من أبطال إلى خونة.. العار يلاحق منفذي الانقلاب الفاشل في تركيا

alarab
حول العالم 23 يوليو 2016 , 06:01ص
ا.ف.ب
قبل محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي كانوا يعتبرون أبطالا ذوي أمجاد والرموز الأفضل تمثيلا لبلدهم وإحدى مؤسساته الأكثر احتراما.
لكن القادة الكبار في الجيش الذين أوقفوا إثر محاولة الانقلاب باتوا موضع كراهية ويعتبرون خونة، فيما يتم استعراضهم أمام الإعلام وإذلالهم مع تعرضهم على الأرجح للتعنيف والإهانة.
واعتقل حتى الآن 125 جنرالا وأميرالا قيد التحقيق بينهم 109 صدرت مذكرات توقيف بحقهم. وبثت وكالة الأناضول الموالية للحكومة صور كثير منهم أداروا وجوههم نحو الحائط فيما أوثقت أياديهم بقيود بلاستيكية.
لكن رغم احتجاز هؤلاء العسكريين وبينهم كثيرون معروفون على مستوى البلاد، ما زال مسؤولون يؤكدون عدم معرفتهم بهوية القائد الأعلى للانقلاب، فيما اتهمت أنقرة الداعية فتح الله كولن المقيم في المنفى بالوقوف وراءه.
وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش في لقاء مع صحافيين أجانب: «لا ندري. ليس واضحا» مضيفا: «هناك الكثير من الأسماء في الملفات والكثير من الأشخاص ذوي الرتب المتوسطة والعليا».
كما أفاد ردا على سؤال حول صور موقوفين بدت وجوههم متورمة، أن جروحهم ناجمة عن المعارك ليل الجمعة السبت، نافيا تعرضهم لسوء معاملة أثناء الاستجواب.

القائد السابق لسلاح الجو الجنرال أكين أوزتورك
تولى الجنرال بأربع نجوم أكين أوزتورك البالغ 64 عاما قيادة سلاح الجو بين 2013 و2015 بعد حياة مهنية باهرة.
وهو على الأرجح الضابط الكبير الأكثر رمزية الذي يتم توقيفه بعد الانقلاب الفاشل. وبثت وسائل الإعلام الحكومية صوره مرتين، فبدا في الأولى مشتت التركيز ويضع ضمادة على عينه، وفي الثانية أسوأ حالا مع كدمة داكنة حول العين.
كما ذهبت وسائل إعلام إلى حد تصويره على أنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل. لكن الجنرال أوزتورك نفى ذلك أمام المدعين، مؤكدا عدم المشاركة إطلاقا في الانقلاب.
وصرح «أجهل من خطط له وقاده» مضيفا: «لم أشارك في محاولة الانقلاب» التي قد تكون «من تخطيط بعثات أجنبية تريد إضعاف تركيا».
يبدو اللفتنانت كولونيل ليفنت توركان مساعد رئيس أركان الجيش خلوصي أكار دائما إلى جانبه في الصور. ليلة الانقلاب أوقف الانقلابيون أكار طوال ساعات واحتفت به السلطات لاحقا كبطل. ونشرت الصحف صورا له بدا فيها عاري الصدر فيما لف صدره ويداه بالحبال.
ونشرت الأناضول تسجيلا قالت إنه اعترافات توركان بالانتماء إلى الشبكات الموالية لكولن.
قال الضابط بحسب التسجيل: «نفذت الأوامر والتعليمات الواردة من أعلى».
كما أفاد أنه وضع أدوات تنصت في مكتب أكار وكذلك سلفه نجدت أوزيل وقال: «كنت أضع آلة تسجيل في الغرفة صباحا واستعيدها مساء» لنقل المعلومات إلى اتباع كولن.
تولى علي يازجي منصب المستشار العسكري الأقرب إلى الرئيس التركي رجب أردوغان منذ 2015 وبدا إلى جانبه في الصور في غالبية المناسبات الكبرى.