المهندي: «نبراس» بصدد الاستثمار في إندونيسيا
اقتصاد
23 أكتوبر 2016 , 12:02ص
قنا
كشفت شركة نبراس للطاقة أنها بصدد الاستثمار في مشروع (بيتون) لتوليد الكهرباء في إندونيسيا بقيمة تصل إلى مليار و350 مليون دولار.
وأفاد السيد فهد بن حمد المهندي العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية ورئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية، أن «نبراس» تدرس الاستثمار في العديد من المشروعات خارج قطر، حيث خضعت بعض تلك المشاريع للدراسة قرابة ثلاثة أعوام، متوقعا الانتهاء من الفصل في تلك المشاريع قريبا.
وأوضح أن شركة نبراس حاليا على وشك الانتهاء من دراسة الاستثمار في مشروع (بيتون) في إندونيسيا، مشيرا إلى أن الدول التي لديها نمو في الاقتصاد هي الدول المرجحة للاستثمار بها أما الدول التي تعاني من تراجع اقتصادها لسبب أو لآخر فهذه الدول ليس من ضمن الخيارات المطروحة للاستثمار بها.
وأضاف أن عدم نمو الاقتصاد يعني عدم الحاجة لمزيد من الطاقة الكهربائية في الغالب، أما الدول صاحبة الاقتصاديات التي تشهد نموا فهذا يعني توسع الطلب على الكهرباء، وأفضل دول للاستثمار هي دول الخليج مثل السعودية والكويت والإمارات وعمان وتعمل الشركة على بحث فرص استثمارية بها.
خيارات
وتابع المهندي في هذا الصدد قائلا: «إن دول جنوب شرق آسيا هي الأخرى خيار مفضل للاستثمار مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام بها فرص استثمارية جيدة إلى جانب دول المغرب العربي».
كما أفاد السيد فهد بن حمد المهندي أيضا بأن شركة الكهرباء والماء وقعت مذكرة تفاهم مع قطر للبترول لإنشاء مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في قطر لأن قطر للبترول ترى أن أي كهرباء يتم إنتاجها من الطاقة الشمسية فإن كميات الغاز الطبيعي المرادفة لها التي كان من المفترض أن تستخدم لإنتاج هذا الكم من الكهرباء ممكن أن تباع وتسوق في السوق العالمية.
وكشف المهندي عن أن الجانبين بصدد إطلاق شركة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وهي «سراج للطاقة» خلال النصف الأول من العام المقبل وذلك بالتزامن مع الكشف عن أول مشروع سينفذ بهذا الصدد.
وأكد أن الشركة تعتزم التوسع في مشاريع توليد الكهرباء من المصادر المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، موضحا أن السبب في هذا أنه خلال الخمس سنوات الماضية انخفض سعر تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 75 بالمائة، مشيرا إلى أنه قبل 5 أو 6 سنوات كان سعر الإنتاج نحو 12 سنتا أميركيا، وحاليا أقل عرض تم ترسيته في هذه النوعية من المشروعات كان أقل من 3 سنتات فالسعر انخفض كثيرا وهذا بسبب حجم التصنيع في الألواح الشمسية.
تفاوض على مشروع جديد في الأردن
وأضاف المهندي أن شركة نبراس للطاقة تتفاوض حاليا مع الحكومة الأردنية بخصوص مشروع آخر موجود ضمن مشروعات الشركة بالمملكة الأردنية، حيث لديها 3 مشاريع في الأردن وهي شرق عمان والمناخر وشمس معان.
وأوضح أن المناخر وشرق عمان هي محطات توليد عادية تعمل بالغاز الطبيعي، لكن ضمن الترخيص الممنوح للشركة لتنفيذ تلك المشاريع لدى الشركة مساحة من الأرض تم الاتفاق، مبدئيا أن يبني فيها محطة للطاقة الشمسية حاليا، والشركة في مرحلة التفاوض مع الحكومة هناك، حيث تصل الطاقة الإنتاجية المقدرة لهذا المشروع 100 ميجاوات.
3 مليارات دولار حجم استثمارات «الكهرباء والماء»
أفاد السيد المهندي بأن حجم استثمارات شركة الكهرباء والماء في العام الحالي 2016 بلغت 3 مليارات دولار تمثلت في مشروعين هما أم الحول ومشروع راس أبوفنطاس أ3، هذا فيما يتعلق بالاستثمار في قطر، كما أن لدى الشركة استثمارات أخرى خارج قطر عبر شركة نبراس للطاقة التي تمتلك فيها شركة الكهرباء والماء %60 منها.
المهندي: الوضع الراهن «مشجع جداً» للاستثمار في الطاقة الشمسية
واعتبر السيد المهندي الوضع الحالي مشجعا جدا للاستثمار في الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن قطر تستفيد كثيرا من الاستثمار خارجيا وداخليا من الطاقة الشمسية، معربا عن اعتقاده بأن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية سيكون له مكانة في دول المنطقة بما في ذلك قطر.
وأشار إلى أن الطاقة الشمسية في دول الغرب تحتاج إلى التخزين، حيث تنتج في النهار وتستخدم ليلا غالبا لعمليات التدفئة، وهو ما يعني الحاجة إلى وجود بطاريات لتخزين تلك الطاقة ومن ثم استخدامها فيما بعد، وهو أيضا ينطبق على استخدام طاقة الرياح، أما في دول الخليج وقطر فإن وجود الشمس هو وقت احتياج استخدام الكهرباء، حيث إن فترة تواجد الشمس هي الفترة التي يتم فيها الحاجة لمكيفات والتي يقل استخدامها بشكل طبيعي في الليل.
وأوضح أن هذا يعني عدم الحاجة لعمليات التخزين التي تشكل نحو %40 من تكلفة الإنتاج، إذا كان هناك حاجة لعملية التخزين، وهو ما يعني أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أقل بكثير من تكلفة نظيراتها في الدول الأوروبية.
ونوه المهندي بأن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها في الاعتبار عند إقامة مثل تلك المشروعات، وهو أن تكون مناطق إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مناطق بعيدة ونوعا ما تتم بدرجات حرارة أقل وبعيدة عن الغيوم المرتبطة بالرطوبة، وبالتالي يتم اختيارها في مناطق وسط الصحراء في الغالب، فوجود الرطوبة يؤثر سالبا على سطوع الشمس.
وأوضح أن إقامة أي مشروع دائما ما ينظر إلى التكلفة التي يحتاجها إقامة المشروع وعند وجود تكلفة مجدية اقتصادية يتم إقامته ونسبة السطوع تكون محسوبة ضمن التكلفة، مشيدا في هذا الصدد بتجربة الشركة في مشروع شمس معان، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الأردن.
«الكهرباء والماء» لم تتأثر بتباطؤ الاقتصاد
وحول مدى تأثر شركة الكهرباء والماء بتراجع أسعار النفط، أوضح السيد المهندي أن شركات الكهرباء بلا شك تتأثر بالاقتصاد وتباطئه أو نموه، لكن شركات الكهرباء دائما ما تتأخر بهذا التأثر عن بعض القطاعات، والسبب أن ما يوضع من خطط لقطاع الكهرباء يكون مبنيا على تطوير صناعي أو عمراني الذي هو مرتبط بالنمو.
وبالنسبة لما حدث لأسعار النفط وتأثيرها على قطاع الكهرباء، قال المهندي إنه «لم يؤثر على شركة الكهرباء والماء»، معتبرا أن سعر السهم بالسوق واستقراره يعكس هذا الأمر ويعد مؤشرا أن اقتصادات الشركة لم تتأثر بما يحصل مثلما حدث مع بعض الشركات.
وأوضح أن القيام بالمشروع ودراسته والتخطيط له يتطلب ثلاث سنوات حتى اكتماله وبنائه من إعداد المواصفات وطرح المناقصة وتنفيذه كأقل فترة، فما حدث من تراجع أسعار النفط لا يمكن أن يكون قد أثر على الشركة حاليا، فمشروع أم الحول يسير وفقا للخطط وتم إنجاز أكثر من %60 منه، فيما تم إنجاز مشروع راس أبوفنطاس أ3 بالكامل ويعمل حاليا، فلا يوجد أي مؤشر لتأثر الشركة.