تنطلق اليوم أكبر حملة تطعيم تشهدها الدولة، وستكون ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وذلك بعدما وصلت أمس الأول أول شحنة من شحنات اللقاح من إنتاج شركة فايزر وبايونتيك عبر مطار حمد الدولي.
وستكون أولوية التطعيم -بحسب تصريحات أمس الأول لمسؤولي وزارة الصحة- للفئات من كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة، العاملين في القطاع الصحي الذين يتعاملون مع مرضى «كوفيد-19» بصورة مباشرة، والعاملين في دور المسنين وخدمات العناية المنزلية، وبعض الفئات المهمة كمستجيب أول في بعض الوزارات لضمان سير العمل، وصولاً إلى توفير اللقاح تباعاً لكافة أفراد المجتمع، والذي سيعطى اختيارياً، على جرعتين بين الجرعة الأولى والثانية قرابة 21 يوماً، من خلال 7 مراكز صحية موزعة على مناطق الدولة، وهي: مراكز الوجبة ولعبيب والرويس وأم صلال وروضة الخيل والثمامة ومعيذر.
وشدد الدكتور عبد اللطيف الخال -رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية- خلال مؤتمر صحفي أمس الأول، على أن اللقاح يعطي درجة وقاية عالية تصل إلى 95%.
وأوضح الخال أن الشحنة التي وصلت البلاد تعد إحدى الشحنات المتفق عليها كحصة دولة قطر من لقاح شركة فايزر وبايونتيك، وأن ما تسفر عنه من أعراض جانبية خفيفة إلى متوسطة، قد تشمل ألماً في موضع الحقنة، والشعور بالإرهاق والصداع، أو ألماً بالعضلات، علماً أن الأعراض غالباً ما تكون خفيفة وتستمر من يوم إلى 3 أيام، كما أنه الإمكان تناول المسكنات في حال الضرورة.
واستطرد الدكتور الخال قائلاً: «إنَّ الأعراض الجانبية إن حدثت فهذا مؤشر على استجابة الجسم للقاح للتصدي للفيروس»، وأضاف أنه من المتوقع أن يسهم اللقاح في عودة الحياة إلى طبيعتها السابقة بصورة تدريجية.
وأردف: لكن هذا سيحتاج إلى وقت حتى يتم تحصين أفراد المجتمع، وعلى أفراد المجتمع الالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون بها للحفاظ على معدلات إصابة منخفضة، لحين ضمان تحصين كافة أفراد المجتمع.
وأوضح أن وزارة الصحة العامة اتخذت كافة الاستعدادات للبدء بإعطاء اللقاح للفئات ذات الأولوية، بعد أن حصلت شركة فايزر وبايونتيك على الموافقة من قبل هيئة الغذاء والدواء للعمل باللقاح، وعلى إثره قامت وزارة الصحة بإعطاء الشروع بالموافقة بعد أن ثبتت مأمونيته وفعاليته.
ونصح الدكتور الخال بضرورة تجنب الإصابة من خلال الإجراءات الاحترازية، وزيادة الحرص في تطبيقها كالمناسبات، مشيراً إلى أن الكثير من الإصابات جاءت من خلال الزيارات العائلية.
وبالنسبة للتطعيم المضاد أوصى بالحرص على أخذ التطعيم حال توافره، متعهداً بالحصول عليه كأحد العاملين في القطاع الصحي، موصياً جميع العاملين بالحصول عليه، حيث إن اللقاح أفضل أمر للعودة التدريجية للحياة الطبيعية، متقدماً بالشكر لحكومة دولة قطر ولسعادة وزيرة الصحة العامة على الجهود الجبارة والدعم اللامحدود، وصولاً لهذه المرحلة من مراحل الفيروس.