انتهت الجولة الأولى من المجموعة الأولى بفوز منتخب الإكوادور على منتخب قطر بهدفين نظيفين، وينفس النتيجة فاز المنتخب الهولندي على منتخب السنغال.
صحيفة العرب رصدت رؤية فنية عن المجموعة.
وشاركنا المدرب التونسي عادل الأطرش عن رؤيته الفنية للمنتخب القطري بعد نهاية المباراة الأولى حيث قال: في النصف ساعة الأولى من المباراة تلقى العنابي هدفين وهدفا اخر ملغى بداعي التسلل، وتحس ان المنتخب القطري كأنه غير موجود وخاصة في الشوط الاول، ولم يقدموا افضل ما لديهم، وهذا طبيعي كونها مباراة كأس العالم وفي ملعبهم.
واضاف: طريقة اللعب (5-3-2) غير جيدة لأنه يخسر افضل لاعبين فنيا وهما اكرم عفيف وحسن الهيدوس، وهما معروفان في قطر افضل لاعبين من الناحية الفنية، وبطريقة اللعب التي لعبها المدرب فإني أراها غير جيدة، ولم يقدم الهيدوس المستوى المطلوب في وسط الملعب نظرا لعدة اسباب منها العمر والبنية الجسمانية، ناهيك ان اللعب في وسط الملعب يصاحبه الاحتكاك والقوة، وإذا لعب بالطريقة هذه كان من المفترض الا يترك المعز علي وحيدا في المقدمة، وكان عليه إشراك مونتاري معه في المقدمة لأنهما لاعبون سريعون ولديهم الانطلاقة القوية.
واكمل قائلا: بالنسبة لي كان مفترضا من المدرب ان يلعب بطريقة (4-4-2) ويستغل فيه مهارة الهيدوس على اليمين، وأكرم عفيف على اليسار في المراكز المعتادين عليها، وفي نفس الوقت يكون مونتاري والمعز في خط المقدمة.
واضاف الأطرش: الخطة التي لعب بها المدرب الاسباني سانشيز بالاعتماد على الظهيرين لم تجد نفعا للمنتخب القطري، كون الظهيرين قدما ما لديهما ولكن هذه بطولة كأس العالم وتحتاج إلى خبرة كبيرة ولاعبين محترفين بقدرات ومهارات عالية، ومن وجهة نظري تحتاج المباريات إلى قوة احتكاك وقوة بدنية، ولكن ضرورة استغلال الهيدوس وعفيف، ولديه طريقة (4-3-3) ولكن أرى أن خطة اللعب (5-3-2) لا تناسب المنتخب القطري في هذه البطولة.
الإكوادور منظم
وعن منتخب الإكوادور تحدث المدرب التونسي عبدالحليم الوريمي قائلا: منتخب منظم وانتصر بجدارة نتيجة وأداء وكان تنظيمه الدفاعي مميزا ولا يمكن اخذ فكرة شاملة عن منتخب الإكوادور.
وقدم الفريق مباراة كبيرة أمام العنابي وحقق الفوز والثلاث نقاط، ويوجد لدى الفريق اسماء كبيرة من اللاعبين القادرين على خطف بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر من البطولة.
هولندا
وعن المنتخب الهولندي الذي حقق الفوز في أولى مبارياته قال المدرب العراقي ثائر عدنان: ما فيه شك انه التاريخ والخبرة يسعفان الفريق في التأهل عن المجموعة بحكم ان منتخب هولندا احد كبار منتخبات القارة الاوروبية، ناهيك عن ان فوزه في المباراة الاولى على السنغال تعطية ثقة وفرصة اكبر بالتأهل عن المجموعة.
واضاف قائلا: يملك الفريق جودة لاعبين يلعبون في اندية كبيرة وهذه الاندية الكبيرة عليها ضغوط كبيرة دائما، ولذلك ان لاعبين من هذه النوعيات قادرون ان يقولوا كلمتهم اثناء الضغوط، وشاهدنا ذلك في مباراتهم مع السنغال لأن المباراة كانت متقاربة وجزئية العامل الذهني قالت كلمتها في الاخير وهذا ما يعطي منتخب هولندا فرصة اكبر بالتأهل عن هذه المجموعة.
السنغال
الإعلامي الرياضي الأردني عبد الحميد العداسي تحدث عن المنتخب السنغالي قائلا: في المشاركة الثالثة يطمح المنتخب أن يصل الى ما هو أبعد من الدور ربع النهائي وهو ما تحقق في مونديال كوريا واليابان 2002 على يد المدرب الفرنسي برونو ميتسو، وفي مونديال روسيا الأخير قاد المنتخب أليو سيسيه كمدرب لأول مرة بعد كان لاعبا في مونديال 2002 لكن المنتخب خرج من دور المجموعات بسبب فارق البطاقات عن اليابان.
وعن مونديال قطر قال: يشارك أليو سيسيه للمرة الثالثة في المونديال والثانية على التوالي كمدرب وأكيد تعززت خبراته أيضا وعلاقته مع اللاعبين خاصة بعد الفوز باللقب القاري الأفريقي في الكاميرون العام الماضي.
واضاف: مع ذلك وبالرغم من غياب مانيه، فإن منتخب أسود التيرانغا يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين البارزة جدا على الصعيد الفردي بوجود حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي إدوارد ميندي (30 عاما) إضافة الى المدافع الشرس خاليدو كوليبالي ولاعب خط الوسط جانا جاي وسط ميدان الذي يعد رئة المنتخب السنغالي، ويجيد أيضا اللعب كوسط ميدان دفاعي وهنالك أيضا اسماعيلا سار.
واكمل حديثه: المنتخب قدم أداء رائعا امام هولندا وكانت المباراة متكافئة جدا وهذا ما تقوله الأرقام والاحصائيات قبل ان يخسر في النهاية ولعل المنتخب تأثر كثيرا بغياب شخصية القائد المتمثلة في مانيه، ومع ذلك المنافسة ستكون قوية في هذه المجموعة على التأهل للدور الثاني ولكن السنغال لن تذهب في اعتقادي الى ابعد من الدور الثاني ان وصلت اليه اصلا.