العنابي على بعد خطوة من تحقيق الحلم

alarab
رياضة 24 يناير 2016 , 12:18ص
احمد حسن
أعاد مهند نعيم حارس مرمى منتخبنا العنابي الأوليمبي المشارك في منافسات كأس آسيا تحت 23 سنة التي تستضيفها الدوحة حاليا اكتشاف نفسه من جديد بعد أن قدم شهادة اعتماده رسميا كحارس متميز خلال مباريات البطولة بمستواه المتميز الذي جعله صدا منيعا لحماية عرينه أمام غزوات المنافسين.

وساهم نعيم بدور كبير مع زملائه في الاقتراب بالعنابي بشدة إلى تحقيق حلم التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو صيف العام الجاري بعد أن نجح الفريق في تجاوز عقبة المنتخب الكوري الشمالي بصعوبة في الدور ربع النهائي من البطولة بعد وقت إضافي بنتيجة 2/1 لتتبقى أمام الفريق خطوة واحدة فقط بالفوز في مباراته المقبلة في الدور نصف النهائي.

«العرب» حرصت على الاقتراب من اللاعب للتعرف منه على أسباب تألقه وعن أهم اللحظات التي عاشها في البطولة وتطلعاته فيها قبل المواجهة المرتقبة في الدور ربع النهائي من البطولة فكان هذا الحوار..

كابتن مهند، في البداية حدثنا عن شعورك عقب التأهل لربع نهائي البطولة واقتراب حلم الوصول إلى ريو دي جانيرو؟
- بالتأكيد شعور عظيم بالسعادة والرضا ودفعة معنوية هائلة لمواصلة المشوار بنجاح حتى يتم تحقيق ما نصبو إليه وهو حمل كأس البطولة والتأهل مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية، وهو حلم لكل أبناء هذا الجيل، لاسيما بعد أن تغيبنا عن التواجد في هذا الحدث الكبير لما يقرب من ربع قرن وتحديدا منذ أولمبياد برشلونة عام 92.

وكيف كان تقييمك للمباراة لاسيما أنها امتدت للوقت الإضافي؟
- لا شك أنها كانت أصعب مباراة في البطولة بالنسبة لنا لأسباب عدة أولها الضغط النفسي على اللاعبين لشعورهم بالمسؤولية ورغبتهم الحقيقية في إسعاد الجماهير التي حضرت للملعب لمساندتنا، أضف إلى أن المنافس أعد عدته جيدا لنا حيث لعب بحالة من التحفظ الشديد الذي صعبت من مهمة لاعبينا في المواجهة.

ولكن البعض يرى أن مستوى الأداء بالفعل من جانب العنابي كان متراجعا في تلك المباراة؟
- قد يكون بالفعل أن أداءنا أمام المنتخب الكوري لم يكن كما كان متوقعا، لكن هذا يرجع كما أكدت أن المنافس قام بدراستنا جيدا واستطاع أن يلعب بأسلوب حد كثيرا من خطورتنا، وقد مثل بالفعل لنا مشكلة حقيقية في الملعب، لكن الحمد لله استطعنا في النهاية حسم اللقاء والتأهل إلى نصف النهائي، ولم تتبق أمامنا سوى خطوة واحدة لحجز مكان لنا في أولمبياد ريو دي جانيرو صيف العام الجاري.

بماذا شعرت عقب تلقي شباكك هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة؟
- بالطبع ساورني شعور قوي بالقلق والتوتر باعتبار أن المباراة كانت على وشك النهاية لنفاجأ بهذا الهدف الذي جاء من ضربة حرة مباشرة الذي أدى إلى امتداد المباراة إلى الوقت الإضافي، وكنا نخشى أن تنقلب الأمور رأسا على عقب لاسيما أن المنافس عاد للمباراة في الوقت القاتل.

العنابي تلقى 5 أهداف في مرماه في 4 مباريات، فهل هذا مبعث للقلق داخل الفريق؟
- بالفعل قد يكون مبعثا للقلق إذا لم يكن فريقك قادرا على تسجيل أهداف، لكن في حالة المنتخب العنابي الذي يعتمد على الأسلوب الهجومي فهذا أمر طبيعي خاصة أن الفريق مقابل تلقيه 5 أهداف فقد نجح في تسجيل 11 هدفا في 4 مباريات بمعدل يقترب من تسجيل 3 أهداف في المباراة الواحدة، لذلك أرى أن هذا المعدل شيء إيجابي للغاية، ويؤكد أن الفريق قادر على التعويض وتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات الواحد تلو الآخر.

مباراة الدور نصف النهائي تعد بمثابة عنق الزجاجة أمام الفريق لحسم التأهل للأولمبياد، فكيف تراها؟
- أتفق معك في أن مباراتنا المقبلة في الدور نصف النهائي تعد مفصلية، لذلك كلنا جاهزون لها تماما، وستكون بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت على الرغم من أن الفرصة ستكون ما زالت قائمة في حالة -لا قدر الله- اللعب على المركزين الثالث والرابع، كما أن هناك فرصة أخرى بخوض المباراة الفاصلة مع أحد المنتخبات الإفريقية، لكننا بالطبع نسعى إلى ضمان التأهل مباشرة من خلال تحقيق الفوز وعدم تأجيله إلى وقت لاحق قد لا يكون في صالحنا، كما أننا نأمل في إحراز لقب البطولة وهو في حد ذاته إنجاز جديد.

هل يشغلك الفوز بلقب أفضل حارس بالبطولة، خاصة أنك بالفعل مرشح له؟
- ما يشغلني في المقام الأول تحقيق مصلحة الفريق الجماعية من خلال مواصلة انتصاراتنا حتى الوصول إلى منصة التتويج وحمل كأس البطولة، وبعد ذلك سأكون سعيدا إذا ما نلت لقب أفضل حارس لأن هذا سيكون في رصيدي وفي سجل إنجازاتي، لكن لن يرضيني الفوز باللقب بدون حمل كأس آسيا أو على الأقل التأهل إلى الأولمبياد.

وما السبب في تألقك؟
- توفيق المولى عز وجل أولا ثم دعم زملائي بالفريق ومعاونتهم لي خاصة وتعليمات الجهاز الفني، وأود هنا أن أوجه شكري وتقديري للجهاز والذي يشعرنا دائما بأننا أسرة واحدة تسودها أجواء الود والتفاهم.

من الحارس الذي استطاع أن يلفت نظرك في البطولة حتى الآن؟
- رغم أن تركيزي منصب إلى حد بعيد في مبارياتنا ولم أشاهد الكثير من مباريات الفرق الأخرى إلا أن حارس مرمى المنتخب التايلندي هو أكثر الحراس الذين نالوا إعجابي بشدة بفضل مرونته وسرعة رد فعله.

بماذا تود أن تختتم حديثك؟
- أوجه جزيل الشكر لكل المسؤولين باتحاد الكرة وأسباير على دعمهم اللامحدود للفريق وأؤكد لهم أن جميع اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لإسعاد الشعب القطري وكل عشاق المنتخب العنابي الأوليمبي سواء مواطنون أو مقيمون، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظن الجميع، وعازمون على رسم البسمة على وجوههم.

دور مؤثر للجماهير القطرية
قال مهند نعيم: من المؤكد أن التواجد الجماهيري عنصر فاعل سواء في نجاح البطولة أو تحفيز لاعبي المنتخب العنابي الأوليمبي على مواصلة مسيرة الانتصارات، وبالطبع أشكر كل من حضر إلى ملعب جاسم بن حمد بنادي السد لمؤازرتنا في المباراة الأخيرة، وأقول لهم (بيض الله وجوهكم)، ولكن كنت أتمنى أن تكون المدرجات ممتلئة عن آخرها، كما كنت أنتظر أن يكون تشجيعها وتحميسها للاعبين طوال أحداث اللقاء وليس على فترات متقطعة.