تعرف على خصوصية يوم عاشوراء وفضل صومه

alarab
الصفحات المتخصصة 23 أكتوبر 2015 , 02:30م
العرب
جاء في فضل "عاشوراء" أنه اليوم الذي نجَّى الله فيه نبيه موسى عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه، وأغرق فيه فرعون وحزبه.

فقد روَى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: "قَدِم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة، فرأى اليهودَ تصومُ عاشوراء، فقال: ما هذا؟، قالوا: هذا يومٌ صالح، نَجَّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى عليه السلام، فقال: أنا أحقُّ بموسى منكم، فصامَهُ – صلى الله عليه وسلم – وأمر بصيامه".

وقال صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسع"، يعني مع العاشر؛ لذلك استحب جمع من أهل العلم صيامه مع العاشر.

وقد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، سئل عن صوم عاشوراء، فقال: (يكفِّر السنة الماضية)، وفي رواية: (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)[4]، وفي حديث آخر: (ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة)[5].

قال البيهقي: (وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات، يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته، وبالله التوفيق)[6] .

بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: (ذاك صوم سنة)[7].

ويصور ابن عباس حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على صيامه، فيقول: (ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان)[8].

ولِمَا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى كان بعضهم يصومه في السفر؛ خشية فواته، كما نقله ابن رجب عن طائفة منهم ابن عباس، وأبو إسحاق السبيعي، والزهري، وقال: (رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت).

س.ص  /أ.ع