بدأ ضيوف الرحمن، ومن بينهم حجاج قطر، بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الوصول إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم، غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته.

ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد، عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

كان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى البارئ عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا واستمعوا إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة.

من جهته، أكد الدكتور عبد السلام علي القحطاني الرئيس التنفيذي لبعثة الحج القطرية، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتكون عملية تفويج حجاج قطر من عرفات إلى مزدلفة ميسرة، منوها بأنه تم تجهيز مخيم كبير بمشعر مزدلفة لاستقبال الحجاج، حيث تمت إحاطته بسياج من الخارج لتأمينه.

وقال إن عملية تفويج حجاج قطر إلى صعيد عرفات كانت ميسرة وسهلة وتمت في أسرع وقت، معربا عن شكره للسلطات السعودية على عملية التنظيم الآمنة والسلسة التي أسهمت في التيسير على جميع الحجاج.

وأشار إلى أن النفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة بدأت مع غروب شمس التاسع من ذي الحجة، مبينا أنه تم تفويج حجاج الدولة إلى مزدلفة بقطار المشاعر والباصات.

كان حجاج دولة قطر مع جموع حجاج بيت الله الحرام قد استقروا صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة على صعيد عرفات الطاهر لتأدية الركن الأعظم من مناسك الحج.

وتواصل بعثة الحج القطرية تقديم جميع الخدمات لجميع حجاج قطر خلال أداء المناسك وحتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.



أ.س/م.ب