وقعت متاحف قطر مذكرة تفاهم مع المتحف الوطني الصيني، في جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز التعاون بين الجهتين. جاءت الاتفاقية التي وقعها كل من سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، وجا أوزينغ، مدير المتحف الوطني الصيني، تأكيدا على حرص المؤسستين على تعميق التعاون والتبادل في مجال المتاحف، من خلال تعزيز التفاهم الثقافي وتوطيد الروابط بين المؤسستين، كما تأتي في إطار «جمعية الصداقة القطرية الصينية»، وهي إرث خلّفه العام الثقافي قطر – الصين 2016، لمواصلة إثراء التبادل الثقافي بين البلدين.
وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني: «نتطلع لبدء هذه الشراكة مع المتحف الوطني الصيني، تعزيزاً للروابط الثقافية بين بلدينا، لافتا إلى أن مذكرة التفاهم تخلق سبلًا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار في المتاحف والبحوث والبرامج التعليمية، كما تعتبر خطوة مهمة نحو تكوين فهم عالمي لتراث نتشاركه جميعًا.
وأوضح سعادته أن هذه المذكرة تؤسّس إطارًا للتعاون ضمن مجالات رئيسة، تشمل تبادل ما تحويه المتاحف من تجارب، ومعارض مشتركة، وأبحاث أكاديمية، وبرامج تعليمية مبتكرة، صُمّمت جميعها لتحسين مشاركة الزائر والرفع من مستوى وعيه الثقافي. كما أنها تبلور فهمًا ثقافيًا أعمق من خلال الجهود المشتركة في مجالات الآثار، وحماية التراث، وعلم المتاحف، وتركيزها على أفضل الممارسات المعمول بها في حماية المجموعات وتوثيقها على الصعيد العالمي.
وأوضح سعادته أن مذكرة التفاهم تضع خططًا للمعارض والمعروضات المتنقّلة، قصد توسيع دائرة الوصول إلى السجلات التاريخية والمجموعات لكلتا المؤسستين، وأيضًا لتكثيف الجهود التعاونية في أعمال التنقيب، والترميم، والحفظ لحماية المواقع التراثية الهامّة.
ومن جهته أشار السيد جا أوزينغ، مدير المتحف الوطني الصيني، إلى أن للجهتين الكثير من الإمكانات للتعاون معًا، ويأمل أن يتمكن الطرفان من التعاون في العديد من المجالات في المستقبل.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه الاتفاقية إلى تقديم تبادلات ثقافية مثمرة، والارتقاء بتجربة المتاحف لكلا البلدين، بما يعود بالنفع على الباحثين، والخبراء، وزوار المتاحف على حدّ سواء.