حيل بسيطة للاستمتاع بالسينما المنزلية

alarab
منوعات 23 أكتوبر 2017 , 09:17ص
د.ب.أ
حتى مع توافر شاشة تلفاز تم ضبطها بشكل مثالي عن طريق صور الاختبار مع شراء سماعات إضافية للاستمتاع بنقاء الصوت، فإن كفاءة التلفاز والمكونات الأخرى تظل ناقصة ولا توفر متعة كاملة، ولكن من خلال بعض الحيل البسيطة يمكن للمستخدم الاستمتاع بأجواء سينمائية رائعة في غرفة المعيشة كل مساء.
وأوضح كريستوف دي لووف، من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية، قائلا: "عند تشغيل أجهزة البروجيكتور لابد أن تكون الغرفة مظلمة تماما؛ نظرا لأن أي شعاع ضوء يقلل من التباين، كما ينخفض وضوح التفاصيل في المشاهد المظلمة، ومع زيادة سطوع الإضاءة في الغرفة فإن الصورة المعروضة تبدو باهتة ورمادية". وأضاف الخبير الألماني قائلا: "تمتاز أجهزة التلفاز بأنها تعرض صورة ساطعة من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن إضاءة الغرفة ليست مؤثرة بدرجة كبيرة.
طلاء داكن
وينصح بيرت كوسلر، من بوابة السينما المنزلية «Heimkino-Praxis.com» الألمانية، عشاق السينما المنزلية، بعدم الاقتصار على إعتام الغرفة تماما، ولكن يجب أيضا طلاء الغرفة أو النطاق المحيط بالشاشة على الأقل بألوان داكنة، وبالتالي ينشأ قدر ضئيل من الضوء المتناثر المزعج، وبالإضافة إلى ذلك ينصح الخبير الألماني باستعمال شاشة فضية مطلية بطبقة خاصة؛ حيث إنها تساعد جهاز البروجيكتور في الوصول إلى قيمة مقبولة للون الأسود حتى في ظل الأجواء الساطعة نسبيا.
وأضاف الخبير بيرت كوسلر قائلا: "غير أن ذلك يأتي على حساب الإضاءة المتساوية للصورة، فربما يظهر في المنتصف نطاق أكثر سطوعا، وتصبح الصورة أكثر قتامة بوضوح عند مشاهدتها من الجانب، ولذلك فإنه من الأفضل إعتام الغرفة تماما".
وتلعب أجهزة الصوتيات والسماعات دورا هاما لتعزيز الاستمتاع بالسينما المنزلية، ويكفي التصفيق باليد لمعرفة ما إذا كانت الغرفة مدوية وبها صدى صوت، وإذا كان الوضع كذلك فإنه يمكن تركيب الممتصات المسامية بسهولة. وأوضح بيرت كوسلر قائلا: "أن هذه الممتصات غالبا ما تتكون من إطار مغطى بقطعة من المنسوجات يوجد بداخلها صوف عازل للصوت أو صوف البوليستر، أو ألواح رغوية مصنوعة من باسوتيكيت أو إيكسفوم، وتمتاز هذه الألواح بأنها تعمل بصورة أفضل، إلا أنها أكثر تكلفة".
ممتصات مسامية
ويتم تعليق الممتصات المسامية في نقاط الانعكاس بين السماعات ومكان الجلوس والاستماع، وتوجد هذه النقاط على الجدران الجانبية وعلى سقف الغرفة، ويمكن للمستخدم استعمال ممتصات أكبر في غرفة الهوايات بالطابق السفلي من المنزل، والتي تتيح إمكانيات أكبر من غرفة المعيشة، ولا بد من وضع قطع السجاد أمام السماعات؛ لأنها تعمل على امتصاص الصوت، كما أن الستائر ورفوف الكتب الممتلئة تقوم بنفس الوظيفة، ولا ينصح الخبير الألماني بيرت كوسلر باستعمال عبوات الكرتون أو المواد الرغوية؛ لأنها تحد من صدى الصوت بشكل غير متساوٍ.
ويتعين على المستخدم وضع السماعات في غرفة المعيشة بشكل متماثل قدر الإمكان، ويكون ذلك انطلاقا من مكان الاستماع في الزاوية الموصى بها، وتعتمد المواصفات على صيغ الصوت الشائعة مثل دولبي ديجيتال Dolby Digital أو دولبي أتموس Dolby Atmos أو الأنظمة البديلة مثل DTS أو Auro 3D، وعند استعمال صيغ الصوت أتموس أوضحت شركة دولبي أن السقف يجب أن يكون مستويا وغير مقبب أو منحني.
وتتناسب تقنية الصوت، التي تأتي المؤثرات الصوتية بها من أعلى، بشكل مثالي مع غرف المعيشة ذات أسقف بارتفاع بين 40ر2 و 70ر2 متر، وأضاف بيرت كوسلر قائلا: "يمكن وضع مضخم الصوت أو الصب ووفر في أي مكان في الغرفة؛ نظرا لأن حاسة السمع لن تتمكن من تحديد موقعه، ومع ذلك قد تنتشر موجات الصوت بشكل غير مناسب للغاية في الغرفة ارتباطا بموقع الصب ووفر، وهو ما يؤدي في أسوأ الحالات إلى عدم الإحساس بالنغمات العميقة، ولذلك من الأفضل تجريب عدة أماكن مختلفة في الغرفة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج والاستمتاع بنقاء الصوت أثناء مشاهدة الأفلام.