أكد كل من الأردن وتركيا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة «السويداء» السورية، في حين لوحت أنقرة بالتدخل في سوريا في حال اتجهت الأطراف الانفصالية إلى التقسيم، وإنها ستعتبر ذلك تهديدا لأمنها القومي.
وقال هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، أمس، في تصريحات لمن وصفهم بالأطراف الانفصالية في سوريا :» لا تتعاملوا مع هذا النوع من الفوضى على أنه فرص صغيرة وتكتيكية بالنسبة إليكم»، مؤكدا سعي الكيان الإسرائيلي إلى تعطيل جميع الجهود المبذولة لإرساء السلام والاستقرار والأمن في سوريا. وقال «نظرا لعدم رغبتها في رؤية دولة مستقرة في جوارها، فإن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا»، مشيرا إلى عمل الكيان الإسرائيلي على إضعاف منطقتها تدريجيا، وإبقائها في حالة من الفوضى.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت الأربعاء الماضي عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية داخل «السويداء»، واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية. ومن جانبه أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، في اتصال هاتفي، أمس، مع فيدان، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في «السويداء»، بما يضمن سيادة الدولة والقانون وأمن المواطنين.
وشدّد الجانبان، على رفض بلديهما المطلق التدخّلات الإسرائيلية في الشأن السوري وإدانتها باعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولسيادة سوريا، وعدوانا يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
كما تطرقا إلى نتائج محادثات وزيري الخارجية الأردني والسوري يوم «السبت» الماضي في عمان، ومحادثاتهما مع توم براك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا، حيث جرى الاتفاق على خطوات عملية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وبما يضمن أمن واستقرار البلاد ويحمي مواطنيها، ويضمن بسط سيادة الدولة والقانون على كافة أراضيها.
