«الدعوة» تسير قافلة دعوية إلى منطقة سميسمة
محليات
23 يونيو 2016 , 11:03م
الدوحة العرب
سيرت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحد قوافلها الدعوية إلى منطقة سميسمة، بصحبة الداعية الشيخ عبدالمنعم أحمد الذي تناول فضل قيام الليل في شهر رمضان، وذلك بحديث أَبِي هُرَيْرَةَ عنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
وأبرز الشيخ عبدالمنعم أن هذا الحديث دليل على فضل قيام رمضان، وأنه من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان، والمغفرة مشروطة بقوله: "إيماناً واحتساباً"، وأضاف أن معنى "إيمانا": أي أنه حال قيامه مؤمناً بالله تعالى، ومصدقاً بوعده وبفضل القيام، وعظيم أجره عند الله تعالى، "واحتساباً": أي محتسباً الثواب عند الله تعالى، لا بقصد آخر من رياء ونحوه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وحث الداعية الشيخ عبدالمنعم أحمد جمهور المصلين وأهل المساجد على أن يحرصوا على أداء صلاة التراويح في الجماعة في المساجد، مع الصبر على إتمامها مع الإمام، ولا يفرط في شيء منها، ولا ينصرف قبل إمامه، حتى ولو زاد إمامه على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وأكد أنها ما هي إلا ليالٍ معدودة يغتنمها العاقل قبل فواتها، قال أبو داود: "قيل لأحمد وأنا أسمع: يؤخر القيام –يعني التراويح– إلى آخر الليل؟ قال: لا سنة المسلمين أحب إليّ"، وإذا رغب الإنسان أن يصلي ما كتب له وقت السحر، فإنه لا يوتر في آخر صلاته مرة أخرى، بل يكتفي بوتره مع إمامه في صلاة التراويح، لما ورد في حديث طلق بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة".
وأشار المحاضر إلى أنه ينبغي للإمام في صلاة التراويح أن يراعي صلاته، فيصلي صلاة الخاشعين يرتل القراءة، ويطمئن في الركوع والسجود، ويحذر من العجلة لئلا يخل بالطمأنينة، ويتعب من خلفه من الضعفاء وكبار السن والمرضى، يقول السائب بن يزيد: "أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر".
وإذا سلم المصلي من الوتر قال: "سبحان الملك القدوس" ثلاثاً، يمد بها صوته ويرفع في الثالثة، لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ عبدالمنعم: إنه لا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة، وخرجن محتشمات غير متبرجات بثياب زينة ولا طيب، وصلين بخضوع وخشوع، منزهات بيوت الله تعالى عن اللغو ورديء الكلام، من غيبة أو نميمة أو ما يتعلق بشؤون بيوتهن لعلهن يسلمن من الإثم، ويحظين بثواب الله تعالى.
أ.س