شهد مساء اليوم، المقهى الثقافي بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته الثالثة عشرة المقام حاليا، تنظيم الندوة الأدبية الكبرى التي أقامها جناح دولة قطر بعنوان "الحركة الأدبية في قطر.. النشأة والتطور".
وقال السيد جمال فايز الكاتب والروائي المشارك في جناح قطر الذي قدم هذه الندوة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الندوة هدفت لإعطاء نبذة تاريخية عن المشهد الثقافي والحراك الأدبي في دولة قطر والدور الذي ساهم به الأشقاء في السودان في انسيابية الحركة الثقافية بين البلدين، لافتا إلى أن المشاركة قدمت بطاقة تعريف ثقافية للمشهد الأدبي في قطر في مجالات مختلفة منها المسرح، القصة، الرواية، وحركة النقد والدور الذي ساهم به الكتاب والأدباء السودانيون الذين أقاموا في دولة قطر وأثروا الحركة الأدبية.
ونوه فايز، إلى أن الحضور والتفاعل مع الندوة، عكسا اهتمام الشعب السوداني بالثقافة القطرية وحرصه على تطوير أواصر التلاقي.
وأضاف: أن التوقيع على مجموعتي القصصية الخامسة الموسومة بـ"عناقيد البشر" تمت في تظاهرة ثقافية بحضور رموز الثقافة السودانية.
وبخصوص المشاركة القطرية في المعرض أوضح الكاتب والروائي، أنها تعددت وتنوعت حيث اشتملت على عرض الكتب في مجالات الثقافة والمعرفة والآداب والفكر والتراث، منوها بأنه بمناسبة مشاركة بلاده في هذا المحفل الثقافي الكبير، تم طباعة عدد من الإصدارات لمثقفين سودانيين كانوا مقيمين في دولة قطر في مقدمتهم الأديب العالمي الراحل الطيب صالح والروائي أمير تاج السر وغيرهم من أدباء السودان.
وبين أن جميع الكتب التي تعرض في جناح دولة قطر، إضافة إلى أعداد مختارة من مجلة الدوحة الثقافية ومجلة التراث الشعبي يتم توزيعها مجانا على الجمهور، مشيرا إلى أن الجناح القطري يعرف إقبالا مكثفا.
وأضاف فايز : إن الدورة الحالية لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب منحت العلاقات الثقافية السودانية القطرية قوة دفع جديدة وعززت التواصل الإبداعي في إطار تبادل التجارب والخبرات والمعارف العلمية وفتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي لصالح ترقية المجالات الثقافية العربية للارتقاء إلى القيم السامية المرجوة منها.
من جهته، قال السيد كرم الله حامد خلف الله، وكيل وزارة الثقافة في السودان في تصريح مماثل لـ/قنا/ إن الندوة التي قدمت اليوم بالجناح القطري، أكدت اهتمام الأدباء والمفكرين السودانيين بالمجالات الثقافية في دولة قطر وعكست المشاركة القوية لدولة قطر حيث تميز جناحها بالتواصل السوداني القطري الذي أثمر إقامة مجموعة من الورش الفنية خارج البرنامج الموضوع تلبية لرغبات وطلبات المثقفين السودانيين بتوسيع مجالات نشاط الجناح القطري.
وأبرز وكيل وزارة الثقافة في السودان أن الحراك الأدبي القطري قدم مساهمات قيمة للمعرض، واصفا المشاركة القطرية بـ"القوية والمتميزة"، حيث لفتت لها الأنظار ودفعت الوزارة لدور أكبر لتنشيط المركز الثقافي السوداني في الدوحة والذي يعد من أميز المراكز الخارجية ويقوم بدور حيوي، مشيرا إلى أن جمهور المعرض احتفى بالبعثة القطرية من خلال كثافة الزيارات.