يمنيون يخشون الجوع أكثر من «كورونا»

alarab
موضوعات العدد الورقي 23 يونيو 2020 , 02:15ص
ترجمة - العرب
أكد موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، في تقرير له، أن كثيراً من اليمنيين فقدوا مصادر دخلهم جرّاء تفشّي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، مشيراً إلى أنهم يخشون الموت جوعاً أكثر من خوفهم من الوباء.
ونقل الموقع عن عزيزة الحياني -وهي نازحة تبلغ من العمر 40 عاماً في مخيم القضاة، جنوب مدينة تعز اليمنية- قولها إن عائلتها المكوّنة من 10 أشخاص هربت من القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية، وإن زوجها يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتركها لتصبح المعيل الرئيسي للأسرة.
وأضافت الحياني: «كنت المعيل منذ عام 2017. تنقّلت من منزل إلى آخر لبيع الخضار في هذه المنطقة، من الصعب جداً أن أكون أمّاً لثمانية أطفال ومعيلة الأسرة».
وتابعت: «كان الدخل الذي أكسبه من بيع الخضار بالكاد يكفي لشراء أبسط الضروريات، ولكن عندما انتشر فيروس كورونا في تعز، أصبحت الأمور أسوأ.. لم يعد هناك عمل في هذه الأيام، توقّف الناس عن شراء الخضار مني بزعم أنني أنشر الفيروس من منزل إلى منزل».
وتابع الموقع البريطاني: «معظم النازحين في مخيم القضاة في اليمن أرسلوا أطفالهم للتسوّل في الشوارع والأسواق بعد أن فقدوا وظائفهم، إما بعد الفرار من منازلهم أو مع انتشار فيروس (كورونا). كما أرغمت العديد من النساء في المخيم على التسول».
ونقل عن الحياني قولها إنها لا تخاف من الفيروس، فبالنسبة لها هذا ليس أخطر من الجوع، ولا تستطيع الأسرة اتخاذ أي إجراءات احترازية في مخيم مكتظ.
وأضافت، وفقاً لـ «ميدل إيست آي»: «نحن عشرة أشخاص تحت الخيمة نفسها، وهناك آلاف الأشخاص الذين يعيشون في هذا المخيم المكتظ والذين يحتاجون إلى جميع الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والصابون، فكيف يمكننا إنقاذ أنفسنا من كورونا؟!».
وتابعت القول: «أنا لا أهتم بكورونا لأن هذا مرض من الله، لكنني قلقة من أن أطفالي يتضوّرون جوعاً حتى الموت». وأضاف الموقع: «ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين -التابعة للأمم المتحدة- الشهر الماضي، أن عملها في اليمن يقترب من (نقطة الانهيار المحتملة) مع انتشار فيروس كورونا، وتزايد أعداد العائلات التي تلجأ إلى التسول وإرسال الأطفال للعمل أو تزويجهم في سنّ صغيرة».