تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الواقع بمدينة صيدا في جنوب لبنان اليوم على خلفية محاولة اغتيال أحد مسؤولي حركة فتح ما نتج عنه ارتفاع في حصيلة الاشتباكات إلى أكثر من عشرين جريحا و3 قتلى.

وأفاد مصدر أمني بتجدد الاشتباكات بين حركة فتح و جند الشام داخل المخيم ما نتج عنه سقوط إصابات جديدة.

 وأشارت المصادر إلى أن القنص طال بعض أحياء مدينة صيدا حيث تعرض حيي البعاصيري والنجاصة وساحة الشهداء في مدينة صيدا لرصاص قنص غزير، كما طال القنص النوافذ والطرقات والأبنية المقابلة للمخيم. 
   
وأفادت مصادر بأن حركة فتح استقدمت عناصر من خارج المخيم للمشاركة في الاشتباكات التي تستعمل فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

 كما طالت الاشتباكات مواقع تابعة للجيش اللبناني الموجود عند مداخل المخيم الذي رد على مصادر النيران وعمد إلى تعزيز قواته وإجراءاته الأمنية، وأدت الاشتباكات إلى اندلاع حرائق في المنازل وتضرر في الممتلكات والسيارات وأجبرت العديد من الفلسطينيين على النزوح في اتجاه مدينة صيدا.

كانت الاشتباكات التي بدأت في المخيم قد توقفت لبعض الوقت الليلة الماضية، بعد الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق نار الذي تم التوصل إليه بمسعى من سفارة فلسطين والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إضافة إلى المبادرة الشبابية ولجنة السلم الأهلي في المخيمات، والذي سرعان ما تم نقضه بعد عودة الاشتباكات.

يذكر أن مخيم عين الحلوة تبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد ويقطنه نحو 80 ألف نسمة ، لذا يعد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان.