حضور شخصيات دولية رياضية وأولمبية وتربوية يتقدمهم الشيخ جوعان.. ختــــام ناجــــح ومميــــــز للبرنامج الأولمبي المدرسي

alarab
رياضة 23 مايو 2025 , 01:22ص
إسماعيل مرزوق

في أجواء رياضية احتفالية عكست روح التنافس الشريف والتكامل بين الرياضة والتعليم وبحضور شخصيات دولية أولمبية ورياضية وتربوية رفيعة المستوى وقرابة 6000 من الطلاب وأولياء الأمور والجماهير، أقيمت امس المنافسات الختامية لنهائي النسخة الثامنة عشرة للبرنامج الأولمبي المدرسي للبنين للعام الأكاديمي 2024-2025 بقبة أسباير. حضر المنافسات الختامية، سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وسعادة الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وسعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة التعليم والتعليم العالي والسيد جيلكو تاناسكوفيتش، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية وسعادة محمد بن يوسف المانع، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة جاسم بن راشد البوعينين، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية.

قامت هذه الشخصيات الدولية الرياضية والأولمبية والتربوية وكبار مسؤولي اللجنة الأولمبية القطرية ونجوم الرياضة القطرية بجولة ميدانية على جميع الأنشطة الرياضية للطلاب التي أشرف عليها رؤساء الاتحادات الرياضية القطرية من حيث التنظيم ومراسم التتويج.
وتفضل سعادة الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بتتويج الفائزين بكرة الطائرة.
وحظيت شريحة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور والحضور الجماهيري بفرصة مثالية لالتقاط صور تذكارية مع كأس العالم لكرة السلة 2027 الذي تم وضعه في جناح خاص في موقع المنافسات، كواحدة من الفعاليات الترويجية المصاحبة للبرنامج الأولمبي المدرسي.
شهدت هذه النسخة الثامنة عشرة من البرنامج الأولمبي المدرسي مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات من مختلف المدارس الحكومية والخاصة بلغ إجمالي عددهم 21 ألف طالب وطالبة، تنافسوا في 28 رياضة هي: كرة القدم، كرة السلة، وكرة السلة 3X 3 والكرة الطائرة والجمباز الفني والسباحة وكرة اليد والمبارزة وتنس الطاولة والتنس الأرضي والبادل وألعاب القوى والتايكوندو والرماية والمصارعة والهوكي والكاراتيه والجودو وكلستنكس والرياضات الإلكترونية ورفع الأثقال والتراياثلون والكريكت والكرلنج والرجبي وكرة الطائرة الشاطئية وسباق الطريق للدراجات الهوائية ومنافسات البوتشيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
جاءت فكرة البرنامج الأولمبي المدرسي استجابة لمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وقد تشرفت اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على تنظيم البرنامج بالتعاون مع الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، والاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة.
البرنامج الأولمبي المدرسي هو مبادرة وطنية، بدأت نسخته الأولى في الموسم 2007-2008 تحت شعار (الرياضة والصحة ) كأحد أهم عناصر الإرث المستدام لدورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، يهدف إلى غرس الثقافة الرياضية في المدارس، واكتشاف وصقل المواهب الناشئة، وتعزيز أنماط الحياة الصحية بين النشء، وتعتبر قطر أول دولة في المنطقة، ومن أوائل الدول على مستوى العالم التي طبقت هذا البرنامج في مدارسها ومؤسساتها التعليمية.
واصل البرنامج سلسلة نجاحاته واستقطب مشاركة واسعة من الطلاب والمدارس، ففي النسخة الأولى التي انطلقت في العام الدراسي 2007 - 2008 تحت شعار (الرياضة والصحة) بلغ عدد المشاركين 5000 طالب وطالبة من 100 مدرسة، وارتفع عدد المدارس وعدد الطلاب المشاركين من عام الى آخر مروراً بالنسخة الثانية في العام الدراسي 2008 - 2009 بشعار (الرياضة والبيئة) والنسخة الثالثة في العام الدراسي 2009 - 2010 بشعار (الرياضة والثقافة) والنسخة الرابعة في العام الدراسي 2010 -2011 بشعار (الرياضة والتعليم) و النسخة الخامسة التي أقيمت في العام الأكاديمي 2011 - 2012 بشعار (الرياضة والاسرة) والتي شهدت مشاركة حوالي 20 الف طالب وطالبة، ثم بلغ العدد 23.000 طالب وطالبة في النسخة السادسة تحت شعار (الرياضة والاستثمار).
ظلت اللجنة الأولمبية القطرية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم و التعليم العالي، والاتحاد القطري للرياضة المدرسية تُنظم منافسات البرنامج الأولمبي المدرسي بشكل سنوي منذ انطلاقته في عام 2007 تحت شعارات متنوعة تعكس التزام الدولة بتكريس الرياضة كجزء أصيل من المنظومتين التعليمية والمجتمعية. الجدير بالذكر أن البرنامج اكتسب سمعة إقليمية ودولية، حيث شهدت نهائيات نسخته السابعة في عام 2014 تحت شعار (الرياضة والنزاهة) حضور السيد ويلفريد ليمكيه، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للرياضة من أجل التنمية والسلام، وقد بلغ عدد المشاركين في تلك النسخة أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، مما يعكس الاهتمام الدولي بالبرنامج ودوره في تعزيز القيم الرياضية بين الشباب.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية ورئيس اللجنة المنظمة للبرنامج إن دولة قطر تُعتبر اليوم نموذجًا رائدًا في مجال الرياضة المدرسية، بفضل رؤية استراتيجية متكاملة أثمرت عن أداء فني متقدم ومواهب طلابية واعدة، باتت تمثل ركيزة أساسية في تغذية المنتخبات الوطنية بمختلف الألعاب، وهو ما يعكس نجاح الدولة في الربط بين الرياضة والتعليم على نحو استثنائي.
وأضاف «لقد شكّل البرنامج الأولمبي المدرسي هذا العام محطة تنظيمية متميزة بكل المقاييس، نال خلالها رضا وإشادة جميع المتابعين والمراقبين، وهو ما يعزز مكانة قطر كمركز إقليمي متقدم في تطوير الرياضة المدرسية، ويساهم في بناء أجيال رياضية تتحلى بالمهارة والانضباط وروح التنافس الشريف».

الشيخ خليفة بن خالد: مشاركة واسعة وغير مسبوقة

أعرب سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي عن سعادته البالغة بالنجاح الذي حققته النسخة الثامنة عشرة من البرنامج الأولمبي المدرسي على كافة المستويات.
وأضاف: «حرصنا على أن تكون المشاركة واسعة وغير مسبوقة خلال هذه النسخة من خلال اتاحة الفرصة للمدارس الحكومية والخاصة للمشاركة، وهذا يعكس التطور المتواصل للبرنامج عاماً بعد عام، ونتطلع دائما نحو الوصول إلى أعلى مستوى من التميز والنجاح لما للبرنامج الأولمبي من أهمية كبيرة لمستقبل الرياضة القطرية».
وقال في تصريحات صحفية على هامش اليوم الختامي أمس: الختام شهد حضورا كبيرا ومميزا، حيث تشرفنا بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والالماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وعدد من الشخصيات الرياضية البارزة، والنسخة شهدت مشاركة قياسية  من الطلاب   بالإضافة إلى دخول ألعاب جديدة مثل رفع الاثقال والالعاب الالكترونية والبادل، والتزلج، والمخرجات كانت كبيرة هذا الموسم ونطمح ان تنعكس تلك المخرجات على الاتحادات في مشاركاتهم بالبطولات الدولية والإقليمية وهذا هو هدف البرنامج الأولمبي المدرسي.
وأضاف قائلاً: هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها توماس باخ لمنافسات البرنامج الاولمبي المدرسي، وهذا يظهر اهتمام اللجنة الاولمبية الدولية في إعداد الطلاب الصغار خاصة ان الابطال يتم اكتشافهم في أعمار صغيرة.
وبسؤاله عن تنظيم بطولات مستقبلية قال: بالفعل تحدثنا مع الاشقاء في دول مجلس التعاون أن يكون هناك بطولات بها احتكاك وإعداد للطلاب في بعض الالعاب لرفع مستوى التنافس في البرنامج الاولمبي المدرسي.

جيلكو رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية: سعيد للغاية بما شاهدته

اشاد جيلكو تاناسكوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية بالتنظيم المميز والمنافسات القوية في البرنامج الأولمبي المدرسي، مؤكدا أن ختام الموسم الحالي جاء مميزا للغاية ووضح من خلاله الجهد المبذول من جانب القائمين على البرنامج الأولمبي المدرسي في دولة قطر.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية في تصريحاته للإعلاميين: سعيد للغاية بما شاهدته في اليوم الختامي من منافسات البرنامج الأولمبي المدرسي القطري، والمستويات الطيبة للطلاب المشاركين والتي تبشر بنواة جديدة من الرياضيين المميزين خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأكد جيلكو أن المستويات المميزة التي ظهرت في البرنامج الأولمبي المدرسي القطري لا تعد أمرا غريبا في ظل توافر كافة العوامل المؤدية للنجاح وعلى رأسها البنية التحتية الرائعة التي توفرها دولة قطر للمشاركين من ملاعب على أعلى مستوى، بجانب تذليل كافة العقبات التي من الوارد أن تظهر خلال الموسم.
وأشار جيلكو إلى العلاقات الوطيدة التي تربط الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية والاتحاد القطري، مشيراً إلى التعاون المثمر بين الطرفين على مدار السنوات الاخيرة، وختم قائلا: أشكر الاتحاد القطري للرياضة المدرسية على كل ما يقوم به من أجل إعداد أجيال واعدة للمستقبل القريب وعلى تعاونه الدائم مع الاتحاد الدولي.

عبدالرحمن المفتاح: نسخة استثنائية

أكد عبدالرحمن المفتاح المدير التنفيذي للبرنامج الأولمبي المدرسي أن اليوم الختامي من البرنامج الأولمبي المدرسي جاء مميزًا للغاية، والمنافسة كانت قوية جدًا، مشيدا في الوقت ذاته بالنجاح التنظيمي الذي تزامن مع زيارة الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وقال «نجاح النسخة الحالية من البرنامج الاولمبي المدرسي هو ثمرة لتضافر جهود الجميع داخل الاتحاد لا سيما في ظل الدعم الكبير من اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني».
واوضح المفتاح ان زيادة عدد المشاركين في نسخة هذا العام مقارنة بأي نسخة سابقة تعكس النجاح المتواصل والمستمر من عام إلى آخر بالنسبة للبرنامج الأولمبي المدرسي.
وأضاف: «نحن راضون عن الصورة المميزة التي خرجت بها نسخة هذا العام ونأمل في استمرار البطولة وفقا لرؤية مستقبلية تعزز الأهداف المرسومة وتصل بالبرنامج الأولمبي المدرسي إلى أقصى درجات التميز والنجاح».

أحمد الشعبي: اهتمام بالغ بهذا المشروع

أكد أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أن البرنامج الأولمبي المدرسي يعد ركيزة من ركائز اللجنة الأولمبية والذي تعول من خلاله على اكتشاف المواهب الفذة وضمها للاتحادات الرياضية، معربا عن أمله في استمرار هذا البرنامج بما يخدم الرياضة القطرية في المستقبل، وقال الشعبي «تواجد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية في اليوم الختامي من البرنامج يدل على اهتمامه البالغ بهذا المشروع الاستراتيجي الذي يحظى بقيمة كبيرة لدى الجميع من اجل تبني المواهب وتجهيزها لرفع الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل الرياضية الخارجية».
وتابع الشعبي «بالنسبة لنا كاتحاد كرة يد نعمل بتنسيق تام مع الاتحاد الرياضي المدرسي على مدار الموسم من اجل تعزيز مخرجات البرنامج الاولمبي استعدادا لاسياد 2030».