حقق المنتخب القطري لكرة اليد نجاحات عالمية وانجازات تاريخية حتى اصبح واجهة مشرّفة للرياضة القطرية، وجاء التأهل لدورة الألعاب الأولمبية القادمة بالبرازيل للمرة الأولى في تاريخ المنتخب بعد فوز باهر على نظيره الإيراني بنتيجة 28 مقابل 19 في المباراة النهائية للتصفيات الآسيوية محققا العلامة الكاملة.
ويأتي التأهل الاولمبي كامتداد للانجازات المتتالية لكرة اليد القطرية فقد جاء الإنجاز العالمي الذي حققه العنابي بحصوله على المركز الثاني في بطولة العالم الرابعة والعشرين للرجال " قطر 2015 " وأثبت في الوقت نفسه علو كعب كرة اليد القطرية على المستوى القاري في السنوات الأخيرة حيث توّج المنتخب بلقب البطولة الآسيوية السادسة عشرة للرجال التي أقيمت في مملكة البحرين عام 2014 والمؤهلة لبطولة العالم في قطر 2015 ونجح العنابي في الاحتفاظ باللقب القاري بتتويجه بطلا للنسخة السابعة عشرة من البطولة الآسيوية التي استضافتها البحرين أوائل العام الجاري والمؤهلة لبطولة العالم في فرنسا العام المقبل 2017 ، علاوة على الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة " أنشون 2014 " التي أقيمت في كوريا الجنوبية وتعتبر الميدالية أول ذهبية لكرة اليد القطرية في دورات الألعاب الآسيوية .
ومن المعروف ان الاتحاد القطري لكرة اليد تأسس عام 1968 ، وانضم إلى الاتحاد الآسيوي في شهر يناير من عام 1976 ، ثم إلى الاتحاد الدولي في شهر سبتمبر عام 1978، وأخيرا للجنة التنظيمية لكرة اليد لدول مجلس التعاون الخليجي في شهر مارس عام 1980 .
واستطاع الاتحاد القطري لكرة اليد تحقيق العديد من الإنجازات والتي جعلته ممثلا مشرفا في مختلف المحافل الخارجية وبالأخص في السنوات الأخيرة التي شهدت إنجازات غير مسبوقة لكرة اليد القطرية على المستويين القاري والدولي.
وقد حقق عنابي كرة اليد إنجازا تاريخيا جديدا بصعوده إلى دورة الألعاب الأولمبية " ريو 2016 " للمرة الأولى بعد حصوله على المركز الأول في التصفيات الآسيوية للرجال المؤهلة للأولمبياد والتي أقيمت في الدوحة خلال الفترة من الرابع عشر ولغاية السابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام الماضي بمشاركة 11 منتخبا هي : قطر والبحرين وكوريا الجنوبية والعراق والصين واستراليا وإيران والمملكة العربية السعودية وعمان واليابان وأوزبكستان .
ونجح المنتخب القطري للعبة في الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية " ريو 2016 " دون أي هزيمة حيث حقق سبعة انتصارات في مشواره بالتصفيات أكد بها جدارته واستحقاقه لتمثيل القارة الآسيوية في المحفل الرياضي الأكبر على مستوى العالم.
وسيلعب العنابي في الاولمبياد بالمجموعة الأولى التي تضم كلا من فرنسا بطلة العالم، والدنمارك وكرواتيا والأرجنتين وتونس وسط طموحات كبيرة من أجل حصد بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني من الألعاب الاولمبية.
كما أن التطلع للمزيد من الانجازات والنجاحات المستقبلية انعكس في حديث احمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، الذي يؤكد دائما ان النجاح ياتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للدولة التي ظلت تدعم الرياضة في قطر دعما كبيرا مما كان له الدور الكبير في التفوق على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية فحققت اليد القطرية تلك الخطوات الواسعة على المستوى العالمي.
وقال الشعبي :" ان ما حققته كرة اليد القطرية يعجز اللسان عن وصفه وسيظل خالدا في أذهان العالم خاصة ان مسيرة انجازاتنا تتواصل بعد ان تأهلنا لأول مرة الى نهائيات الاولمبياد حيث قمنا بتغيير خارطة اللعبة علي المستوي العالم" ،..مضيفا :" كما ان العنابي يعد أول منتخب من خارج أوربا يصعد لمنصة التتويج العالمية بالحصول على الوصافة المونديالية ثم الان وصل الى نهائيات الاولمبياد لتزداد الطموحات وهو فخر لكل العرب ".
يذكر أن حقق المنتخب القطري للعبة حقق انجازا تاريخيا بتأهله إلى نهائي بطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 ، وأصبح أول منتخب عربي يبلغ المباراة النهائية لرياضة جماعية في بطولة العالم على مستوى منتخبات الصف الأول، كما أصبحت قطر أول دولة من خارج القارة الأوروبية تحرز ميدالية فضية بعد ان خسرت لقب بطولة العالم في المباراة النهائية امام المنتخب الفرنسي .
ونجح العنابي لكرة اليد هذا العام في التتويج بلقب البطولة الآسيوية السابعة عشرة بفوزه على نظيره البحريني بنتيجة 27 مقابل 22 هدفا في المباراة النهائية التي أقيمت بين المنتخبين على صالة مدينة خليفة بمدينة عيسى الرياضية بالبحرين ويعد هذا اللقب الثاني على التوالي للمنتخب العنابي لكرة اليد في كأس اسيا حيث تم تتويجه في عام 2014 بلقب كأس آسيا للمرة الاولى له و التي جرت ايضا في البحرين عقب تغلبه على البلد المضيف بالنهائي ليثبت العنابي تربع كرة اليد القطرية على القارة الصفراء دون منازع .
ولن يكون الاولمبياد التحدي الوحيد لعنابي لكرة اليد حيث ينتظره تحدي كبير في كأس العالم للعبة، التي تستضيفها فرنسا عام 2017 خلال الفترة من 11 إلى 27 يناير بمشاركة 24 منتخبا حيث اسفرت القرعة عن وقوع المنتخب القطري على راس المجموعة الرابعة مع منتخبات الدنمارك و الأرجنتين والسويد ومصر والبحرين .
وتعد مجموعة منتخب العنابي الاول هي الاصعب والاقوى على الاطلاق، فالعنابي وصيف بطل العالم سيكون عليه تجاوز منتخبات المجموعة الصعبة التي تضم الى جانبها منتخبات من قارات مختلفة ابرزها منتخبين أوروبيين لهما تقاليد عريقة في لعبة كرة اليد وهما الدنمارك والسويد ، ومما لاشك فيه ان المواجهة معها ستكون في غاية القوة والندية خاصة ان تلك المنتخبات لديها خبرات عالية وقدرات كبيرة وستقاتل من اجل الدفاع عن حظوظها.. وستقام البطولة في تسع مدن فرنسية هي ألبرتفيل وبريست وليل ومتروبول وميتز ومونبلييه ونانت وباريس وروان، وتم أتباع آلية التصنيف المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد بناء على نتائج المنتخبات في كل قارة وبحسب الترتيب في المونديال الأخير الذي أقيم في الدوحة وفاز بلقبه المنتخب الفرنسي.
تجدر الاشارة الى أن الإسباني فاليرو ريفيرا، مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد، نجح في تحقيق انجازات كبيرة منذ تولى المهمة في قيادة العنابي وجاء تحقيق الحلم الأولمبي تحت قيادته وتأهل عنابي اليد للبطولة الأولمبية القادمة بالبرازيل بعد أن سبق وحقق إنجازا عالميا بالحصول على وصافة مونديال العالم في كأس العالم لكرة اليد التي أقيمت في الدوحة وكذلك التتويج ببطولة اسيا للمرة الثانية على التوالي والتأهل لكاس العالم القادم بفرنسا 2017.
ويعد ريفيرا مكسبا كبيرا لكرة اليد، حيث نجح في وضع بصمته منذ توليه مهمة تدريب العنابي وانتقل من إنجاز إلى آخر ومن نجاح إلى آخر وسط تطلعات للمزيد من التفوق على المستوى العالمي.