«العرب» ترصد توقعات المصريين لتظاهرات ذكرى ثورة 25 يناير

alarab
محليات 24 يناير 2016 , 10:56ص
الدوحة - العرب
تمثل الجالية المصرية في قطر مجتمعا صغيرا به جميع التوجهات السياسية داخل أم الدنيا، وكل شخص يحمل توقعاته الخاصة ليوم غد الخامس والعشرين من يناير، وثمة تباين واضح في الآراء بجميع التوجهات والتيارات.

 "العرب" رصدت آراء أبناء الجالية المصرية في الدوحة وتوقعاتهم لذكرى الثورة.

يقول محمود المنسي: "لا يعنيني اسم الحاكم أو شخصه، أو حتى توجهه السياسي ومرجعيته، ولكن ما يهمني هو ما يقوم به من خطوات في صالح أو ضد الشعب المصري، وبكل المقاييس الإنسانية والاجتماعية والدينية، نحن أمام مهزلة لا بد من العمل على إنهائها بأقصى سرعة، ولا أحد يمكن أن يجزم بعدد من سيخرجون للتظاهر غدا، ولكن ما يمكن أن نؤكد عليه أن الخروج يعني مواجهة دامية مع النظام سيكون ضحيتها المئات".

من جانبه يرى أحمد نور، الذي شارك في ثورة 25يناير، أنه لا مقياس للحكم على تظاهرات غد، ففي 2011 لم يكن لشخص أن يجزم بأن شباب مصر قادرون على خلع ديكتاتور ظل متشبثا بمقاليد الحكم لعقود، وإن كان الكثيرون رافضين لكل خطوات نظام السيسي، ولكن لا أحد يختلف في أن الثورة هذه المرة ستكون فاتورتها باهظة من دماء المصريين.

أحمد سامي أحد شباب مصر الذين تابعوا ثورة 25يناير من الخارج، وهو لا ينتمي لأي تيار سياسي، ولم يكن رافضا للتظاهر في 2013 ضد الدكتور محمد مرسي، أو كما يسميه الرئيس الشرعي للبلاد، فقد ترسخ لديه أن النظام القائم انقلابي استغل كل الفرص لتثبيت أركانه، وإن كان كرسي الحكم الآن قد بدا للجميع على جماجم المصريين، فهو لا يستبعد أن يكون يوم غد دمويا بامتياز.

ويتوقع محمد مختار أن يوم غد لن يشهد إلا مجموعة من التظاهرات المتفرقة لشباب الإخوان المسلمين، وأن الأمر سينتهي بنهاية اليوم، لتتحول المعارضة مرة أخرى لمواقع التواصل الاجتماعي، ولن تكون مؤثرة في مجريات الأمور التي تسير وفق رأيه بصورة جيدة جدا، فما حدث في 25 يناير 2011 كان خطأ فادحا ندفع جميعا ثمنه، ويظل اليوم عيدا للشرطة.

"خطاب سيساوي بامتياز، لن ينسى الجنرال أن يخبرنا فيه أن شباب يناير هم نور عينيه"، هذا هو توقع مصطفى عثمان الذي يؤكد أهمية تلاحم قوى الثورة في الوقت الحالي، فلم يعد هناك مجال للتفتت الذي تشهده قوى المعارضة والذي يدفع فاتورته الشعب المصري.


م.ب