«قيادة» يُناقش دور الإيمان في بناء القادة

alarab
محليات 23 سبتمبر 2025 , 01:25ص
الدوحة - العرب

دعت النسخة الأولى من مؤتمر «قيادة»، التابع لمؤسسة قطر، الشباب إلى جعل الإيمان بالله بوصلة ترشدهم في حياتهم الفردية، وركيزة أساسية تعينهم على تولي الأدوار القيادية الفاعلة والمؤثرة. 
شهد مؤتمر «قيادة» الذي نظمه التعليم العالي في مؤسسة قطر برعاية بنك قطر»الدولي الإسلامي»، مشاركة أكثر من ألف طالب وطالبة من أنحاء قطر، واستضاف العديد من الحوارات والجلسات النقاشية الملهمة، ومن ضمنها جلسة بعنوان: «من الشك إلى اليقين: قوة الإيمان في الحقائق الإسلامية»، قدّمها الدكتور كريستيان تانكريدي، وهو باحث ومعلّم يكرّس جهوده لإبراز عظمة الإسلام وملاءمته في عالم اليوم، وسلّط من خلال هذه الجلسة الضوء على دور الإيمان في توحيد الشعوب. وقال الدكتور تانكريدي: «ستدرك قيمة الشيء عند معرفة طبيعته وحقيقته. وعندما تدرك ذلك، ستقدّره بحق وستفهم قيمة الآخرين الذين يتشاركونه معك». 
شجّع الدكتور تانكريدي المشاركين على التأمل في معنى أن يجعلوا الإيمان في صميم قلوبهم ومصدرًا لاستمداد مواقفهم وآرائهم. 
كما اعتبر أن حفظ كتاب الله عزّ وجلّ يُعد شهادة على حقيقة الدين الإسلامي، مستدلًا على ذلك بما حفظه المسلمون من التراث الشفهي والمكتوب الذي صان أصالة الإسلام عبر القرون، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها الشباب المسلم للثبات على الإيمان في ظلّ ما تموج به الحياة المعاصرة من تحديات، والتجارب الشخصية، والأفكار المتضاربة التي قد تضعف صلّة العبد بربه.
واقترح تنمية ثلاث عادات: اكتساب المعرفة، والتأمل العميق في معناها، وتطبيقها عمليًا. وطرح عليهم سؤالًا محوريًا، وهو: «إذا لم نُسلم قلوبنا لمن وهبنا إياها، فكيف سنصبح قادة؟»
أتاح النقاش الملهم خلال الجلسة للحضور مشاركة تجاربهم الشخصية، بدءًا من التعامل مع الصور النمطية وصولًا إلى إيجاد التوازن بين مشتتات الحياة الدنيا وتحقيق النمو الروحي.  وأكّد الدكتور تانكريدي أنه على الرغم من أن المجتمع الإسلامي قد يواجه تقلبات، إلا أن كل فرد مسؤول عن إيمانه وأفعاله. وأضاف أن القيادة تبدأ بتعزيز هذه الركيزة الداخلية في نفوسنا.