

شهد معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مشاركة مميزة من المؤسسات الأكاديمية لعرض أحدث الابتكارات العلمية لزوار المعرض العالمى.
وتعكس مشاركة مؤسسة قطر في المعرض المكانة المميزة التي تحتلها قضايا الاستدامة ضمن رسالتها وأهدافها، بدءًا من الابتكار ومناصرة السياسات البيئية، وصولًا إلى الجهود الحثيثة لرفع مستوى الوعي العام بحلول الاستدامة وتمكين الشباب ليكونوا من دعاة ومحفزي التغيير الإيجابي.
وتشارك جامعة حمد بن خليفة في المعرض بأبرز المشروعات البحثية التي لها علاقة بأهداف المعرض تحت شعار «ابتكارات محلية لمواءمة عالمية».
كما قامت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من خلال الجناح الخاص بها في مركز الابتكار بعرض أبرز الابتكارات المتطورة والصديقة للبيئة لزوار المعرض العالمي.
وقام عدد من خريجي تخصصات الهندسة بالجامعة بعرض أحدث الروبوتات المتطورة والتي تساعد على تحقيق الاستدامة، وكذلك قاموا بعرض مشروع تحويل دراجة بخارية لتعمل بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى عرض بيت زراعي مستدام، و1100 لوح شمسي، ومحطة الحافلات التي تعمل بالطاقة الشمسية، والحديقة الذكية، وحاوية القمامة التي تعطي إشارة من خلال حساسات إلكترونية بأنها ممتلئة.
كما تعرض الجامعة مشروعا لقياس مدى خصوبة التربة ومدى حاجتها للماء والهواء والشمس بطريقة إلكترونية، وإذا ظهرت مؤشرات عبر الحاسوب بحاجتها للماء مثلا أو الهواء تتواصل الأجهزة الإلكترونية تلقائياً مع النباتات وتمدها بما تحتاجه، كما تعرض مشروع الزراعة بدون تربة وهي أحد المشاريع الرائدة في عالم التقنية، وهو توجه عالمي جديد وموجود فعلياً على أرض الواقع، ويتكون المشروع من جهاز يتكون من ماء يحتوي على كل المواد الغذائية اللازمة للنبات من تربة وأملاح والتي تكون بمثابة مغذيات ويوفر كل الاحتياجات للنبات.
كما تقوم الجامعة بعقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع الخاصة بالاستدامة، بجانب عروض الأبحاث الحديثة.
وقام الخريج أسامة الباز من داخل جناح جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بعرض الروبوت (ناو) وهو روبوت يعمل من خلال البرمجة المسبقة، وتم برمجة الروبوت ليتحدث عن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بكل ما فيها من تخصصات وتقنيات، ثم يتحدث عن الأهداف الأساسية لإكسبو ومشاريع الجامعة.
وقال الباز إنّ الروبوت «ناو» جذب اهتمام عدد كبير من الزوار في المعرض وخاصة من فئة الأطفال الذين تفاعلوا مع حديثه عن معرض الإكسبو للبستنة وأهميته لدولة قطر.
كما قام الخريج محمد خالد - تخصص هندسة اتصالات وكهربائية - من جامعة الدوحة بعرض مشروع تحويل دراجة بخارية لتعمل بالطاقة الكهربائية بدلا من الوقود، وتعمل الدراجة بـ 6 بطاريات كهربائية وتستطيع السير لـ 20 ساعة ويتم شحنها كهربائياً.
وقال «إننا نتطلع لتجديد المشروع بإضافة أسقف لعربة الجولف المتصلة بالدراجة الكهربائية لتعمل بالطاقة الشمسية وتقوم بشحن ذاتها تلقائياً».
وحث الجمهور وأولياء الأمور بالتعرف على الطاقة الخضراء والتقنيات العصرية والحدائق الخضراء والأحلام التي بدأت ترى طريقها نحو الواقع فى إكسبو الدوحة للبستنة، داعياً الأسر إلى ضرورة الاستزادة من هذه المعارف العصرية.