احتفل الكاتب الأميركي «جون كالفرت» بتوقيع كتابه «سيد قطب وأصول الراديكالية الإسلامية»، الصادر في أميركا والذي يتناول فيه دراسة شخصية سيد قطب وتطوره وسفره لأميركا وانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين حتى إعدامه في مصر وشارك في الحفل عدد من المثقفين وذلك بمكتبة الكتب خان بالقاهرة. وقال جون كالفرت إن هذا الكتاب استغرق منه 10 سنوات من الإعداد والتحضير، وإنه كان مهتما في كتابه بفهم شخصية سيد قطب وفهم الظروف التي جعلت سيد قطب مركبا أدى إلى تغيير ضخم بعد ذلك، ففي النهاية سيد قطب منتج عصر أكثر منه منتج فردي. وأشار إلى أن هناك حالة من سوء الفهم في أميركا فتخلط وسائل الإعلام هناك بين مبادئ سيد قطب وأهداف تنظيم القاعدة فلو كان سيد قطب حيا لما رضي عن تفجير مركز التجارة العالمي في أميركا عام 2001 فسيد قطب كان مؤمنا بفكرة الدفاع والوقوف أمام الهجوم الغربي وليس الهجوم على الغرب. وأضاف إذا أردت أن تفهم فكر سيد قطب فعليك أن تفهم مجموعة التجارب التي مر بها خاصة تجربة التعذيب وتجربة صدامه مع السلطة، والتي جعلته أصوليا أكثر وجعلته يفكر في فكرة تغيير النظام بشكل عنيف أو بالمواجهة العنيفة مع النظام، مما جعله يدخل في صدام عنيف مع نظام جمال عبدالناصر حتى تم إعدامه عام 1966. وأشار كالفرت إلى أن بعض الأفكار التي ترسخت في ذهن سيد قطب بعد التجارب العنيفة التي تعرض لها مثل الحاكمية والمجتمع الجاهلي قد تكون تلك العناصر من الأصول التي أدت إلى ظهور القاعدة لكن لا نستطيع أن نعثر في كتابات سيد قطب على فكرة التكفير وتقريبا لا نجد كلمة التكفير في كتبه، وبالتالي فكرة الانعزال عنده منفصلة تماما عن فكرة تكفير المجتمع أو الهجوم عليه.