أكد السيد علي بن عبداللطيف المسند رئيس مجلس إدارة شركة «ترانسفور قطر» أن قطاع النقل يعتبر العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر. مشددا على أن تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي يعتمد على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات التوسع والتطور لذلك القطاع. وأشار في مؤتمر صحافي عقد أمس الأول للإعلان عن انعقاد معرض قطر الدولي الأول للنقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية إلى أن قطاع النقل في دولة قطر شهد تطورا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه شدد على أن هناك حاجة أكيدة لتطوير وتحديث هذا القطاع المهم والحيوي ليواكب مسيرة النمو والتطور في ظل القيادة الحكيمة للدولة. وأكد أهمية قطاع النقل والمواصلات في قطر الذي يضم حاليا النقل الجوي والبحري والبري، مشيراً إلى أن الأخير سيتعزز بالتحاق النقل السككي به بعد إنجاز شبكة السكك الحديدية ومترو الأنفاق التي يتم تنفيذها. ويقام معرض قطر الدولي الأول للنقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية ترانس 4TRANS في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر من العام الحالي 2011 بمركز الدوحة الدولي للمعارض برعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الخليجي للنقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية. وقال المسند إن تطوير هذا القطاع محليا ستنجم عنه فوائد جمة لصالح الاقتصاد الوطني وحركة التجارة محليا، علاوة على آفاقه الإقليمية من حيث دوره في الربط بالدول المجاورة وتنمية التجارة البينية. مضيفا أن جميع المعطيات الاقتصادية تبشر بمستقبل واعد منفتح على كمية المشاريع الكبرى التي ستعرفها قطر والتي تنسجم في مضمونها مع رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى خلق اقتصاد متنوع وتنافسي، ومتعدد الدخول والإيرادات وأكد المسند أن قطاع النقل يعد من القطاعات الهامة جدا في مسيرة التنمية في دولة قطر وحجر الزاوية الرئيسي في الاقتصاد القطري. لافتا إلى أن دولة قطر مقبلة على مشاريع كبيرة جدا تتطلب أن يكون هناك سلسلة من أدوات النقل والأعمال اللوجستية تستطيع أن تساعد في تنفيذ المشاريع والتي من دونها ينتج العديد من العقبات أمام تنفيذ المشاريع التي تتطلب قطاع نقل متطورا. وقال إن دورنا كقطاع خاص يتمثل في وضع الرؤية على أرض الواقع بما يخدم الاقتصاد والاستفادة من التحالفات العالمية الاقتصادية التي يمكن أن تصل لتنفيذ هذه المشاريع, موضحا أن فكرة تنفيذ معرض متخصص في النقل تعد فريدة ووحيدة في قطر، حيث قامت شركة البيداء التي تنشط في قطاع النقل والخدمات اللوجستية والنقل الجمركي والوكالات الملاحية بالشروع في تنفيذ الفكرة بعد أن لاحظنا أن قطاع النقل يحتاج إلى تنظيم وتعاون ودعم. وأكد المسند أهمية المعرض الذي سيعقد خلال الفترة من 17 إلى 19 من شهر أكتوبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومن المنتظر أن يشارك فيه وزراء النقل في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن المعرض يهتم بقطاع النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية التي تندرج تحتها. مشددا على أن هناك توجها لعقد المعرض بشكل سنوي وتطويره لخدمة الاقتصاد الوطني ورؤية قطر 2030. وقال إن المعرض سيشهد مشاركة 350 عارضا، بالإضافة إلى أن هناك عددا كبيرا من الرعاة الاستراتيجيين الحاليين والمتوقع أن ترتفع أعدادهم خلال الفترة القليلة المقبلة, داعيا القطاع الخاص سواء المحلي أو الخليجي أو العالمي للمشاركة في المعرض. وأوضح أن دولة قطر أصبحت محط أنظار الجميع وهناك رغبة حقيقية من قبل الشركات للتواجد في قطر التي استقطبت شركات كبيرة خليجية في الفترة الأخيرة في مجال النقل البحري. ونوه المسند بخطط الدولة لإقامة المشاريع الريادية في قطاع النقل ومنها تطوير خط سكك الحديد وتطوير المواصلات البرية والبحرية والجوية في الدولة. مشيدا بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بقطر من أجل تطوير هذا القطاع, حيث هيأت الدولة القطاع الخاص للانخراط مع القطاع العام في شراكة وطنية تفتح المجال للقطاع الخاص لكي يسهم في تطوير هذا المجال. وأكد المسند أن معرض قطر الدولي الأول للنقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية ترانس 4TRANS هو المعرض الأول والوحيد من نوعه في قطر الذي يعرض لأحدث التقنيات والأنظمة والحلول والمنتجات والخدمات المصاحبة لقطاع النقل البحري والبري والجوي وخدمات الشحن اللوجستي, ويتضمن ذلك تقنيات إدارة مخازن الشحن والتغليف، وقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها في مجال النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية. وأشار إلى معرض TRANS4 يكتسب أهمية خاصة حيث يعد منصة فريدة وهامة للشركات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية للاطلاع على الخطط الحالية والمستقبلية لدولة قطر في قطاع النقل والشحن، والتواصل بين صناع القرار والتنفيذيين من الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة وبين ممثلي أكبر الشركات العالمية المتخصصة في قطاع النقل والشحن للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تعد بدورها هدفا رئيسيا في رؤية قطر الوطنية 2030. وأكد أن معرض قطر الدولي للنقل والمواصلات والخدمات اللوجستية يأتي في وقت هام حيث تم ترشح ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والإعلان عن رصد ميزانيات ضخمة للبدء في تصميم المباني والمنشآت والملاعب المتعددة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة مثل مدينة لوسيل والدوحة لاند، وما يصحب ذلك من نمو مطرد في شبكات وأنظمة النقل العام وحركة التجارة والشحن البري والبحري والجوي، حيث ستهتم الشركات والمؤسسات الدولية المتخصصة في قطاع النقل والمواصلات والشحن بالمشاركة في المعرض في قطر كنافذة أساسية لعرض منتجاتها وخبراتها في هذا المجال. ويضم المعرض عدة قطاعات تحت سقف واحد منها قطاع النقل البحري وخدمات الشحن اللوجستي والذي يضم الشحن البحري والخدمات اللوجستية والشحن الداخلي والشحن الجوي والنقل بالسكك الحديدية وخدمات الشحن السريع وشركات النقل البري والشركات الاستشارية والتخطيط وشركات التأمين والبنوك والمؤسسات المالية وإدارات الإمدادات اللوجستية ومراكز النقل وإدارات مواقع الشحن اللوجستي. ومن بين القطاعات العارضة قطاع أنظمة النقل والشحن والذي يضم شبكات الطرق والمواصلات وأنظمة التحكم والإدارة للشحن البحري وأنظمة التحكم والإدارة للشحن الجوي وأنظمة المواصلات والنقل المشتركة والمركبات والسكك الحديدية وخطوط النقل وأنظمة توصيل الطاقة وصيانة وإصلاح الشبكات ومعدات وأجهزة المحطات وتقنيات أنظمة الأمن وشبكات وأنظمة التبريد لقطاع النقل ومراكز ومعاهد البحوث والتنمية المتخصصة. ويشارك عدد كبير من الشركات في قطاع نظم وتقنيات إدارة مخازن الشحن والتغليف والتعريف ويضم خدمات التغليف لقطاع النقل وقطاع الأمن للشحن وأجهزة ومعدات قياس معدلات الكثافة والضغط في وسائل النقل وأجهزة ومعدات التفريغ والتحميل ومراكز الاستشارات والبحوث التنموية. ومن أبرز القطاعات المشاركة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها في النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية ويضم أنظمة الاتصال وأنظمة معالجة البيانات وأنظمة التجارة للأعمال الإلكترونية وأنظمة التحكم الإلكترونية في قطاع النقل والشحن والأنظمة الإلكترونية في التحكم المروري ومراكز البحوث والاستشارات. يهدف المعرض إلى تقديم أحدث التقنيات والمنتجات وأنظمة النقل والمواصلات والشحن إلى قطاع الأعمال في قطر. وتبادل الخبرات والوقوف على أحدث المعلومات والتطبيقات في قطاع النقل والمواصلات والشحن والسكك الحديدية، والتعرف على الشركات العالمية المتخصصة في القطاعات التي يشملها المعرض. كما يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على الخطط المستقبلية في قطر في مجال النقل والشحن والمواصلات والسكك الحديدية، وإبراز دور الهيئات والمؤسسات القطرية في قطاع النقل والمواصلات. تكمن أهمية معرض TRANS4 في كونه معرضا شاملا لقطاع استراتيجي مهم يسهم بدور رئيسي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. ويعد تنظيم المعرض في قطر، أحد أسرع الاقتصادات نموا في المنطقة والعالم بالإضافة إلى الخطط المستقبلية الطموحة للدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة، عامل جذب قويا لمختلف الجهات المهتمة بقطاع النقل والمواصلات والشحن من خلال تقديم الخبرات والاستشارات للمؤسسات والهيئات والشركات العاملة بالدولة. يتزامن تنظيم المعرض مع انعقاد المؤتمر الخليجي للنقل والمواصلات والخدمات اللوجستية، والذي سيعقد أيضا للمرة الأولى في قطر، سيعمل على تسليط المزيد من الضوء على الشركات المشاركة في المعرض وزيادة عدد زوار المعرض من المشاركين في المؤتمر. ومن المتوقع أن يستقطب معرض TRANS4 عددا كبيرا من المهتمين بقطاع النقل والمواصلات من تنفيذيين ورؤساء مؤسسات محلية وإقليمية ودولية متخصصة في هذا المجال، ومسؤولين ومتخصصين في قطاع النقل والمواصلات، وقطاع الملاحة والطيران والشحن، وخدمات النقل والتوزيع، ومديري المخازن، ومسؤولي الشحن والتصدير، ومديري نظم المعلومات، ومديري العمليات، ورجال الأعمال القطريين والعرب، وخبراء النقل والشحن، والمؤسسات الوطنية والدولية الغير الربحية المهتمة بقطاع النقل والمواصلات, ومديري التخطيط العمراني، ومهندسي الطرق والكباري، ومسؤولي المرور وشبكات الطرق، ومراكز البحث والاستشارات، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.