قال منير الزعبي المخرج السوري المقيم في الكويت إن الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية في صالح الدراما الخليجية بحكم تراجع الأعمال السورية والمصرية ما سيفتح الباب أمام انتشار هذه الأعمال. وأكد الزعبي الذي يتواجد حاليا بالدوحة لإخراج المسلسل القطري «الشعور القاتل» أن هذا الأخير سيكون من بين الأعمال التي ستحظى بمتابعة كبيرة خلال رمضان بالنظر إلى قصته الهادئة والرومانسية، كما لم يفته الحديث عن عدة قضايا مرتبطة بالمسلسل وشخصياته والمشاركين فيه، وذلك من خلال الحوار التالي...  بداية، نريد أن تعطينا -باعتبارك مخرج العمل- لمحة عن مسلسل «الشعور القاتل». - الشعور القاتل عمل اجتماعي رومانسي تتخلله مجموعة من القصص من خلال محور رئيس متمثل في شخصية الأحدب التي يلعب دورها الفنان عبدالله عبدالعزيز وتوأمه ومدى تعلقه بزوجته الراحلة، حيث يمر بمجموعة من المنعطفات في حياته ويعيش نوعا من الصراع الداخلي خاصة عندما يدخل في علاقة جديدة ويحب من جديد حيث ستكون هناك مجموعة من المفاجآت في العمل.  ماذا يميز «الشعور القاتل» عن أول تجربة لك في الدراما القطرية من خلال مسلسل «خيوط ملونة»؟ - في «خيوط ملونة» كان هناك خط حركي ونوع من الغموض وعلاقات لرجل متسلط في حين أن «الشعور القاتل» عمل هادئ جدا ويختلف كليا عن المسلسل السابق حتى أن إخراجه يسير بهدوء بحكم الصور التعبيرية التي يمتلئ بها، كما أن العمل يعتمد اعتمادا كليا على الحياة الاجتماعية والأسرية وكذا كيف تتعامل كل شخصية مع محيطها ومع الدور المرسوم لها. خاصة فيما يتعلق بسالم وفارس الأخوين التوأم اللذين يحاول كل واحد منهما أن يعتمد على نفسه في حياته.  ماذا عن إدارة الممثلين، خاصة أن هناك مجموعة من الفنانين الذين تتعاون معهم لأول مرة في عمل درامي قطري مثل محمد الحجي ومديجة كنيفاتي؟ - أنا كمخرج ليست لدي أي مشكلة في التعامل مع الممثلين لأنني في النهاية أقوم بقيادة عمل درامي وهناك فنانون متحكمون في أدوات عملهم، ولكنْ لدي أسلوب مختلف عن باقي المخرجين وهناك ممثلون غير متعودين على طريقتي ويحاولون أن يفهموا ما أريده منذ أول مشهد لهم لي، وسرعان ما ينخرطون فيما هو مطلوب منهم.  كم يبلغ عدد مشاهد المسلسل؟ - 1200 مشهد ونحن نحاول إنجاز الكثير من المشاهد في أوقات قياسية.  وهل ستتمكنون من إنجاز كل المشاهد قبل حلول شهر رمضان؟ - أكيد خاصة أن الكثير من مشاهد العمل هادئة باستثناء بعض منها التي تتطلب نوعا من التركيب مثل تلك التي تجمع بين التوأم سالم وفارس بحكم أن الفنان عبدالله عبدالعزيز يلعب هاتين الشخصيتين ما يتطلب منا وقتا طويلا سواء كسيناريو أو كتصوير وكذا كمونتاج علما بأن وجود مدير الإضاءة الأستاذ عثمان ومهندس الصوت وكذا الاستعانة بشباب محترف يجعلنا نتغلب على كل العقبات من أجل تقديم مسلسل يرضي الجميع وفي أقل وقت ممكن.  لماذا اخترتم لبنان لانطلاق تصوير مشاهد المسلسل عوضا عن الدوحة، وكيف مرت هذه المرحلة؟ - اختيار التصوير من لبنان يرجع إلى كون أحداث الحلقات الأولى من المسلسل تبدأ في لبنان، وذلك لتفادي أي تضييق في الوقت لأنه في حال إذا -لا قدر الله- أن رمضان أدركنا ولم ننه التصوير فسنجد مشكلة في الحلقات الأولى، وبالتالي احترازا كان لا بد من أن ننجز مشاهد لبنان التي تبلغ حوالي 50 مشهدا وجمعت الفنان عبدالله عبدالعزيز مع أحد أصدقائه في لبنان.  متى سيتم الانتهاء من تصوير كل مشاهد المسلسل؟ - نحن وضعنا خطة للانتهاء قبل رمضان بحوالي 10 أيام أي أن المسلسل سيكون جاهزا تقريبا يوم 20 يوليو القادم.  وكم هو عدد المشاهد التي يتم التقاطها في اليوم؟ - حسب أماكن التصوير، وكذا طبيعة المشهد في حد ذاته حيث يتطلب منا في بعض الأحيان إعادة المشهد لأكثر من مرة. وفي بعض الأحيان هناك مشهد يتكون من حوالي 20 صفحة حيث يتطلب مجهودا وشغلا وفي أيام يمكن أن تنجز 20 مشهدا أو 30 ولكن عموما نحن نعمل حوالي 12 ساعة في اليوم الواحد.  بالنسبة لشخصية التوأم، هل المشاهد التي تجمع بينهما تتطلب تقنيات خاصة؟ - أكيد، ونحن نحاول أن نجمع بينهما من خلال الحوارات التي تدور بينهما، حيث نصور الشخصية الأولى في كادر ثم نقوم بتصوير الشخصية الأخرى في نفس الكادر ما يتطلب منا وقتا طويلا، ولكن عموماً فعدد المشاهد التي تجمع بينهما لا تتعدى 20 مشهداً.  هل تعتقد أن تراجع الدراما المصرية والسورية بسبب الأحداث التي تعرفها المنطقة العربية يخدم الدراما الخليجية؟ - أعتقد أن ما يحدث يمكن أن ينعكس إيجابا على الدراما الخليجية التي سيكون لها نصيب الأسد خلال رمضان القادم، وسيكون هناك زخم من الأعمال الخليجية في كثير من المحطات خاصة أن هناك أعمالا صورت لغير رمضان وستعرض في هذا الشهر بسبب قلة الإنتاج المصري أو السوري وأتصور أن نصيب الأسد سيكون للأعمال الخليجية.  ماذا عن الأعمال الأخرى التي قمت بإخراجها للعرض في شهر رمضان؟ - أنا انتهيت من عملين آخرين هما «علمني كيف أنساك» من بطولة هدى حسين وخالد أمين وإلهام الفضالة وسلمى سالم وعبدالله بهمن وفهد باسم وأمل عبدالكريم وثلة من الفنانين وهو لصالح تلفزيون دبي، وهناك أيضا مسلسل «أبو كريم في رقبته سبع حريم» وهو لصالح تلفزيون أم بي سي وأنا أعتبره «ماستر» الأعمال الدرامية هذا العام، وهو عمل درامي تراجيدي بحت وهو من بطولة سعد الفرج ولمياء طارق وشجون وفاطمة الصفي وإلهام الفضالة وبثينة الرئيس وهبة الدري وليلى السلمان وآخرين.