإدارة العامة للأوقاف وجمعية قطر الخيرية والمؤسسة العامة للحي الثقافـي «كتارا».
حضر افتتاح المعرض الذي يقام تحت شعار «جمعيتي فـي خدمة المجتمع»، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني سعادة السيد احمد عبدالسلام مجدلاني وعقيلته، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة المساعد السيد غانم مبارك الكواري، وعدد من مسؤولي الجهات المنظمة، وممثلي المؤسسات المشاركة في المعرض، والبالغ عددها 21 جهة.


شهد المعرض في دورته الثالثة برامج ومبادرات تنافسية في جميع المجالات، وتوسعاً في عدد المشاركين من الجمعيات والمنظمات، ويهدف إلى التوعية بالمنظمات الخاصة ودورها الكبير في خدمة المجتمع، وإبراز دور الجمعيات التي تتنوع أنشطتها بين المهنية والاجتماعية والثقافية، كما يفتح المجال أمامها لتسويق مبادراتها وانضمام المتطوعين للعمل لديها، والتواصل الأسرع بينها وبين أفراد المجتمع.
ويمثل المعرض فرصة لعرض أنشطة ومبادرات الجمعيات والمؤسسات، حيث يتم تخصيص مساحة محددة لكل جمعية لإبراز دورها وخدماتها في المجتمع.
وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة، من خلال النسخة الثالثة للمعرض إلـى تنظيم العمل الاجتماعي التطوعي، وتفعيل المشاركة الاجتماعية، ورفع مستوى معرفة المجتمع بالجمعيات والمؤسسات الخاصة والنهوض بدورها، والحصول علـى مخرجات متميزة للمعرض تفيد المجتمع.
ويعكس المعرض الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الخاصة من خلال المسؤولية المجتمعية، سواء بين القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد السيد ناجي عبد ربه العجي، مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بالوزارة في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن المعرض فرصة لالتقاء الجمعيات المختلفة التي تتعدد مشاربها بين مهنية ومجتمعية وطبية.
وأوضح قائلا: المعرض السنوي الثالث للجمعيات والمؤسسات الخاصة 2023 يهدف إلى تعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها الجمعيات وأهدافها وأنشطتها، كما أنه يعتبر ساحة حوارية بين منظمات المجتمع المدني وأفراد المجتمع».
وأشار إلى أن المعرض يهدف إلـى تشجيع وتحفيز منظمات المجتمع المدني على بذل جهود بارزة، وتحقيق إنجازات مميزة فـي التنمية المستدامة، ودعم وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي، فـي جميع المجالات الاجتماعية، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز وتوسيع مسؤوليات أدوار الشراكة الاجتماعية الفاعلة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بما يؤدي إلـى النهوض بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.
كما لفت العجي إلى أن المعرض يسعى إلى تشجيع الابتكار والإبداع فـي البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعيات والمؤسسات الخاصة، بهدف الوصول لمشاريع رائدة تؤهلها للمنافسة على المستوى الخارجي.
وأكد العجي أن القانون القطري يعتبر من أحدث قوانين العمل المدني والذي ينظم عمل المؤسسات الخاصة، وحمل كثير من التعديلات وإعطاء الصلاحيات المطلقة للجمعيات للممارسة اعمالها واختصاصاتها، تحت رعاية الجمعية العمومية المنتخبة من قبل مجلس الإدارة، وتتيح وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة الحرية التامة للجمعيات، إلا في حال خروجها عن قانون تنظيم اعمال منظمات المجتمع المدني في دولة قطر.
وأعرب عن أمله أن يكون المعرض بداية لعملية تنافسية بين الجمعيات لتقديم مبادرات نوعية تخدم المجتمع كل في مجال تخصصه. وأضاف أن المنظمات المشاركة في هذا المعرض ذات مجالات متنوعة منها المهنية والتوعوية والثقافية والاجتماعية، وأن هذا المعرض سيسهم في التعريف بجهود هذه المنظمات، كما سيفتح الباب أمام أفكار لإنشاء منظمات جديدة تخدم فئات أخرى وتلبي احتياجات الناس مرحبا في الوقت ذاته بأي جمعيات أخرى للانضمام لهذا المعرض في دوراته المقبلة طالما ستقدم خدمات وفوائد وتخدم المصلحة العامة.
بدورها تطرقت السيدة فاطمة النعيمي - مساعد مدير إدارة شؤون الاسرة - إلى مشاركة المشاريع الوطنية الإنتاجية «من الوطن» والهدف من المشاركة، وأشارت إلى أن هذا المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على إثراء وتفعيل عمل هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة، وإبراز دورها الإيجابي في المجتمع لاسيما المشاريع الوطنية لتحفيز المشاركين وتشجيعهم وتعريف المجتمع بالدور البارز الذي تقوم به تلك المشاريع.
ولفتت إلى أن دعم الجمعيات الخاصة وحملاتها التوعوية وبرامجها الإرشادية وتحفيزها على خدمة المجتمع من أدوار الوزارة فيما تنجزه من خدمات للمجتمع.
ونوهت إلى أن المعرض فتح المجال أمام المشاريع الإنتاجية «من الوطن» لتسويق مبادراتها، وانضمام مشاريع إنتاجية جديدة تخدم المجتمع وتوفر فرص العمل لأصحابها، ويتم اختيار المشاركين حسب نوعية المنتج وحاجة المستهلك، وتأتي المشاركة الثالثة للمشاريع الإنتاجية هذا العام بمنتجات جديدة مثل المنسوجات والمنحوتات والأطعمة المحلية وعدد المشاريع المشاركة 10 مشاريع إنتاجية ونطمح للمزيد من المشاركات.
قالت الشيخة جواهر فهد آل ثاني - رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتوحد - لـ «العرب» إن للمعرض أهمية كبيرة حيث يتم من خلاله اظهار مواهب وقدرات أطفال التوحد الذين يعانون من نبذ في كثير من الأحيان. وأشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتوحد إلى أن الهدف من مشاركة الجمعية في المعرض يكمن في التأكيد على أحقية مرضى التوحد بالاندماج في المجتمع. وأضافت أن هذه المشاركة هي الثالثة في المعرض وتحمل انجازا جديدا وهو تدشين الربوت المخصص لأطفال التوحد لمشاركتهم انشطتهم اليومية، سواءً في المنزل أو في الخارج وذلك لمساعدتهم من الناحية النفسية والعقلية، وخلق تفاعل معهم.
وتشارك جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري في المعرض للمرة الثالثة، وقالت رئيس الجمعية السيدة ايمان البسطي لـ «العرب» إن الهدف من هذه المشاركة هو رفع مستوى المرأة وتفعيل دورها في المجتمع واستقطاب المزيد من المستثمرات القطريات للانضمام للجمعية.
وأشارت البسطي إلى أن هذه المشاركة تختلف عن سابقاتها من حيث عدد العضوات والمنتسبات للجمعية، واللواتي أصبح يزداد عددهن بشكل طردي، نظرا لما تقدمه الجمعية من خدمات في رفع الوعي وتدريب السيدات على إدارة الأعمال بكفاءة وفعالية والتثقيف بالمخاطر وكيفية تفاديها والمشاركة في صنع القرارات الاقتصادية، وتفعيل دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها قالت السيدة غادة النعمة - عضو في جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري - لـ «العرب» إن المشاركة في هذا المعرض تكتسب أهمية قصوى، نظرا لقدرته على التعريف بالجمعية وبنشاطاتها، والاحتكاك بالجمعيات الاخرى التي يمكن أن تكون بينها شراكات أو تستفيد من خدماتها وتتعرف عليها.
وأشارت النعمة إلى أن المعرض يسهم في التعريف ببعض المشاريع التي تقوم بعرض أعمالها خلاله، وأنه بذلك يحفز السيدات على دخول عالم الأعمال بإعطائهم نماذج ناجحة، بالاضافة إلى تمكينهم من الاستشارات، والتوعية والتثقيف عن طريق الجمعية.
قالت رجاء السليمي - والتي تمثل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» خلال المعرض لـ «العرب» إن المشاركة في النسخ الثلاث للمعرض يعتبر فرصة للتعريف بالجمعية وبالأدوار التي تقدمها في المجتمع.
وأضافت السليمي: الجمعية لها دور كبير في المجتمع لأنها تخدم جميع شرائح المجتمع، وفئاته، والهدف العام وهو أن تكون دولة قطر بدون اضطرابات نفسية، سعيا لتصدر قائمة الدول في مؤشرات السعادة، إيمانا منا أن السلامة النفسية هي مفتاح السلامة الجسدية، وبالتالي هي الباب الأول لتقديم مواطنين شركاء في تنمية الوطن وتحقيق رؤيته.
من جانبها قالت الدكتورة مريم النعيمي رئيسة جمعية اللغة العربية: مشاركة الجمعية للمرة الأولى في المعرض تنطوي على أهمية كبيرة، خصوصا أن الجمعية لازالت حديثة العهد ووجودها في هذا المعرض مع جمعيات سبقتها يساهم في التعريف أكثر بالجمعية، خاصة وأن الجمعية تعتبر حلقة وصل بين المجتمع وبين مؤسساته، كما أن الجمعية تشارك من خلال مطبوعات وكتب ومجلات تهدف في مجملها إلى الارتقاء بالعربية.
واعتبرت عائشة الخيارين - أمين سر الجمعية القطرية للتمريض - أن الهدف من المشاركة بالمعرض هو التعريف بالجمعية وإبراز اسمها بين الجمعيات والمؤسسات القطرية والارتقاء بمهنة التمريض في الدولة، واستقطاب ممرضات قطريات ذات كفاءة عالية، ومقيمات كي يحملن لواء المهنة مستقبلا، وأضافت الخيارين قائلة: المعرض يمكننا من تعريف زوارنا على الجمعية واهدافها، وموقعها وكل ما يتعلق بها من رؤية ورسالة وأهداف.
وعن جديد مشاركة الجمعية القطرية للتمريض في الطبعة الثالثة للمعرض قالت رفعة حنيش المدير التنفيذي للتمريض في مستشفى الرميلة بمؤسسة حمد الطبية، إن طبعة هذا العام من المعرض تتضمن تركيز الجمعية على استراتيجية الشيخوخة الصحية، وكيفية التعامل مع كبار السن.
قال خالد سعود الدوسري عضو مؤسس وعضو مجلس الإدارة في جمعية مكافحة التدخين، إن مشاركة الجمعية في هذا المعرض تندرج ضمن سعيها لتحقيق أهدافها في تحقيق مجتمع خالي من التدخين، ووجودها ضمن هذا المعرض أمر ضروري لتحقيق تبادل الخبرات والاحتكاك مع الجمعيات الأخرى خصوصا أن الجمعية فتية، وتسعى للاستفادة من تجارب الجمعيات السابقة.
أكد مبارك راشد السحوتي رئيس الجمعية القطرية للثروة الحيوانية «أنعام» لـ «العرب» أن الجمعية حريصة على المشاركة في هذه المعارض بغية التعريف بمنتجاتها وبخططها المستقبلية، وكذلك مشاركة باقي الجمعيات الرؤى والخبرات وتبادل المقترحات التي تهم الجمعيات، خصوصا أن كل جمعية تغطي شريحة معينة من المجتمع، ونحن النسبة لنا كجمعية لمربي الحلال فتتوفر لدينا مجموعة من الخطط التي نعمل على تحقيقها والتي تصب كلها في تحقيق الاكتفاء الذاتي وبالتالي الأمن الغذائي.