عبدالله العذبة: الأمير حرص على التضامن مع أخيه خادم الحرمين
محليات 24 يناير 2015 , 06:18م
الدوحة – العرب
أعرب الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب» عن خالص تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولشعب السعودية الشقيق، في وفاة فقيد الأمة الإسلامية والعربية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال عبدالله العذبة في مداخلة مع تلفزيون قطر من أنقرة: «كما رأينا جميعاً حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على أن يكون من أول الحاضرين في الرياض لحضور مراسم تشييع المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولتعزية أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، مشيراً إلى أن موقف الأمير المفدى يؤكد وحدة قطر والسعودية، وحرص قطر على أن تكون أول الحاضرين بجوار شقيقتها المملكة العربية السعودية».
كما أشار العذبة إلى أن حضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وصاحب السمو الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وهذا التمثيل لقادة مجلس التعاون الخليجي في مراسم تشييع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- يؤكد على أهمية اللحمة الخليجية.
وأضاف رئيس تحرير «العرب»: «نسأل الله تعالى على أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز في إدارة المملكة العربية السعودية في هذه الظروف الخاصة والطارئة، إذ إن هناك اضطراباً في شمال جزيرة العرب وجنوبها».
وتابع قائلاً: «لكن عرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه رجل حكيم، وفي الآن ذاته رجل صارم، وهذا ما أثبتته إدارته لإمارة الرياض لأكثر من 5 عقود، واستلامه للعديد من الملفات، من ضمنها ملف الدفاع، بعد توليه ولاية العهد عقب وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله».
وأكد عبد الله العذبة أن هناك تعويلاً كبيراً على الدور القيادي الذي سيقوم به –إن شاء الله- الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تعزيز وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وإيجاد تنسيق أكبر بين دوله إزاء المخاطر الذي تحيط بالمنطقة.
وقال رئيس تحرير «العرب» إنه من الأمور اللافتة للنظر إقدام الملك سلمان بن عبدالعزيز على تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، وهذا يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على استمرار المملكة بنهجها الثابت، وإدخال الجيل الثاني في منظومة الحكم.
وأوضح أن الأمير محمد بن نايف -الحاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأميركية- نجح في معالجة ملف الإرهاب، ليس بالحل الأمني وحده، ولكن بالدمج بين الحلين الأمني والسياسي والمناصحة، التي أثمرت كثيراً، خصوصاً في المسائل الأمنية، لافتاً إلى أن استلامه مهمة ولي ولي العهد يؤكد حرص المملكة على إدخال الشباب من الجيل الثاني في إدارة الحكم، وهذا يعكس حكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن تكون المملكة فاعلة أكثر وتستمر في نهجها.
وحول كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي وجهها للمواطنين، قال عبد الله العذبة إن أبرز ما فيها هو تأكيد خادم الحرمين على تمسك المملكة بما تم تأسيسها عليه، وهو النهج الذي يدافع عن الإسلام والمسلمين والسنة، وأضاف: «لا شك أن المملكة هي العاصمة الإسلامية التي ترعى الحرمين الشريفين، وعرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز حرصه على الاهتمام بالحرمين الشريفين، وعلى دعم السنة المطهرة، وهذا هو النهج الذي عرفه الجميع عن المملكة العربية السعودية، ونتوقع أن يستمر هذا النهج الذي أسس له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله».
