الحميدي: قطر قدمت نموذجا فريدا بحماية البيئة
محليات
24 يناير 2016 , 05:31م
قنا
أكد سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي - وزير البيئة - أن دولة قطر استطاعت، بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، "حفظه الله تعالى ورعاه"، أن تقدم نموذجا فريدا في الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال وضع نظم وقوانين وخطط عمل بيئية، اشتملت على العديد من المشاريع والبرامج التي تهدف إلى حماية وصيانة الموارد الطبيعية ومكافحة كل أنواع التلوث وحماية البيئة وسلامة المجتمع.
وأشار سعادته - في افتتاحية العدد الأول من مجلة "البيئة" الفصلية، التي أصدرتها الوزارة - إلى أن وزارة البيئة لا تدخر جهدا في سبيل توفير بيئة مثالية، وفق رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا النظر إلى أن رسالة الوزارة الأساسية حماية البيئة القطرية وتنميتها، وبناء القدرات وتعزيز الوعي والشراكة المجتمعية، وصولا للاستدامة البيئية.
كما أكد أهمية حماية البيئة من مخاطر التلوث، للحفاظ على سلامة مقوماتها ومصادرها، التي هي أساس إلزامي لاستمرار حياة بشرية آمنة، خاصة أن ذلك لم يعد رفاهية أو ترفا، وإنما أصبح قضية جوهرية وعلى قدر عالٍ من الأهمية تجاه الإنسان والطبيعة، التي يجب الحفاظ عليها من كل المخاطر التي تحدث لها.
ودعا سعادة السيد الحميدي إلى مواصلة الجهد والعمل، خلال الفترة المقبلة، للمحافظة على الإنجازات التي حققتها الوزارة في سبيل حماية البيئة وصيانتها، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة، معربا ثقته بما تم إنجازه وأمله بما هو قادم بإذن الله تعالى.
من جهته قال السيد أحمد حسين المطوع، رئيس تحرير المجلة، إن العالم شهد - خلال العقدين الأخيرين - تغييرا كبيرا في مفهوم حماية البيئة، معتبرا ذلك من أهم القضايا التي أثارت انتباه الدول المتقدمة والنامية، لافتا النظر إلى أنه نظرا للتغيرات المناخية والجيولوجية، تزايدت الحاجة إلى النظر بعمق واهتمام لحماية البيئة وتعزيز دور مفهوم التنمية المستدامة.
وأضاف أن معظم الدول المتقدمة والنامية، ومنها دولة قطر، التزمت بمجموعة من النظم والآليات ذات العلاقة بحماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية وسلامة المجتمع، وفقا لما أقرته العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية العربية والخليجية، بَدْءا من قمة الأرض في مؤتمر ريودي جانيرو 1992 إلى قمة جوهانسبرج 2002.
ووصف المطوع مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي "COP21"، الذي عقد مؤخرا في باريس، بأنه أكبر قمة للمناخ في تاريخ المفاوضات المناخية. وقال إنه حسب ما أكدته التقارير الإعلامية تم وضع اتفاق عالمي لتقليل انبعاثات الكربون بحلول 2020، مبينا أن هذه القمة قد اكتسبت أهمية استثنائية نتيجة لاحترام العلاقات الثنائية بين الدول الفاعلة في العالم.
وأشار إلى أن مشاركة دولة قطر، وحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، "حفظه الله تعالى ورعاه"، لأعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، تؤكد الدور الكبير الذي تقوم به قطر بمشاركة الأسرة الدولية في حماية كوكب الأرض، كونها عضوا فاعلا بالمنظمات الدولية المعنية، وأصبحت إحدى الدول التي لاقت احتراما وتقديرا لمساعيها البناءة في حل مختلف المشاكل بالطرق السلمية والسياسية.
واشتمل العدد الأول من مجلة "البيئة" على مجموعة من الأخبار والموضوعات الصحافية، حول جهود الوزارة في تنمية المجالات البيئية. وتعد المجلة أول مجلة بيئية متنوعة فصلية تصدرها الوزارة، بهدف تغطية أخبارها وأنشطتها وجهودها في تحقيق تنمية بيئية مستدامة تحقيقاً لرؤية قطر 2030، التي اهتمت في ركيزتها الرابعة بالتنمية البيئية وبقضايا التغير المناخي، فضلا عن إسهام المجلة في نشر الوعي البيئي في المجتمع.
وقد صدرت المجلة من 60 صفحة بالألوان باللغتين العربية والإنجليزية، وفي ورق صديق للبيئة، حيث يمكن إعادة تدويره.
أ.س /أ.ع