الاحتلال يتوغل في عمق غزة.. وواشنطن تلوّح بانفراجة جديدة

alarab
حول العالم 23 أغسطس 2024 , 01:10ص
عواصم - وكالات - العرب

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أكثر في مناطق بوسط وجنوب قطاع غزة، مما اسفر عن استشهاد عشرات الفلسطنيين في أنحاء مختلفة من القطاع، وفقا لمسؤوليين في وزارة الصحة الفلسطينية، وتزامنت جرائم الاحتلال الجديدة، أمس، مع تصريحات للمبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، في مجلس الأمن، قالت فيها إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق»، مضيفة «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة». وميدانيا استشهد ستة أشخاص، بينهم صحفي، في منزل بمخيم المغازي وسط قطاع غزة. كما استشهد خمسة آخرون في ضربات منفصلة في الجنوب، واستشهد خمسة وأصيب عدد آخر في ضربة جوية بالقرب من ساحة في خان يونس.

مكالمة بايدن
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن التصعيد الجديد يأتي بعد ساعات من ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وجاءت المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو في ساعة متأخرة مساء الأربعاء، بعد جولة سريعة في منطقة الشرق الأوسط لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن انتهت، الثلاثاء دون انفراجة في وقف العدوان المستمر على غزة منذ 10 أشهر.

دبابات وطائرات مسيرة
وفي دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث يقطن نحو مليون نسمة ونازحون، وفقا لبلدية دير البلح، قال سكان إن دبابات تقدمت من الشرق وأغلقت بعض الطرق التي تربط المدينة بخان يونس القريبة في الجنوب. وقال سكان إن دبابات الاحتلال تقدمت غربا، في منطقتي القرارة وحمد بخان يونس، مما دفع مزيدا من الأسر إلى مغادرة المخيمات تحت نيران كثيفة أحيانا من دبابات وطائرات مسيرة.
واضطرت بعض الأسر للمبيت في الطرقات، وباتت أسر أخرى ليلها على رمل الشاطئ بعد فشلها في العثور على مكان للنوم أو مأوى.  

مخاطر صحية
 وحذر الدكتور محمد صالحة نائب مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، من المخاطر الصحية على الأطفال بسبب تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي منع وصول التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس شلل الأطفال إلى القطاع.
وقال صالحة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن الكثير من المخاطر الصحية تحيط بالأطفال في القطاع بسبب توقف معظم التطعيمات واللقاحات اللازمة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
وأضاف: «إننا أمام سيناريو تفشي فيروس شلل الأطفال حال بقي الوضع في غزة على حاله دون أخذ الوضع الإنساني الكارثي بعين الاعتبار»، مشددا على ضرورة إدخال التطعيمات اللازمة لشلل الأطفال منعا لتفشي المرض وزيادة تعقيد الأوضاع.
ولفت صالحة إلى أن التطعيمات تحتاج تهيئة الظروف المناسبة لحفظها وسلامة فعاليتها بتوفير كهرباء للثلاجات على مدار الساعة وهذا ما لم يتوفر حاليا، مشيرا إلى أن عملية التطعيم الشاملة بحاجة لوضع أمني آمن ومستقر، مما يتطلب ضرورة وقف العدوان على غزة.
ودعا إلى حل مشكلة الكهرباء جذريا بتوفير مشاريع للطاقة البديلة من المؤسسات الدولية والمانحين، معربا عن قلقه من انتشار أوبئة أخرى جراء تكدس النفايات التي تسببت بأمراض جلدية لم تكن منتشرة في القطاع.