انطلقت اليوم فعاليات أكاديمية مناظرات قطر، بمشاركة 52 متدربا يمثلون 44 جامعة من 25 دولة هي: قطر، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، الأردن، تونس، الجزائر جيبوتي، السودان، الصومال، ليبيا، المغرب، موريتانيا، أستراليا، الهند، باكستان، بروناي، ماليزيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، الصين، كوريا، كازاخستان.

وترتكز الأكاديمية على تقديم التدريب اللازم لتأهيل المدربين من ممثلي الجامعات المشاركة في البطولة الدولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية المقرر إقامتها في قطر خلال إبريل المقبل، وذلك بهدف بناء فرق مناظرات قوية في جامعاتهم تمكنهم من المنافسة في البطولة الدولية. كما تؤهل الأكاديمية المشاركين لممارسة فن المناظرة كمتناظرين وكذلك تحكيم المنافسات إلى جانب تدريب الفرق.

ويغطي برنامج البطولة كل ما يحتاج إليه المدرب في مجال بناء فريق جديد وتدريبه طبقاً لقواعد ومعايير مركز مناظرات قطر، حيث تضمن البرنامج في يومه الأول، ورشة عمل تناقش مقدمة فن المناظرة، تطرقت إلى التعريف بفن التناظر والأسلوب المتبع من قبل مركز مناظرات قطر في مجال المناظرات، إضافة إلى التعرف على التصور العام عن المناظرة وكيفية سير المناظرات، ومناقشة قوانين المناظرة حسب معايير مركز مناظرات قطر، إلى جانب تحليل الخطابات وأداور المتحدثين خلال عرض القضية.

من جهتها أوضحت الدكتورة حياة عبدالله معرفي – المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر- أن النسخة الحالية من الأكاديمية تمتاز بطابع مختلف عن باقي الأعوام السابقة، مشيرة إلى أنها تتميز بارتفاع عدد الدول المشاركة عربياً وعالمياً، مضيفة "وهذا جل غايتنا التي نسعى إليها في نشر علم المناظرة والحوار باللغة العربية حتى يصل صداها إلى أنحاء العالم كافة".

ونبهت المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر إلى سعي مركز مناظرات قطر للربط بين المناظرة واللغة العربية، مؤكدة أن نهوض اللغة العربية والحل الأنسب لإحيائها من جديد متعلق بنسبة استخدامها دولياً ومن خلال المناظرة نصل لجزءٍ من الحل.

وتابعت الدكتورة حياة معرفي في ختام تصريحها قائلة "وباعتبار أن الشرط الرئيس للمتناظرين هو التحدث باللغة العربية الفصحى فإن المجال سيفسح للغتنا الأم كي تصول وتجول بين المتناظرين ومن مختلف البلاد الناطقة وغير الناطقة باللغة العربية وهذا بدوره الترجمة الحقيقية لما نرمي إليه".
كما عبرت الدكتورة حياة معرفي عن سعادتها باستضافة المركز للمشاركين بالأكاديمية مع تقديم الشكر الجزيل لأعضاء مركز مناظرات قطر على جهودهم الحثيثة لاستقطاب هذا العدد من الجامعات العالمية.
ومن جانبه، أشار السيد فهد السبيعي- سفير مركز مناظرات قطر بالكويت - إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في فعاليات الأكاديمية كمدرب، مؤكداً إثراء التجربة ومردودها على حجم الخبرات التي مرَّ بها منذ بدأ تعلم فن المناظرات.

وتابع قائلاً "أحاول الاستفادة من هذه التجربة ونقل كل مهاراتي وتجاربي السابقة في مجال المناظرات إلى المدربين الجدد للاستفادة منها لبناء تجربتهم الجديدة في مجال المناظرة".

ولفت إلى أنه يشارك في تدريب المشاركين على طرق تحليل خطاب المتحدثين وذلك خلال التعريف
وعرض الحجج والتنفيذ، مشيراً إلى أهمية الأكاديمية في إيضاح معالم المسار الصحيح للمشاركين فيها ومن ثم الانطلاق إلى عالم المناظرة بشكل علمي يكفل التقدم والتطور بشكل سليم.