تونس تنتزع نقطة من الدنمارك

alarab
رياضة 23 نوفمبر 2022 , 12:56ص
الدوحة - قنا

أهدرت تونس فرصا خطيرة واكتفت بالتعادل دون أهداف مع الدنمارك بعد أداء حماسي بفضل الآلاف من جماهيرها الشغوفة في أولى جولات المجموعة الرابعة بكأس العالم لكرة القدم في قطر يوم أمس.
واكتست مدرجات استاد المدينة التعليمية، وسط حضور أكثر من 40 ألف مشجع، باللون الأحمر وأعلام تونس وبدا أن فريق المدرب جلال القادري يلعب على أرضه، لذا ضغط للهجوم في فترات طويلة بالمباراة أمام منافس رشحه كثيرون بأن يكون الحصان الأسود بالبطولة.
وربما نالت تونس دفعة معنوية إضافية بعد فوز السعودية الصادم على الأرجنتين، 
وألغي هدف للمهاجم عصام الجبالي، المحترف في الدنمارك، بالشوط الأول للتسلل، بينما أهدر لاعب الوسط عيسى ليدوني انفرادا بالحارس كاسبر شمايكل بغرابة في مطلع الشوط الثاني.
ولم يواجه أيمن دحمان حارس تونس اختبارا صعبا قبل تسديدة كريستيان إريكسن القوية في الدقيقة 69 وحولها إلى ركلة ركنية ببراعة.
لكن تونس عاشت لحظات مرعبة في الوقت بدل الضائع بعد لمس ياسين مرياح الكرة بيده أمام مرماه، لكن الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس لم يحتسب ركلة جزاء بعد مراجعة الفيديو، واحتفلت الجماهير التونسية كما لو كان هدفا لمنتخبها.
وغاب تأثير إريكسن، العائد للعب في بطولة كبرى لأول مرة منذ إصابته بأزمة قلبية في بطولة أوروبا 2020، في معظم الفترات وسط رقابة دفاعية محكمة على صانع لعب مانشستر يونايتد.
ووجه جمهور تونس صيحات استهجان باستمرار ضد لاعبي الدنمارك لإبعادهم عن التركيز. 
وجاء أول تهديد تونسي بتسديدة لاعب الوسط محمد دراجر التي اصطدمت بمدافع برشلونة كريستيان إريكسن ومرت بجوار قائم شمايكل، وبعدها ألغي هدف الجبالي الذي أزعج دفاع الدنمارك كثيرا.
وكان يمكن للمتألق ليدوني التسجيل قبل نهاية الشوط الأول لكن الكرة مرت بجوار القائم بعد متابعة لركلة ركنية.
وأضاع ليدوني أخطر فرص تونس بعد أن انفرد بشمايكل من قبل خط المنتصف، لكنه اتخذ قرارا غريبا بالتمرير بدلا من التسديد.
وانتفضت الدنمارك في الرمق الأخير، وألغي هدف أندرياس سكوف أولسن للتسلل، ثم سدد كاسبر دولبرج ضربة رأس بجوار المرمى.
وتوغل إريكسن للأمام في ظهور نادر وسدد كرة خطيرة أبعدها دحمان ببراعة، ثم كانت تونس محظوظة بأن رد القائم كرة البديل أندرياس كورنيليوس. وأرعب دحمان الجماهير حين سقطت الكرة من بين يديه بعد تسديدة بعيدة، ثم تنفست الصعداء عندما رفض الحكم احتساب ركلة جزاء على مرياح قبل صفارة النهاية.
وتخوض تونس الجولة القادمة أمام أستراليا يوم السبت، بينما تصطدم الدنمارك مع فرنسا.

لاعبو نسور قرطاج يعبرون عن رضاهم

عبر لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم عن رضاهم عن نتيجة التعادل السلبي التي انتهت عليها المباراة التي جمعتهم امس مع الدنمارك في الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة 
وعبر يوسف المساكني نجم المنتخب التونسي عن ارتياحه للنتيجة التي حققها المنتخب، معتبرا أن التعادل جيد في بطولة بحجم كأس العالم وأمام منتخب قوي، مضيفا أن المنتخب كان يسعى للفوز من أجل تحقيق بداية مثالية، خاصة وأن هدفه الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.
وتقدم المساكني بالتهنئة إلى المنتخب السعودي بفوزه المستحق على المنتخب الأرجنتيني كان دافعا للمنتخب التونسي للظهور بالمستوى الجيد الذي قدمه أمام الدنمارك.
من جانبه، قال فرجاني ساسي لاعب المنتخب التونسي، إن المنتخب لعب مباراة جيدة وقدم مستوى عاليا ونتيجة التعادل تعد مرضية، حيث إن الخروج بنقطة أفضل من الخسارة، مضيفا «سنعمل للتعويض في المباريات المتبقية وهدفنا التأهل إلى الدور الثاني»،
في المقابل، قال يواكيم أندرسن لاعب المنتخب الدنماركي:» لعبنا مباراة جيدة أمام المنتخب التونسي العنيد الذي كان خصما قويا ولعب مباراة جيدة، ولعبنا نحن أيضا بطريقة جيدة طيلة زمن المباراة وكنا قريبين من تحقيق الفوز ولدينا مباريات متبقية في الدور الأول من البطولة سنعمل للفوز فيها . من جانبه، قال زميله يواكيم ميهلي إن المنتخبين قدما مباراة جيدة «وكنا نهدف للفوز فيها لكن المنتخب المنافس لعب مباراة جيدة،

القادري يثني على الدعم الجماهيري

أثنى جلال القادري المدير الفني للمنتخب التونسي على الدعم الجماهيري الكبير الذي تلقاه المنتخب في مباراته أمس أمام نظيره الدنماركي.
وقال القادري في المؤتمر الصحفي: إن الجمهور التونسي قام بدور كبير في دعم اللاعبين معنوياً في المباراة وهو أمر كان متوقعاً بعد الدعم الكبير الذي وجده المنتخب في بطولة كأس العرب. 
وأضاف أن منتخب بلاده قدّم مستوى مميزاً أمام الدنماركي ولكنه افتقد للفاعلية في ترجمة الفرص التي حصل عليها في المباراة وهو ما سيعمل عليه في المباراة المقبلة أمام المنتخب الأسترالي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه بدون تسجيل أهداف لا يمكن أن يتحقق هدف المنتخب التونسي في البطولة.

كاسبر هيولماند: التعادل نتيجة مُرضية

أكد كاسبر هيولماند المدير الفني لمنتخب الدنمارك لكرة القدم، أن التعادل أمام المنتخب التونسي يُعتبر نتيجة مُرضية.
وقال إنه حاول تعديل الكثير من الأمور حسب سير المباراة ولكنه واجه منافساً قوياً استحق الخروج بنقطة وعدم الخسارة.
وشدّد المدرب على أن الثقة في اللاعبين هي طريق المنتخب الدنماركي لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة، وذلك رداً على سؤال حول عدم الرضا في الشارع الدنماركي عن اللاعبين وطريقة اللعب التي يدخل بها المنتخب المباريات في الفترة الأخيرة.
وأوضح كاسبر أنه سيعمل على معالجة الأخطاء التي كشفتها له مباراة أمس، مبيناً في الوقت نفسه أن المنتخب التونسي قدّم له درساً يجب أن يستفيد منه في مباراتيه المقبلتين أمام فرنسا وأستراليا

العيدوني الأفضل

أعرب عيسى العيدوني لاعب المنتخب التونسي عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام الدنمارك. 
وقال العيدوني إن مصدر سعادته هو النتيجة الإيجابية التي خرج بها المنتخب من المباراة رغم أن تركيزهم كان على الفوز ولكن ذلك لم يتحقق، لافتا إلى أن التعادل أمر إيجابي لهم كلاعبين بأن يبدأوا مشوارهم بنقطة مهمة في انتظار المباراتين المقبلتين أمام أستراليا وفرنسا.