تحديات التعليم على مائدة خبراء دول التعاون
محليات
23 نوفمبر 2015 , 07:59ص
الدوحة - العرب
عقدت اللجنة التنظيمية لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، اجتماعاً، برئاسة د. عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، لمناقشة آخر التحضيرات المتعلقة بعقد المنتدى الذي يبدأ أعماله في 5 ديسمبر المقبل.
ويتناول المنتدى، الذي يعقد بمشاركةٍ نوعية لصناع القرار ومعدّي السياسات والباحثين والخبراء، عددًا من القضايا والموضوعات ضمن محورين رئيسيين هما: «التعليم في دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، وتحديات البيئة الإقليمية والدولية التي تواجهها هذه الدول، ومن بين المتحدثين الرئيسين في المنتدى سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية اليمني، وسعادة الدكتور عبدالله بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويقدّم نحو 60 باحثًا أوراقًا في المنتدى، من بينهم 29 باحثًا من دول الخليج العربية، ومنهم 8 قطريين، كما يضم برنامج المنتدى محاضرةً عن التحديات التي تواجهها دول الخليج العربية في بيئة إقليمية ودولية جديدة، يقدّمها المفكر الأميركي جون ميرشايمر، أحد أبرز منظري العلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين.
وقال الدكتور مروان قبلان، رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى: «إنّ المواضيع المطروحة للنقاش في المؤتمر خاصة في محور التعليم قد حظيت باهتمام كبير لدى الباحثين والخبراء والأكاديميين والمشرفين على السياسات التعليمية في دول مجلس التعاون، ويبرز ذلك من خلال تأكيد العديد من الجهات ذات العلاقة بالتعليم في دول الخليج العربية مشاركتها. كما وجدت اللجنة التحضيرية اهتمامًا بالغًا عند الباحثين والأكاديميين الخليجيين والعرب والأجانب بالإشكاليات والقضايا التي يناقشها المنتدى. وقد تلقّت اللجنة نحو 160 مقترحًا بحثيًا للمشاركة في المنتدى، وخضعت جميعها للتحكيم.
وفي اجتماعها الأخير بحضور أعضائها: «خالد الجابر، وسحيم بن محمد آل ثاني، وفالح الهاجري، ومحمد المسفر، ومحمد المصري، وحصة العطية»، اعتمدت اللجنة التحضيرية للمنتدى جدول الأعمال والترتيبات الخاصة بالجلسة الافتتاحية وغيرها من القضايا اللوجستية.
وأوضح د.قبلان أنّ هذا المنتدى يعدّ منصةً لنقاشات عميقة ورصينة بشأن القضايا المحورية التي تهم منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتفرّد في هذا الإطار بوصفه يطرح هذه القضايا من منظور أكاديمي صرف، ويتيح للأطراف المشاركة كافة تقديم وجهات نظرهم حولها. كما يتميز المنتدى بمخرجاته المهمة، والتي تتمثل في البحوث المعدّة للمشاركة فيه، والتي يقدّم بعضها تحليلًا معمقًا لحالات واقعية بعينها، ويعتزم المركز العربي إصدار كتاب في أعقاب كل دورة من دورات المنتدى يضم نخبة من الأوراق البحثية المقدّمة خلالها.
وأضاف د.قبلان أنّ النهوض بواقع التعليم يشكّل التحدي الأهم في عملية بناء الدولة وتنمية المجتمع الخليجي، ولذلك يجري تناول سياسات التعليم واستراتيجياته وقضاياه في دول مجلس التعاون بوصفه محورًا مركزيًا في الدورة الأولى للمنتدى. أمّا بشأن تحديات البيئة الخارجية، فسوف تجري مناقشة قضايا مختلفة مثل أمن الخليج، والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية، والنظام الإقليمي، والسياسات الخارجية للدول الخليجية.
وكان المركز العربي قد أطلق منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية بعنوان «مجلس التعاون لدول الخليج العربية: «السياسة والاقتصاد في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية»، الذي عُقد في ديسمبر 2014. وتجري أعمال المنتدى ضمن مسارين في كل دورة، يخصص المسار الأول لمناقشة موضوعٍ مختلفٍ كل عام، إذ يتناول في دورته الأولى لهذا العام موضوع التعليم في دول مجلس التعاون، في حين يبقى مسار تحديات البيئة الإقليمية والدولية لدول المجلس موضوعًا دائم الحضور في دورات المنتدى كافة.
وسيكون المنتدى ملتقى لأجيال مختلفة، تلتقي فيه خبرة جيلٍ شهد بدايات تأسيس الكيان الإقليمي الخليجي وشارك في ذلك، وجيلٍ خليجي شابٍ يطرح أفكارًا جديدة، فضلًا عن كوكبة من الباحثين العرب والأجانب المتخصصين في شؤون الخليج.
وقد استقطب موضوع التعليم في منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية اهتمام الفاعلين في قطاع التعليم في قطر، وفي مقدمتهم المجلس الأعلى للتعليم، وهو الجهة المشرفة على تطوير التعليم ورسم السياسة التعليمية الوطنية. ومن منطلق وعيه بأهمية الفرصة التي تتيحها المشاركة في منبر يتناول قضايا التعليم في دول الخليج العربية، أعرب المجلس الأعلى للتعليم عن رغبته في تنظيم جلسة بإشرافه ضمن جدول أعمال المنتدى تحت عنوان «الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس».
كما ستشرف جامعة قطر على الجلسة المتعلقة بموضوع «العلاقات الخليجية مع شرق آسيا» في محور العلاقات الدولية.