بعد تصريحات الرئيس الأميركي الجديد بنقض القرار بفيتو أميركي، طلبت مصر مساء أمس الخميس تأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته بنفسها لمجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي، وذلك بعد مناشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أمس الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من مصر تأجيل تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار يطالب بإنهاء بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن الاتصالات بين الحكومتين جرت على «مستوى رفيع». وبدوره، قال دبلوماسي غربي لوكالة رويترز إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أصدر توجيهات لبعثة بلاده لدى الأمم المتحدة بتأجيل تصويت مجلس الأمن على مسودة القرار «ربما لأجل غير مسمى».
ووزعت مصر مسودة القرار مساء الأربعاء، وكان من المقرر أن يصوت المجلس عليها مساء أمس الخميس، ولم يكن واضحا موقف الولايات المتحدة من التصويت.
وفي وقت سابق، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لإذاعة الجيش الإسرائيلي «خلال بضع ساعات سنعرف الرد من أصدقائنا الأميركيين»، مضيفا أنه يأمل بشدة أن يكون نفس الرد الذي قامت به السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس عندما استخدمت الفيتو عام 2011 ضد مشروع قرار مماثل.
واستبق نتنياهو التصويت بتغريدة كتبها على تويتر، قال فيها إن الولايات المتحدة «يجب أن تستخدم الفيتو مع القرار المناهض لإسرائيل».
وبعد بضع ساعات من مناشدة نتنياهو، جاءت تغريدة من ترمب تقول إنه «يجب استخدام حق النقض» ضد القرار، وأضاف أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة وليس عبر فرض شروط من قبل الأمم المتحدة، وفق قوله.